ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[09 - 05 - 09, 06:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين
محمد و على آله وصحبه أجمعين،أما بعد:
فقد وصلني رد الأخ عادل المرشود وسأتطرق بإذن الله في هذه الورقات إلى أهم ما ورد فيها وسأبدأ من حيث انتهى:
1 - فيما يتعلق بلفظة "أفضل صلاة المرة في بيته إلا المكتوبة":
قال المرشود تحت عنوان: تحقيق لفظة (أفضل) ولفظة (خير) من حديث (إلا المكتوبة):
أولا: أنلفظة (خير) برواية عبدالله بن سعيد قال عنه أحمد: ثقة ثقة. وأما لفظة (أفضل) من رواية موسى بن عقبة وهو ثقة، لكنه خالف من هو أو ثق منه كما تقدم فتكون شاذة.
وخصوصا أن مسلم [1] ذكرها برقم (214) بعد رواية عبدالله بن سعيد. (213).ومعلوم منهج مسلم لترتيبه للأحاديث في صحيحه ... فقد أمر النبيصلى الله عليه وسلم بالمواظبة على الصلاة في البيوت وهي أن تصلى على صفة الانفراد لأنها خير، وينهى عن ضدها وهي المواظبة على الصلاة في المساجد على صفة الجماعة؛ لأنها شر، وخصص واستثنى مواظبة صلاة المكتوبة.انتهى
أقول: بهذه السهولة حكم على لفظة في صحيح البخاري بالشذوذ ولا مانع لديه أن يحكم على صحيح البخاري كله بالضعف إن تطلب الأمر، فلنرى إن كانت هذه اللفظة فعلاً شاذة:
أما مسلم فإنه لم يخرج الحديث في هذا الترتيب لضعف في موسى بن عقبة كما يريد أن يزعم المرشود بل بسبب شيخه محمد بن حاتم بن ميمون فإنه متكلم فيه ولن أبسط الكلام الآن في حال محمد بن حاتم هذا ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1039183#_ftn1)) ويكفي في رد هذا الزعم والتخبط في التقريرات الحديثية أن لفظة " أفضل صلاة المرء في بيته " جاءت من رواية عبد الله بن سعيد نفسه؛قال أحمد في المسند: حدثنا وكيع حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن سالم أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة،وتابعه ابن أبي شيبة في مصنفه عنه وتابعه اسحاق ابن راهويه؛قال ابن نصر المروزي حدثنا اسحاق قال: عنه.
قلت: وهذا إسناد على شرط الشيخين دون المروزي. وقد قمت ولله الحمد بتخريج المتابعات لموسى بن عقبة كي ننفي تهمة الشذوذ (هذا مع التسليم جدلاً أن أفضل وخير تختلفان!)
http://up3.m5zn.com/photo/2009/5/8/07/sjzhsrmal.jpg/jpg
أقول: وانظر لمتابعة محمد بن عمرو الليثي لأبي النضر وهذه المتابعة إسنادها حسن بسب محمد بن عمرو هذا.
و لا أعلم كيف يسهل على المرشود أن يصف لفظاً في الصحيح ثابت بالشذوذ
هكذا بكل بساطة (هذا قال عنه احمد ثقة ثقة وهذا قال ثقة إذاً الثاني خالف الأول!!)
فأقول:بعد أن تم إثبات أن الثاني {موسى} لم يخالف الأول بل ثبتت عن الأول وأقصد عبد الله بن سعيد لفظة "أفضل صلاة المرء " فالمرشود الآن أمام خيارين إما أن يقول بصحة هذه اللفظة فيواجه أزمة في التوفيق بين لفظة أفضل وبين قوله بالبدعية،أو أنه يحمل بخيله ورجله على وكيع بن الجراح فيضعفه ويعرج على محمد الليثي وأما ابن لهيعة فإنه لغمة سائغة.
(تنبيه أنا لم أستوعب جميع المتابعات لموسى بن عقبة ولكن أكتفي بما ذكرت).
الآن هل أفضل مخالفة لخير؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام. متفق عليه.
على تفسير الإمام المرشود: أي صلاة في غير مسجد النبي صلى الله عليه وسلم هي "شر"إلا المسجد الحرام فلا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد جاء الحديث هذا عند مسلم عن ابن عمر عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال: صلاة فى مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام.
والذي دفع المرشود للتفسير هذا أنه اعتقد اعتقاداً يقينياً أن التراويح بدعة ثم أخذ يبحث عن أدلة لهذا الاعتقاد فنسأل الله السلامة.
وسبحان الله يزداد عجبي كيف بسهولة ضعف لفظ صحيح فقط لأنه عقبة أمام اعتقاده وكيف ينفي النكارة في الحديث المنكر الذي استمات في تحسينه حيث قال:
أثر أبي المنذر أبي بن كعب رضي الله عنه.
¥