تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا شك أنها من الملاهي ولكن إذا كانت للأطفال الذين يتلهون بها، وينشغلون بها عما هو ضار فلا بأس بها. فأما إذا انشغل بها الآخرون؛ الشباب انشغلوا بها عن العلم، وعن سماع القرآن، وعن سماع الذكر والخير، فنرى أنها مشغلة، ولو كان فيها شيء من تصوير بعض الوقائع ونحوها، قد تباح في بعض المناسبات، أما الانشغال بها دائما فإنه من القواطع.

-الشيخ أحمد حجي (الفتاوى الشرعية)

ما حكم مشاهدة أفلام كرتونية؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

ولا بأس بنظر الأطفال إلى الأفلام الكرتونية الهادفة التي لا تفسد الأخلاق، أما الأفلام التي تفسد الأخلاق وتهدف إلى زرع العادات السيئة في نفوس الناشئة فلا تجوز.

والله تعالى أعلم.

-فتوى من موقع صوت السلف (بإشراف الشيخ ياسر البرهامي)

ما حكم عمل الرسوم المتحركة مع العلم أنها يمكن أن تستخدم في الدعوة وتعليم العقيدة للأطفال، وعمل السيرة النبوية وقصص الصحابة والتاريخ الإسلامي؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

الذي يظهر في الرسوم المتحركة للأطفال أنه إذا كان المقصود منها التربية الإسلامية وتعليم ما ينفع فإنها جائزة.

-و لعلي أختم لك بفتوى من موقع الإسلام سؤال و جواب (أخرى)

حكمُ الرسومِ المتحركة

ما حكمُ الرسومِ المتحركةِ التي تُعرَضُ للأطفالِ؟ وهل هي من التصويرِ المحرمِ شرعاً؟.

الحمد لله

أولاً:

لا يخفى أنَّ الشريعةَ جاءت بتحريمِ تصويرِ ورسمِ ونحتِ كل ما فيه روحٌ من خلقِ اللهِ تعالى، بل جاء التشديدُ والوعيدُ الشديد على من فعل ذلك.

كقوله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ القِيَامَةِ المُصَوِّرُونَ) رواه البخاري (5950) ومسلم (2109).

وانظر جواب السؤال رقم (7222) (39806).

وقد استثنت الشريعة من التحريم: الصور التي يلعب بها الأطفال.

فعن عائشةَ رضي الله عنها قالت: (قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِن غَزْوَةِ تَبُوكَ أو خيبر، وَفِي سَهْوَتِهَا سِتْرٌ، فَهَبَّت رِيحٌ، فَكَشَفَت نَاحِيَةَ السِّتْرِ عَن بَنَاتٍ لِعَائِشَةَ، لُعَب. فَقَالَ: مَا هَذا يَا عَائِشَةُ؟ قَالَت: بَنَاتِي. وَرَأَى بَيْنَهُنَّ فَرَسًا لَه جَنَاحَانِ مِن رِقَاعٍ. فَقَال: مَا هَذَا الذِي أَرَى وَسطَهن؟ قَالت: فَرَسٌ. قَالَ: وَمَا هَذا الذي عَليه؟ قَالَت: جَنَاحَانِ. قَالَ: فَرَسٌ لَه جَناحانِ؟! قَالَت: أَمَا سَمِعتَ أَنَّ لِسُلَيمَانَ خَيْلًا لَهَا أَجْنِحَةٌ؟! قَالَت: فَضَحِكَ حَتَّى رَأَيتُ نَوَاجِذَه). رواه أبو داود (4932) وصححه العراقي في تخريج الإحياء (2/ 344) والألباني في "صحيح أبو داود".

قالَ الحافظُ ابنُ حجر في "فتح الباري" (10/ 527):

" واستُدلَّ بهذا الحديثِ على جوازِ اتخاذِ صورِ البناتِ واللعب، من أجلِ لَعِبِ البناتِ بهن، وخُصَّ ذلك من عمومِ النهي عن اتخاذِ الصور، وبه جزمَ عياضٌ، ونقله عن الجمهورِ، وأنهم أجازوا بيعَ اللعبِ للبناتِ لتدريبهن من صغرِهن على أمرِ بيوتهِن وأولادهن " انتهى.

وسُئلَ الشيخ ابن عثيمين: ما حكمُ صورِ الكرتونِ التي تخرج في التلفزيون؟

فأجابَ:

" أمَّا صورُ الكرتونِ التي ذكرتم أنها تخرجُ في التلفزيون:

فإن كانت على شكلِ آدميٍّ: فحكمُ النظرِ فيها محلُّ ترددٍ، هل يُلحقُ بالصورِ الحقيقية أو لا؟

والأقربُ أنه لا يُلحَقُ بها.

وإن كانت على شكلِ غيرِ آدمي: فلا بأس بمشاهدتِها، إذا لم يصحبها أمرٌ منكَرٌ، من موسيقى أو نحوِها، ولم تُلهِ عن واجبٍ " انتهى.

"مجموع الفتاوى" (2/سؤال رقم 333).

ثانياً:

إن موضوعَ الرسومِ المتحركةِ وأفلام الكرتون من أخطرِ المواضيعِ التربويةِ وأعظمِها، وذلك للأثرِ الهائلِ الذي تتركهُ تلك الأفلامُ في نفوسِ الناشئةِ من الأطفال، ولأنها غدت مصدرَ التلقي والتربية الأول في كثير من دولِ العالمِ اليوم.

وفي هذه المرحلةِ يكونُ عقلُ الطفلِ وقلبُهُ كالصفحةِ البيضاء، لا تمر بها عوارضُ إلا انتقشت عليها وثبتت.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير