تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الغاية لا تبرر الوسيلة و الضرورات تبيح المحظورات هل بينهما تعارض؟ دعوة للنقاش]

ـ[أحمد فاطمي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 09:40 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كثيرا ما نسمع من العلماء و الدعاة أن الغاية لا تبرر الوسيلة

و أن مبدأ الغاية تبرر الوسيلة هو مبدأ ميكافيلي (نسبة إلى ميكافيلي مؤلف كتاب الأمير)

و أن الغاية عبادة و الوسيلة عبادة و لابد أن يكون كليهما مشروعين

و من المتقرر في شريعتنا أن الضرورات تبيح المحضورات

أليست الضرورات: هي الغايات

و المحظورات: هي الوسائل

كيف يمكن الجمع بين المبدأين؟

بارك الله فيكم

ـ[أحمد فاطمي]ــــــــ[10 - 05 - 09, 08:06 م]ـ

للرفع و التذكير

......................

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 05 - 09, 03:50 م]ـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه .. أما بعد:

فقول بعضهم: "الغاية لا تبرر الوسيلة" ليست قاعدة شرعية فيما أعلم، والصواب أن الغاية المشروعة قد تبرر الوسيلة في بعض الأحوال؛ إذ الوسائل لها أحكام المقاصد كما هو معلوم.

ثم إن من المقرر شرعاً أن الضرر يزال، وأن ارتكاب أخف المفسدتين إذا تعارضتا متعين، فالقول بأن: "الضرورات تبيح المحظورات" قاعدة شرعية دل عليها قول الله تعالى: ((فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم))، كما دلت عليه السنة المطهرة. والله أعلم، وبالله التوفيق.

ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[11 - 05 - 09, 06:24 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كثيرا ما نسمع من العلماء و الدعاة أن الغاية لا تبرر الوسيلة

و أن مبدأ الغاية تبرر الوسيلة هو مبدأ ميكافيلي (نسبة إلى ميكافيلي مؤلف كتاب الأمير)

و أن الغاية عبادة و الوسيلة عبادة و لابد أن يكون كليهما مشروعين

و من المتقرر في شريعتنا أن الضرورات تبيح المحضورات

أليست الضرورات: هي الغايات

و المحظورات: هي الوسائل

كيف يمكن الجمع بين المبدأين؟

بارك الله فيكم

أخي أمين الفقير أغناني الله وإياك وجميع إخواننا المسلمين من واسع فضله.

كل ضرورة غاية أو فلنقل كل ضرورة تعقبها غاية، وليست كل غاية ضرورة

فمن اضطر في مخمصة وخاف على نفسه التلف والهلاك فهي ضرورة يجب عليه إنقاذ نفسه وهي غاية مشروعة، فأبيحت له الوسيلة المحرمة والتي هي الأكل من الميتة.

وكذا من غُصَّ بلقمة في حلقه وقع في ضرورة تترتب عليها غاية كبرى هي إنقاذ نفسه من الموت، فأبيح له وسيلة شرب الخمر وهي وسيلة محرمة من باب الضرورات تبيح المحظورات.

لكن في المقابل ليس كل غاية ضرورة حتى تباح لها المحظورات.

فدعوة الكفار والفساق من الناس غاية مشروعة، بل مأمور بها شرعا، فهل يشرع لنا اقتراف ما هم عليه من الباطل ومشاركتهم في الفسق والمجون بحجة الاختلاط بهم لنتمكن وتسهل علينا دعوتهم بحجة أن الغاية تبرّر الوسيلة، مادامت الغاية مشروعة ومندوبا إليها فهي تبرّر لنا الوسيلة التي نتمكن من خلالها الوصول إلى هذه الغاية الشرعية، هذه قاعدة باطلة دمرت الدين وأتت على قواعده بالهدم والنقض، وهي أصلا كما قال أخي أبو يوسف وفقه الله ليست قاعدة شرعية، وإنما ذكرها ميكافيلي كما ذكرت أنت لمن أراد من الحكام أني يصل إل الحكم ويستبدّ به فلعيه أن يستعمل أي وسيلة من قتل وذبح وتدمير إذا كانت هذه هي غايته، وهي غاية لا يطمح إليها إلا الأذكياء من الناس، على حدّ زعمه، والغاية تبرر الوسيلة، فاستعملها بعض المنتسبين إلى الإسلام للتسويق لانحرافهم في منهج الدعوة إلى الله، بابتداع طرق ومناهج منحرفة، بحجة أن الغاية هي الدعوة إلى الدين، فهدموا وأفسدوا الدين أكثر مما أصلحوا بل لم يصلحوا، والله أعلم.

ـ[أحمد فاطمي]ــــــــ[22 - 05 - 09, 08:38 ص]ـ

بارك الله في الإخوة

هل مر بكم مبحث أ د أحمد الريسوني في كتابه نظرية التقريب و التغليب

مبحث هل الغاية تبرر الوسيلة؟

و هذا ملخصه:

تعرض المؤلف للخلفية التاريخية والسياسية لهذا الشعار والآثار السلبية لهذه الخلفية، ثم قرّر ما ذهب إليه العلماء من أن الوسائل تتبع أحكام المقاصد وقرر أن الغاية هي المصالح الشرعية المعتبرة وليس أهواء وغاية (طريقة ميكافيللي). وبهذا الاعتبار فإن بعض الوسائل غير المشروعة يمكن أن تباح بالنظر إلى غاياتها وذلك بحدوده وضوابطه كبعض وجوه الكذب المباح أو الغيبة المباحة وفداء الأسرى بالمال ودفع الظلم والعدوان.

أريد الكتاب كاملا أو هذا المبحث بعينه

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير