تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

* قال الشيخ ابن باز: والمعازفهي الأغاني وآلات الملاهي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي آخر الزمان قوميستحلونها كما يستحلون الخمر والزنا والحرير وهذا من علامات نبوته صلى الله عليهوسلم فإن ذلك وقع كله والحديث يدل على تحريمها وذم من استحلها كما يذم من استحلالخمر والزنا والآيات والأحاديث في التحذير من الأغاني وآلات اللهو كثيرة جداً ومنزعم أن الله أباح الأغاني وآلات الملاهي فقد كذب وأتى منكراً عظيماً نسأل اللهالعافية من طاعة الهوى والشيطان وأعظم من ذلك وأقبح وأشد جريمة من قال إنها مستحبةولا شك أن هذا من الجهل بالله والجهل بدينه بل من الجرأة على الله والكذب علىشريعته.

* قال الألباني رحمه الله: اتفقتالمذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها. ..... الجامعللقيرواني ص 262 - 263

* قال الطبري رحمه الله: فقد أجمع علماء الأمصار على كراهةالغناء والمنع منه (تفسير القرطبي 14/ 56)

وهوالقائل بعد هذا: (قال ابو الفرج وقال القفال من أصحابنا: لا تقبل شهادة المغنيوالرقاص، قلت: وإذا ثبت أن هذا الأمر لا يجوز فأخذ الأجرة عليه لا تجوز). * قالالقاسم رحمه الله: الغناء من الباطل.

* وقال الحسن رحمه الله: إن كانفي الوليمة لهو، فلا دعوة لهم ..... الصحيحة 1/ 145.

- أقوال الأئمة في إتلاف آلاتالطرب:

- قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-: آلات الملاهي، مثل الطنبور، يجوز إتلافها عند أكثر الفقهاء، وهومذهب مالك وأشهر الروايتين عند أحمد) (تفسير القرطبي 14/ 56)

وقال: لا يجوز صنع آلات الملاهي (المجموع 22/ 140)

- وأخرج ابن أبي شيبة رحمه الله: أن رجلا كسر طنبورا لرجل، فخاصمه إلى شريح فلم يضمنه شيئا - أي لم يوجب عليهالقيمة لأنه محرم لا قيمة له -. (المصنف 5/ 395).

-وأفتى البغويرحمه الله بتحريمبيع جميع آلات اللهو والباطل مثل الطنبور والمزمار والمعازف كلها، ثم قال: (فإذاطمست الصور، وغيرت آلات اللهو عن حالتها، فيجوز بيع جواهرها وأصولها، فضة كانتأو حديد أو خشبا أو غيرها) (شرح السنة 8/ 28)

استثناء حق:

ويستثنى من ذلك الدف - بغير خلخال - فيالأعياد والنكاح للنساء، وقد دلت عليه الأدلة الصحيحة، قال شيخالإسلام رحمه الله: (ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواع من اللهو فيالعرس ونحوه كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح، وأما الرجال علىعهده فلم يكن أحد على عهده يضرب بدف ولا يصفق بكف، بل ثبت عنه في الصحيح أنه قال: " التصفيق للنساء والتسبيح للرجال، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهينمن الرجال بالنساء "، ولما كان الغناء والضرب بالدف من عمل النساء كان السلف يسمونمن يفعل ذلك من الرجال مخنثا، ويسمون الرجال المغنين مخانيث - ما أكثرهم في هذاالزمان - وهذا مشهور في كلامهم، ومن هذا الباب حديث عائشة رضي الله عنها لما دخلعليها أبوها رضي الله عنه في أيام العيد وعندها جاريتان - أي صغيرتان - تغنيان بماتقاولت به الأنصار يوم بعاث - ولعل العاقل يدرك ما يقوله الناس في الحرب - فقال أبوبكر رضي الله عنه: " أبمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " وكانرسول الله معرضا بوجهه عنهما مقبلا بوجهه الكريم إلى الحائط - ولذلك قال بعضالعلماء أن أبا بكر رضي الله عنه ما كان ليزجر احدا أو ينكر عليه بين يدي رسول اللهصلى الله عليه وسلم، ولكنه ظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير منتبه لما يحصلوالله أعلم - فقال: " دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا أهل الإسلام " ففي هذا الحديث بيان أن هذا لم يكن من عادة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابهالاجتماع عليه، ولهذا سماه الصديق مزمار الشيطان - فالنبي صلىالله عليه وسلم أقرهذه التسمية ولم يبطلها حيث أنه قال " دعهما فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا "، فأشارذلك أن السبب في إباحته هو كون الوقت عيدا، فيفهم من ذلك أن التحريم باق في غيرالعيد إلا ما استثني من عرس في أحاديث أخرى،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير