تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إذا أدرك الرجل الإمام في التشهد الأخير ودخل معه]

ـ[أبو حجّاج]ــــــــ[16 - 05 - 09, 06:03 م]ـ

إذا أدرك الرجل الإمام في التشهد الأخير ودخل معه , هل يقول التشهد أم لا , وإذا قام ليتم صلاته هل يقرأ دعاء الإستفتاح بما أنها أول ركعة له؟

جزى الله خيرا من يجيب

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/misc/progress.gif

ـ[بو عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 05 - 09, 12:40 م]ـ

أخي أبو حجاج

إذا أدرك الرجل التشهد الأخير فليتشهد معه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئا ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة) رواه أبو داود وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود (893)، والحديث يشير إلى متابعة الإمام على أي حالة وجد عليها الداخل إلى المسجد على الرغم من أنها لا تحسب له بها ركعة.

ومن باب الإقتداء بالإمام لقوله صلى الله عليه وسلم: (إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده، فقولوا ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون) متفق عليه واللفظ للبخاري، وفي رواية أخرى عند البخاري: (إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه ... ).

وعلى القول الجمهور وهو الراجح -إن شاء الله- أنها تحصل بها فضيلة الجماعة، جاء في موقع الشبكة الإسلامية في فتوى رقم (521) مختصراً: فقد اختلف أهل العلم فيم تدرك به فضيلة الجماعة ويحصل به الثواب، فذهب الجمهور من الحنفية والحنابلة وهو الصحيح عند الشافعية إلى أن فضيلة الجماعة تدرك ما لم يسلم الإمام وإن لم يقعد المأموم معه. فقالوا: من كبر قبل سلام الإمام التسليمة الأولى فقد أدرك الجماعة ولو لم يجلس. (الأقناع: 1/ 161). وهذا قول ابن يونس وابن رشد، ... ، ولا شك أن قول الجمهور أقرب إلى الصواب. والله أعلم.)

وأما مسألة هل يقول التشهد أم لا، فأسوق إليك الفتوى من موقع الشبكة الاسلامية كاملة لما لم يتبين لي الترجيح في المسألة، (فرب مُبَلَّغٍ أوعى من سامع):

رقم الفتوى: 54393

عنوان الفتوى: حكم صلاة المأموم الذي لم يتشهد التشهد الأخير

تاريخ الفتوى: 25 شعبان 1425/ 10 - 10 - 2004

السؤال

شخص مأموم في صلاة العصر سرح أثناء الجلوس للتشهد الأخير ولم يقل أي شيء حتى سلم الإمام فلم يدر ماذا يفعل فسلم، فهل صلاته صحيحة أم لا، وماذا كان يجب عليه أن يفعل في هذا الموقف؟ وجزاكم الله خيراً.

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان المأموم لم يأت بالتشهد الأخير حتى سلم الإمام فسلم، ولم يتدارك التشهد، فإن صلاته غير صحيحة عند الحنابلة والشافعية، فيجب عليه أن يعيدها لأنه ترك ركناً من أركان الصلاة، وذلك لأن لفظ التشهد عندهم فرض من فرائض الصلاة، فمن نسيه حتى سلم فلابد أن يأتي به بالقرب، فإن لم يأت به أصلاً أو حصل الطول، فقد فات تداركه وبطلت الصلاة.

قال ابن قدامة في المغني عند كلامه على التشهد الأخير: وهذا التشهد والجلوس له من أركان الصلاة. انتهى، وقال النووي أيضاً في نفس الموضوع: وهذا الجلوس والتشهد فيه فرضان عندنا لا تصح الصلاة إلا بهما. انتهى.

ومعلوم أن الإمام لا يحمل عن المأموم سهو الفرائض، وكان على الأخ الذي جرت عليه هذه المسألة أن يتشهد عند تذكره قبل سلام الإمام ثم يسلم، ولا سجود سهو عليه. قال في الإنصاف في مذهب الإمام أحمد بن حنبل: وليس على المأموم سجود سهو ولو أتى بما تركه بعد سلام إمامه. انتهى.

وقال في مطالب أولي النهى: وليس على مأموم غير مسبوق سجود سهو سهاه المأموم دون إمامه، لما روى ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس على من خلف الإمام سهو، فإن سها الإمام فعليه وعلى من خلفه. رواه الدارقطني. وظاهره ولو أتى بما محل سجوده بعد السلام. انتهى.

أما عند المالكية والأحناف، فكان عليه أن يتشهد قبل سلامه، فإن سلم مع إمامه فصلاته صحيحة، ولا سجود عليه لحمل الإمام عنه ذلك السهو، ومعلوم أن التشهد عند الأحناف والمالكية غير واجب، وإنما هو سنة. انتهى، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 4830، والفتوى رقم:29444.

والله أعلم. انتهى.

وأما عن قراءة دعاء الاستفتاح فلا يشرع إلا في أول ركعة والتي تكون عقب تكبيرة الإحرام مع الإمام، فإن فات المأموم ذلك فقد فات محله ولا يشرع له قراءتها في محل آخر، ولتعلم أخي أنها سنة وليست واجبة، فإن علمت ذلك فالواجب يقدم على السنة دائماً، والواجب هنا متابعة الإمام والإقتداء به كما أجمع العلماء على وجوب متابعة الإمام في الأفعال الظاهرة -كما قاله ابن عبد البر وغيره من العلماء-،والسنة قراءة دعاء الاستفتاح، فنقدم بذلك الواجب على السنة، والله أعلم.

ـ[أبو حجّاج]ــــــــ[18 - 05 - 09, 03:19 م]ـ

جزاك الله خيرا كثيرا ياأبا عبدالرحمن , ووفقك الله لما يحب ويرضى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير