[حال كثير من قرائنا.]
ـ[بندر التويجري]ــــــــ[21 - 01 - 08, 08:05 ص]ـ
ما من شك أنه ينبغي لكل أحد أن يتدبر كلام الله تعالى، ويخشع عند تلاوته، وكان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو سيد الخاشعين، وجاء من بعده خلفاؤه الأربعة، وغيرهم من العشرة المبشرين بالجنة، وأهل بيعة الرضوان والشجرة، ومن تبعهم، والأئمة الأربعة وغيرهم من أهل الفقه والحديث والآثار، وكان الخشوع عليهم ظاهرا، لكن هذا الخشوع مصحوب بما يعرفه عنهم الخاص والعام من وقوف عند محارم الله، والتزام بشرعه تعالى.
أما اليوم فظهرت خلوف يقولون ما لا يفعلون، وظهرت فيهم المخالفات الشرعية، ثم رأيناهم إذا أموا بمساجدنا كيف يحسنون العويل والصراخ والصياح وقل ما شئت من الألفاظ المرادفة فلا حرج، وصار فيهم تمطيط عجيب للآيات، ورفع صوت منكر، ونحيب ...
ثم رأينا كثيرا من الناس قد فتن قلبه بهؤلاء، وظن أن كل بيضاء شحمة، وما علم هؤلاء أ كثيرا من أهل الطرب المحرم ومزامير الشيطان ربما أبكوا كثيرا ممن يسمعون أصواتهم المنكرة (وكنت قبل أن يوفقني الله تعالى لتركها ممن يبكي عند سماع بعض الأغاني؛ لقدرة المطرب على ذلك)
ورأينا بعض هؤلاء الئمة يفاخرون على صفحات الجرائد بأنهم ملاحقون بالمعجبات! ويالله العجب أن يعلن إمام مثل هذا الكلام أمام الملأ، ورأينا كيف أن أحدهم يصرح على صفحات الجرائد بأنه يصلي معه خمسة عشر ألفا، ورأينا بعضهم يتفاخر ويظهر عمله الخاص من عبادة وطاعة وتلاوة قرآن (يجوز إظهار العمل عندما لا يكون للمفاخرة، أما إذا كان ظاهر الخبر المعلن للمفاخرة فلا يجوز)، ورأينا بعضهم كيف يكون على صفحات المجلات دعاية لها، تارة وهو يمسك مجلتهم، وتارة وهو يمسك مصحفا، وتارة وهو يتجمل أحسن التجمل، ويظهر بأحسن الزي أمام المصورين.
لماذا نعين الشيطان على هؤلاء؟ لماذا لا نناصحهم ونبين أنهم ليسوا بشيء بمجرد هذه الأصوات؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا نغضب لغضبهم؟ لماذا ندافه عنهم وكأنهم بلغوا من الصلاح أكمله؟
ـ[ابو اسامة اليامي]ــــــــ[21 - 01 - 08, 02:12 م]ـ
ياخي بارك الله فيك لماذا هذا التعميم , فليس كل انسان معصوم فلكل احد اخطاءه وتقصيره فلابد من النظر في عيوبنا وترك تتبع العورات.
ـ[بندر التويجري]ــــــــ[21 - 01 - 08, 02:22 م]ـ
ياخي بارك الله فيك لماذا هذا التعميم , فليس كل انسان معصوم فلكل احد اخطاءه وتقصيره فلابد من النظر في عيوبنا وترك تتبع العورات.
يا أخي بارك الله فيك، أين التعميم في كلامي؟ ألم أقل: بعض؟ كثير؟ هل قلت: كلهم؟
أما أن يتكلم إنسان في صحيفة أو مجلة فليس في هذا تتبع للعورات، هو الذي أعلن عن نفسه.
وفقك الله.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 10:23 م]ـ
رأيناهم إذا أموا بمساجدنا كيف يحسنون العويل والصراخ والصياح وقل ما شئت من الألفاظ المرادفة فلا حرج، وصار فيهم تمطيط عجيب للآيات، ورفع صوت منكر، ونحيب ...
الأخ بندر أحسن الله إليك
هل هذا هو الصراخ والصياح المعروفان، أم رفع الصوت كأنه يصيح وهو يقرأ، والصوت الباكي المرتفع ونحو ذلك؟
ـ[بندر التويجري]ــــــــ[27 - 01 - 08, 06:25 ص]ـ
أود من قرائنا الذين يتقدمون للصلاة بالناس أن يراجعوا كتب الفقهاء عليهم رحمة الله تعالى، فهم ذكروا كلاما كثيرا حول بطلان صلاة المصلي إذا زاد في الصلاة حرفا أو حرفين كنحنحة بعض الأئمة إذا خشي أن يخطيء، أو إظهار حروف في الصلاة كأنها من البكاء.
وإني لأسأل هل هؤلاء الأئمة الذين يمططون هذا التمطيط العجيب، والذين يبكون هذا البكاء الكثير، هل هو يكون بينهم وبين أنفسهم إذا خلوا بربهم جل جلاله في أوقات السحر ونحوها، أم أن كثرة الجموع تحمل على ذلك.
آمل من الإخوة الكرام عدم تحميل كلامي ما لا يحتمله، فأنا لم أذكر أحدا بعينه، وإنما ذكرت حالة أخشى أن تستشري، فيصعب منعها، ثم تصبح مساجدنا على هذه الحال.
وأيضا فأنا استفدت طلايقتي في هذا الطرح من طريقة ابن القيم حينما ذكر بعض القراء وكيف أنه تنتفخ أوداجه وهو يقرأ القرآن مع أن الله تعالى يقول: ((ولقد يسرنا القرآن للذكر)) وهم تكلفوا في قراءته.
أنا أدعو الأئمة وفقهم الله لهداه أن يغلبوا جانب الإخلاص لله تعالى، وأن يعلموا أن الله تعالى يعلم السر وأخفى، وأنهم معروضون على الله جل وعلا، وأحذرهم أن يكونوا أخسر الناس أعمالا، كفانا الله وإياهم ذلك آميم آمين آمين، فلا ينبغي أن تهمنا الجمع الكثيرة التي تصلي خلفنا، حتى رأينا المفاخرة اليوم على صفحات الصحف والمجلات، فهذه الجموع ربما كانت وبالا علينا، نعم هذه الجموع تحضر لتسمع مثل هذه الأصوات وتطرب بها، والقاريء يخسر ويخسر، وصاحب القرآن ينبغي أن يكون من أشد الناس خشية لله تعالى كحال نبينا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأصحابه رضي الله عنهم.
¥