ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) الأنعام/153.
والله سبحانه هو ولي التوفيق، والهادي إلى سواء السبيل، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم " انتهى.
وأما العمل بنظام الهامش فلا يجوز، وينظر: سؤال رقم (106094).
وبناء على ذلك فلابد للمتعامل بالبورصة أن يكون على بصيرة بما يجري فيها وألا يقدم على معاملة حتى يتيقن من حلها.
والله أعلم.
-مركز الفتوى بالشبكة الإسلامية
السؤال
دخول بعض البنوك الإسلامية في البورصات العالمية. ما الحكم الشرعي فيها؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
إذا كانت هذه البنوك تبيع وتشتري في البورصة وفق نظام البورصة المعمول به دولياً، فهذا محرم لا يجوز، لاشتمال نظام البورصة ضرورة على الإقراض بالفائدة، وعلى عدم القدرة على التسليم عند الطلب عادة إذا كانت المبالغ كبيرة، مع تأخر التقابض فيما يشترط فيه التقابض حالاً. لكن إذا كانت هذه البنوك أو غيرها تتاجر بالعملات أو غيرها مما تتعامل به البورصة العالمية وفق الضوابط التالية:
1 - أن يكون البيع والشراء بمقدار رأس المال، أي أن البنك أو غيره لا يقترض ليشتري.
2 - أن يتحقق التقابض بين المتبايعين (البنك والبورصة) دون تأخير، ضمن المتواضع عليه عرفاً في مسألة التقابض.
3 - أن يتمكن البنك أو غيره من التصرف بالعملة أو العين التي اشتراها كما يتصرف المالك بملكه.
4 - وإذا كانت المتاجرة بالذهب أو الفضة فيلزم التقابض والتماثل في الوزن، وهذا فيما نعلم غير ممكن في أعمال البورصة.
5 - وإذا كان استثمار البنك أو غيره في الأسهم، فيجب أن تكون أسهم الشركات تستثمر في أعيان مباحة.
فإذا تحققت هذه الضوابط جاز للبنك الإسلامي أو غيره الدخول في البورصات العالمية، وفي حال تخلف قيد أو أكثر من هذه القيود، حرم التعامل مع البورصة والدخول فيها، والمعروف من حال البورصة أنها تخل بأكثر هذه الشروط، فإنها قائمة على أساس الإقراض بالربا والبيع على الورق، بناء على حال السوق (العرض والطلب). والله أعلم.
-الشيخ حسام صبري
السؤال: ما حكم البورصة وهل يحوز العمل بها
الإجابة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيد الخلق أجمعين r أما بعد:
فى الحقبة الزمنية الأخيرة ظهرت أنظمة تجارية مستحدثة البعض منها حلال والبعض حرام والبعض مختلط بين العوام من الناس نظرا لعدم وجود صورة مماثلة تفصل القول فيه فى كتب الفقه
ولكن بتطبيق القواعد الفقهية العامة المتعلقة بالبيع والشراء على ما يسمى بإحدى تلك الصور المستحدثة نقول
ما هى البورصة؟
البورصة هى سوق تجارية منظمة تقام بصفة يومية أو شبه يومية يقوم على إدارتها أشخاص وجهات معينة منظمة لها تحكمهم فى ذلك قواعد وقوانين وأعراف معينة ينوب فيها عن المنشآت التجارية على اختلاف أنواعها من يمثلها فى بيع وشراء سنداتها وأسهمها الخاصة بها لمن يرغب فى البيع أو الشراء وفى كثير من الأحيان أيضا ما يكون فيها أشخاص يعرفون بالسماسرة والذين ينوبون عن المشترين
وبالنظر فيما سبق يتضح أن البورصة ليست بالأمور المستحدثة وإنما هى سوق تجارى كأى سوق من الأسواق المعروفة فى الأزمنة الماضية إلا أنها تختلف عنها من عدة وجوه
الوجه الأول: نوع السلع التى يتعامل فيها الناس فى البورصة يختلف لحد كبير عن تلك السلع المتعامل فيها فى الأسواق الأخرى من حيث الهيئة
الوجه الثانى: طريقة تبادل تلك السلع قد نجد فيها بعض الاختلاف عما سبق نظرا للتطور العصرى الذى واكب المجتمعات التجارية
الوجه الثالث: لم يعد التواجد المكانى أمرا حتميا للتعامل فى البورصة خاصة مع توافر التقنيات الحديثة التى جعلت العالم أشبه ما يكون بقرية صغيرة
الوجه الرابع: ظهور أسواق متخصصة فى البورصة فى نوع واحد من المعاملات كتلك التى تتعلق بالذهب مثلا أو ما شابه ذلك
وبعدما تقدم فإنه يتضح أن البورصة سوق تجارى عصرى للبيع والشراء بأسلوب مختلف عن قبل ومن ثم فإنه يخضع لكافة الأحكام المتعلقة بالبيع والشراء وفيما يلى بعض الضوابط المتعلقة بذلك
نوعية السلع المتعامل فيها
¥