تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

جُزءٌ في مرويات دعَاء خَتم القرآن وَحكمه دَاخل الصَّلاة وخَارجها للعلامة بكر أبو زيد

ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[28 - 01 - 08, 09:53 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الآن ولله الحمد كتاب (جُزءٌ في مرويات دعَاء خَتم القرآن وَحكمه دَاخل الصَّلاة وخَارجها) للعلامة بكر أبو زيد أصبح متوفر للتحميل بصيغة ورد فقد قام أخي الفاضل أبو علي السلفي (كاسر الأوثان) بتنسيقه وهو كتاب مهم في بابه

أنقل لكم ما خطه يراع أخي الفاضل الحبيب أبو علي السلفي (كاسر الأوثان) في منتدى دعاة حيث قال أبو علي السلفي:

جُزءٌ

في مرويات دعَاء خَتم القرآن

وَحكمه دَاخل الصَّلاة وخَارجها

تأليف الشيخ

بكر بن عبد الله أبو زيد

قام بتنسيقه ونشره

أخوكم: أبو علي السلفي

بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم [/ align]

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب, إِماماً, ونوراً, وهدىً, ورحمةً للعالمين. والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين, وعلى آله, وصحابته أجمعين.

أما بعد: فإن لأهل العلم أبحاثاً متعددة في ((ختم القرآن الكريم)) مشتركة بين كتب: علوم القرآن, والأدعية والأذكار, والحديث, والفقه, والاعتصام بالسنة, ومن هذه الأبحاث: فضل ختم القرآن, ومدَّته, ووقته, ومكانه, والدعاء بعده, وحضور الأهل والأولاد له, وَوَصْل ختمةٍ بأخرى, وصيام يوم الختم, وتكرار سورة الإِخلاص ثلاثاً, والتكبير في آخر كل سورة من سورة إلى آخر سورة منه, وإكمال الختم, والإِتيان بسجدات القرآن بعد الختم, والتهليل عنها أربع عشرة مرة, والاحتفال بليلة الختم, والخطبة بعدها, والتواعد للختم, والصعق. . . فهذه سبعة عشر بحثاً في: أحكام ختم القرآن. والست الأخيرة منها: من البدع المحدثة, ولعلها مما انقرض, ولله الحمد. وأمَّا إكمال الختم, ويقال: ((تتمته)) , ومعناه: أن يقرأ المأموم ما فات الإِمام من الآيات, وأن يعيد الإِمام بعد الختم ما فاته من الآيات. وقد سُئل عنه الإِمام أحمد رحمه الله تعالى فقال: نعم, ينبغي أن يفعل, قد كان بمكة يوكلون رجلاً يكتب ما ترك الإِمام من الحروف وغيرها, فإذا كان ليلة الختم أعاده. وإنما استحب ذلك لتتم الختمة ويكمل الثواب.

وأما وقت الختم: بمعنى ختمه في مساء الشتاء, وصباح الصيف ووصل ختمة بأخرى؛ بقراءة الفاتحة وخمس آيات من سورة البقرة قبل الشروع في دعاء الختم, وتكرار سورة الإِخلاص ثلاثاً, والتكبير في آخر سورة الضحى إلى سورة الناس داخل الصلاة أو خارجها, وصيام يوم الختم. فهذه الأبحاث الستة لا يصح فيها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته رضي الله عنهم, وعامة ما يروى فيها مما لا تقوم به الحجة.

وشيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى تكلم شديداً في التكبير المذكور, وأنه لم يرد إِلاَّ في رواية البزي عن ابن كثير. والإِمام أحمد رحمه الله تعالى: لم يستحب وصل ختمة بأخرى على الوجه المتقدم, قال ابن قدامة: (لعله لم يثبت فيه عنده أثر صحيح) اهـ. وقال ابن القيم: (إن ذلك لا يعرف عن الصحابة ولا التابعين) اهـ.

وقد رُوي فيه حديث ((الحال والمرتحل)) عند الترمذي وهو ضعيف مع ما قاله ابن القيم وغيره, في معناه من تأويل, وأنه في: الغزو, وقد نوزع في ذلك, وأن معناه: الحث على تكرار الختم ختمة بعد أخرى.

وأما فضله: فقد بلغت السنن في فضل قراءة القرآن مبلغاً عظيماً. لكن في خصوص الختم لم يثبت فيه نص عن النبي صلى الله عليه وسلم, وحديث عمرو بن شعيب, عن أبيه, عن جده, عن النبي صلى الله عليه وسلم, أنه قال: ((إذا ختم العبد القرآن صلَّى عليه عند الختم سبعون ألف ملك)) رواه الديلمي, وهو موضوع.

وفي خصوص قراءة القرآن في: التراويح, فقال شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (سنة باتفاق المسلمين, بل من جل مقصود التراويح: قراءة القرآن فيها؛ ليسمع المسلمون كلام الله, فإن شهر رمضان فيه أنزل القرآن, وفيه كان جبرائيل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القران. . .) اهـ. وأما مدته: فقد بلغ الخلاف فيه نحواً من أثني عشر قولاً, والجمهور على استحباب ختمه في ثلاث ليال, وكراهته دونها. أو في سبع, وكراهته دونها. وعن الإِمام أحمد رحمه الله تعالى: اختلافه باختلاف الأحوال والأشخاص, وهذا اختيار النووي رحمه الله تعالى, ونقله ابن كثير رحمه الله تعالى في: فضائل القرآن.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير