أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3

فرقُ ما بين الضمان و الكفالة ..

ـ[أبو فرحان]ــــــــ[04 - 02 - 09, 10:12 م]ـ

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله، اما بعد

فمن الامور التي يحتاج إليها طالب أي علم من العلوم هو ضبط الفروق بين الأشياء، و قد اعتنى كثير من أهل العلم بهذا الفن منهم القرافي و من المعاصرين الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، اعتناء ابن عثيمين بهذا الأمر يتبين من خلال المطالعة في كتبه فهو يذكر الفرق بين المجنون و المغمى عليه أو بين السجود على الغترة وعلى الكوفيه، هذا في مسائل فقهية، و يذكر الفرق بين القضاء و القدر أو بين الأسمات و الصفات و هذا في باب الاعتقاد، و قل مثل ذلك في باب اللغة و النحو.

إذا قال الإنسان: إن مما يميز زيد عن عمرو أنه طويل أسمر اللون، فلسنا بحاجة إلى وصف عمرو فقد تبين تبعا أن عمرو ليس بالطويل بل هو قصير و أنه ليس بأسمر البشرة، و هذا مرمى ما قيل قديما (و بضدها تتميز الأشياء)

و هنا أود أن أذكر بعض الفروق بين الضمان و الكفالة حيث تشتبه على كثير من الناس خصوصا أن بعض كتب الفقه تدمجهما في باب واحد، فأقول مستعينا بالله:

1 - الضمان يكون في المال بينما الكفالة تكون في البدن

2 - إذا مات الضامن انتقل الحق إلى التركة بينما في الكفالة لا ينتقل الحق إلى التركة

3 - في الكفالة، إذا تعذر إحضار المكفول انقلبت الكفالة إلى ضمان و ذلك بشرط أن الكفيل لم يشترط

4 - إذا مات المضمون عنه لم يبرأ الضامن بينما إذا مات المكفول عنه بريء الكفيل

5 - تجوز مطالبة الضامن مع حضور المضمون عنه بينما لا تجوز مطالبة الكفيل مع حضور المكفول

هذا ما يحضرني من فرق، فمن كان لديه زيادة فلا يتردد في إفادتنا

بوركتم جميعا ..

ـ[أحمد العقلاء]ــــــــ[10 - 02 - 09, 10:42 م]ـ

بارك الله فيك اخي الكريم: أبو فرحان

6 - أن عقد الكفالة واقع على بدن المكفول ,فتصح الكفالة ببدن كل إنسان عليه حق مالي كالدين ولاتصح الكفالة

ببدن من عليه حد لأن الكفالة استيثاق والحدود مبناها على الدرء بالشبهات.