تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال الشيخ أحمد بابا1032 هـ ولقد وضع الله القبول على مختصره وتوضيحه من زمنه إلى الآن فعكف الناس عليهما شرقا وغربا وأما التوضيح فهوكتاب الناس شرقا وغربا ليس في شروحه على كثرتها ماهو أنفع منه ولاأشهر اعتمد عليه الناس بل وأيمة المغرب من أصحاب ابن عرفة وغيرهم مع حفظهم للمذهب وكفى بذلك حجة على إمامته ولقد حكي عن العلامة شيخ شيوخنا ناصر الدين اللقاني أنه حيث عورض كلام خليل بكلام غيره يقول نحن أناس خليليون إن ضل ضللنا مبالغة في الحرص على متابعته

ومدحه الشيخ ابن غازي -شارح البخاري والمختصر- فقال إنه من أفضل نفائس الأعلاق وأحق مارمق بالأحداق وصرفت له همم الحذاق عظيم الجدوى بليغ الفحوى بين مابه الفتوى وجمع مع الاختصار شدة الضبط والتهذيب واقتدر على حسن المساق والترتيب فما نسج على منواله ولاسمح أحد بمثاله

وقال الامام الحجة الحافظ ابن مرزوق الحفيد842 هـ كان خليل من أهل الدين والصلاح والاجتهاد في العلم إلى الغاية حتى انه لاينام في بعض الأوقات إلانوما يسيرا بعد طلوع الفجر ليريح النفس من جهد المطالعة والكتب وكان مدرس المالكية بالشيخونية أكبر مدرسة بمصر وبيده وظائف أخر تتبعها ومن تصانيفه شرحه على ابن الحاجب شرح مبارك تلقاه الناس بالقبول وهو دليل حسن طويته اهـ وله شرح على المدونة لم يكمل وصل فيه إلى الحج وقال فيه شيخ الجماعة بفاس الشيخ ابن غازي 919 هـ - شارح البخاري والمختصر-كان عالما مشتغلا بمايعنيه حتى حكي أنه أقام عشرين سنة لم ير النيل بمصر ثم ذكر حكاية تنظيفه لكنيف بعض شيوخه وأن الشيخ استعظم ذلك ودعا له عن قريحة ونية صادقة فنال بركة دعائه ووضع الله تعالى البركة في عمره قال وحدثنا شيخنا أبوزيد عن من رأى خليلا بمصر عليه ثياب قصيرة أظنه قال يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر قال ابن غازي وسمعت شيخنا القوري يقول إنه من أهل المكاشفات وأنه مربطباخ دلس على الناس ببيع لحم الميتة فكاشفه وزجره وتاب على يديه وذكر الامام قاضي القضاة شمس الدين التتائي 942 هـ -شارح ابن الحاجب والمختصر شرحين - عن ابن الفرات 794 هـ -شارح المختصر- أن خليلا رئي بعد موته فقيل له مافعل الله بك فقال غفر لي ولكل من صلى علي

قال الامام الهلالي السجلماسي في نور البصر مانصه

ومما قيل في مدح مختصرالشيخ خليل من الشعر قول بعضهم

كتاب خليل منبع النور والهدى ** فحسب الفتى في أن يكون خليله

يفيد أولي الألباب علما وسؤددا ** فيارب يسر بالهدى مدخلي له

وقول الآخر

أطلاب علم الفقه مختصر الرضا ** خليل لكم فيه الحياة فعيشوا

فلله بيت ضمنوه مديحه **به يهتدي من في الأنام يطيش

سلام على الدنيا إذالم يكن بها ** خليل بن إسحاق الإمام يعيش

وقول الآخر

ياقارئا مختصر الخليل ** لقد حويت العلم ياخليلي

حصله حفظا واصرف الهمة له ** فقد حوى عشرين ألف مسأله

نصا ومثلها من المفهوم ** فإن شككت اعدده في المرسوم

قال البرتلي 1217هـ في فتح الشكور في علماء التكرور في ترجمة الشيخ الكبير الطالب البشيربن الحاج الهادي الإيديلبي الشنقيطي 1197 هـ مانصه وكان رحمه الله ذابا عن الشريعة ناصرا لتآليف أيمة الفقه فقال رحمه الله في جواب مسألة مانصه أما ما في مختصرسيدي خليل ونظم ابن عاصم 829 هـ رحمهما الله تعالى من النصوص فمعمول به ومعول عليه في مذهب مالك رحمه الله تعالى ومن أبطل مافيهما بالكلية لايعمل بقوله ولايلتفت إليه لأنهما لهما خمسمائة سنة تتعاطاهما الأيمة شرقا وغربا إلى الآن حتى صارا في الفروع الظنية كالتواتر على صحة مافيهما فلم يقل أحد من العلماء فيهما ماقال هذا السيد من الإبطال والأمة المحمدية لاتتفق على الضلال ولو كان فيهما باطل لنقل إلينا كما صرحوا بالكتب التي تحرم بها الفتوى

ولله در من قال

أما المدونة فهي أقوى ** كتب الفروع عند أهل التقوى

حررها سحنون وهو أفضل ** أصحاب نجل قاسم وأنبل

قبيل تسعين أتت ومائة ** من هجرة ثاني قرون الهجرة

فمن أراد علم الاولينا ** فهي منه أوأراد الدينا

المحض من رواية الأثبات ** فهي منه فعليه هاتي

ثم خليل اختصر المدونه ** مقتفيا كتب شيوخ متقنه

خليل لايحتاج في هذاالزمن ** لعرضه على الكتاب والسنن

لأنه ألف مذ سبعمائه ** ولم يزل من ذاك في أيدي فئه

من علماء السنة الكرام ** من عالم متقن او إمام

مابين قارئ له وشارح ** وحافظ وناصر ومادح

فانظر إلى ماقاله ابن غازي ** فيه إذا كنت لحق غازي

وانظر إلى ماقاله الديباج ** فيه وهل لمثل ذا يحتاج

لأنه مثل السماء فوقنا ** وفق إلاهي فهمنا وذوقنا

وقال الحافظ السيوطي في الحاوي للفتاوي ج1 ص220 ط دار الفكر في كتابه المنجلي في تطور الولي مانصه

قال الشيخ خليل المالكي صاحب المختصر المشهور وساق كلامه ثم قال السيوطي هذا كلام الشيخ خليل وناهيك به إمامة وجلالة انتهى كلام السيوطي

وقال الحافظ المناوي في طبقات الأولياء في ترجمة الشيخ عبد الله المنوفي مانصه

الشيخ خليل صاحب مختصر الفقه في مذهب مالك الذي لم ينسج له على منوال ولم تسمح قريحة له بمثال انتهى كلام الحافظ المناوي

وقال الشيخ زروق 899 هـ - شارح البخاري - في مقدمة شرحه على الرسالة مانصه

الشيخ الصالح العلامة فريد وقته علما وديانة أبو المودة غرس الدين خليل بن إسحاق الجندي المصري القاهري المتوفى سنة تسع وستين وسبعمائة وهو من الديانة والعلم بالمكان العظيم وقد شرح ابن الحاجب بالتوضيح فتبع ابن عبد السلام وأتى بمختصره في الفتاوي حجة في الاسلام انتهى كلام الشيخ زروق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير