وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (واستدل جماعة من الصوفية بحديثالباب - حديث الجاريتين - على إباحة الغناء وسماعه بآلة وبغير آلة، ويكفي في ردذلك تصريح عائشة في الحديث الذي في الباب بعده بقولها " وليستا بمغنيتين "، فنفتعنهما بطريق المعنى ما أثبته لهما باللفظ .. فيقتصر على ما ورد فيه النص وقتاوكيفية تقليلا لمخالفة الأصل - أي الحديث - والله أعلم) (فتحالباري 2/ 442 - 443)
-9 -
وقد تجرأ البعض بنسبة سماع الغناء إلىالصحابة والتابعين، وأنهم لم يروا به بأسا!!
قال الفوزان حفظه الله: (نحن نطالبه بإبراز الأسانيد الصحيحةإلى هؤلاء الصحابة والتابعين بإثبات ما نسبه إليهم)، ثم قال: (ذكر الإمام مسلمفي مقدمة صحيحه عن عبد الله بن المبارك أنه قال: الإسناد من الدين، ولولا الإسنادلقال من شاء ما شاء).
خاتمة:
لعله تبين من هذا المختصر - للمنصفين - أنالقول بالإباحة ليس قولا معتبرا، وأنه ليس في هذه المسألة قولان، فتجب النصيحةبالحسنى ثم يتدرج في الإنكار لمن استطاع، ولا تغتر بشهرة رجل في زمن أصبح أهلالدين فيه غرباء، فإن من يقول بإباحة الغناء وآلات الطرب، إنما ينصر هوى الناساليوم - وكأن العوام يفتون وهو يوقع! -، فإنهم إذا عرضت لهم مسألة نظروا في أقوالالعلماء فيها، ثم أخذوا الأيسر - زعموا - ثم يبحثون عن أدلة، بل شبهات تتأرجح بينالموقوذة والمتردية والنطيحة! فكم شرع أمثال هؤلاء للناس بهذا التمويه أمورا باسمالشريعة الإسلامية يبرأ الإسلام منها.
فاحرص أخي أن تعرف إسلامك من كتاب ربك وسنةنبيك، ولا تقل: قال فلان؛ فإن الحق لا يعرف بالرجال، بل اعرف الحق تعرف الرجال، ولعل في هذا القدر كفاية لمن نبذ هواه وخضع لمولاه، ولعل ما سبق يشفي صدور قوممؤمنين، ويطير وسواس قوم موسوسين، ويفضح كل معرض عن الوحي، متتبع للرخص، ظن أنهأتى بما لم يأت به الأوائل فتقول على الله بغير علم، وطلب الخروج من الفسق فوقع فيالبدعة - لا بارك الله فيه -، وقد كان خيرا له سبيل المؤمنين.
والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك علىرسوله الذي وضح سبيل المؤمنين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
ملخص رسالة الضرب بالنوى لمن أباح المعازف للهوى للشيخ سعد الدينبن محمد الكبي
وللاستزادة .. يمكن مراجعة:
كتاب الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام للشيخ العلامة صالح بنفوزان الفوزان
وكتاب السماع لشيخ الإسلام ابن القيم
وكتاب تحريم آلات الطرب للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمهالله.
***********
اسأل اللهان يكون ما قلناه وما سمعناه زاد الي حسن المصير اليه
وعتاد الي يمن القدوم عليه
انه بكلجميل كفيل
وهو حسبنا ونعم الوكيل
وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد
والحمد لله رب العالمين
منقول من موقع طريق الإيمان للدعوة إلى الله
ـ[أبو عبيدة التونسي السلفي]ــــــــ[31 - 10 - 09, 04:08 م]ـ
أظن أن أفضل كتاب في هذا الباب
هو كتاب " الرد على القرضاوي والجديع " والله أعلم
لم يترك شبهة إلا وردها استنادا إلى النصوص والقواعد الأصولية والحديثية
كما ذكر نقول الإجماع على حرمة المعازف وكذلك كلام أهل العلم على اختلاف أزمنتهم فيه
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[02 - 11 - 09, 11:12 م]ـ
جزى الله خير كل المشاركين فما تركوا لنا شيئا لنضيفه و قد كفوا و وفوا و كتاب الألباني و الرد على القرضاوي و الجديع هما الأفضل.
ـ[ابو محمد النجدي المخضرم]ــــــــ[03 - 11 - 09, 03:14 ص]ـ
رسالة أكاديمية للدكتور صالح الغزالي في أحكام الفن .. وقد خص الغناء وتكلم فأجاد وأفاد وأتى بالمسألة على وجهها فأشبعها بحثا وتحقيقا ..
ـ[أبو العلاء الأزدي]ــــــــ[03 - 11 - 09, 10:46 ص]ـ
كتاب للتويجري رحمه الله في الرد على أبي تراب اسمه فصل الخطاب ..
ـ[ابو اليمن ياسين الجزائري]ــــــــ[04 - 11 - 09, 12:27 ص]ـ
لقد عقد ابن القيم فصلا طويلا في كتابه القيم (اغاثة اللهفان في مصايد الشيطان) في حكم الغناء وعلى مااعتقد فقد طبع مفردا