فعلق المرشود بقوله:والسبب في تضعيفه (أي الشيخ) لأنه لم يعلم رحمه الله أن سبب قيامه صلى الله عليه وسلم من أجل ليلة القدر،بل ظن أن قيامه من أجل ليالي رمضان وذلك حينما ذكر حديث أبي ذر ظن أن معنى صلى في ليلة ثلاث وعشرين أي ثلاث وعشرين ركعة واستشهد به على أنه دائماً يوتر في الصلاة. انتهى تعليق المرشود.
أقول: أي أن الشيخ لم يفهم معنى صلى في ليلة ثلاث و عشرين أي التاريخ ولكن فهمها ثلاث وعشرين ركعة وهذا من تسرع المرشود والرد على هذا الفهم الخاطئ ينقسم إلى نقطتين هما:
الأولى: لا حاجة فيها إلى العودة إلى كتب الشيخ رحمه الله للتأكد من صحة ما نسبه إليه ذلك أن الشيخ ابن عثيمين كان فصيحا جداً وله جهود في اللغة والنحو ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1039176#_ftn4)) فلا يمكن لمن كان هذا حاله يفهم هذا الفهم الخاطئ لا أدعي له العصمة لكن هذا الحديث لا يصح فهمه هذا الفهم من أي وجه فعن أبي ذر قال: {أنَّ الرَّسولَ صلّى الله عليه وسلّم صَلَّى بالصَّحابة في ليلة ثلاثٍ وعشرين، وخمسٍ وعشرين، وسبعٍ وعشرين، في الليلة الأُولى ثُلث الليل، وفي الثانية نصف الليل، وفي الثالثة إلى قريب الفجر.}
فلو كان عدد الركعات لقال: في ليلة ثلاث وعشرين ركعة وفي ليلة خمس وعشرين ركعة وفي ليلة سبع وعشرين ركعة أما أن: يقول في ليلة ثلاث وعشرين وخمس وعشرين و سبع وعشرين؛فهذه الجملة واضحة أن الكلام على الليالي.
الثانية:لنرجع إلى الموضوع الذي تكلم فيه الشيخ عن حديث أبي ذر لنرى فهمه للحديث أهو كما يقول المرشود أما غير ذلك،قال الشيخ ابن عثيمين (4/ 59 - 60):
((تُفْعَلُ فِي جَمَاعَةٍ)) ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1039176#_ftn5))[ قال ابن عثيمين] قوله: «تفعل في جماعةٍ» أي: تُصَلَّى التَّراويح جماعة، فإنْ صلاَّها الإنسانُ منفرداً في بيته لم يدرك السُّنَّة. والدَّليل: فِعلُ الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم، وأَمْرُ عُمرَ رضي الله عنه، وموافقةُ أكثرِ الصَّحابة على ذلك.
((مَعَ الوِتْرِ بَعْدَ العِشَاءِ فِي رَمَضَانَ))
[قال ابن عثيمين] قوله: «مع الوتر» أي: أنهم يُوتِرون معها.
ودليل ذلك: أنَّ الرَّسولَ صلّى الله عليه وسلّم صَلَّى بالصَّحابة في ليلة ثلاثٍ وعشرين، وخمسٍ وعشرين، وسبعٍ وعشرين، في الليلة الأُولى ثُلث الليل، وفي الثانية نصف الليل، وفي الثالثة إلى قريب الفجر، ولمَّا قالوا له: لو نَفَّلْتَنَا بقيةَ ليلتنا قال: «مَنْ قامَ مع الإمام حتى ينصرفَ كُتب له قيامُ ليلةٍ».وهذا يدلُّ على أنَّه يُوتِر، فينبغي أنْ يكون الوِترُ مع التَّراويح جماعة. أقول: والشيخ إنما استشهد بحديث أبي ذر ليثبت أن الوتر يصلى مع الإمام وأن هناك فضيلة لمن يفعل ذلك لقوله صلى الله عليهوسلم: ((من قام مع الإمام .. )) فلا أعرف كيف ينسب المرشود هذا الفهم لابن عثيمين والذي لا يقوله أصغر طالب في مجلس ابن عثيمين آنذاك ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1039176#_ftn6))
_ بيان بعض الجمل والعبارات التي استخدم فيها التهويل و التضخيم ليشعر من يقرأ له بأنه صاحب حجة وبرهان.
بدأ مسلسل جمل التضخيم والتهويل في أول صفحة من رسالته حيث قال:
-وهذه الرسالة سيهتم بها وتتحرك مشاعره تجاهها من كان في قلبه ذرة من إيمان.
أقول: ومن لم تتحرك مشاعره تجاهها ما حكمه؟ أمسلم هو؟
ص24:-قال: بعدما أثبتنا أن هناك من الصحابة قد أنكر صلاة التراويح واعتبرها بدعة.
أقول: وهو يقصد الآثار التي مرت معنا قبل صفحات ولا أعلم كيف سمح المرشود لنفسه أن ينسب القول ببدعية صلاة التراويح لأحد من الصحابة دون دليل مقبول!
ص22:-صلاة التراويح خالفت السنة والإجماع و الأثر! فهي بدعة ضلالة.
أقول: لم يخالف السنة والإجماع إلا من قال ببدعية صلاة التراويح.
¥