تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[دليل واضح علي سنيه القبض بعد الرفع من الركوع]

ـ[أبو عبد الرحمن الشريف]ــــــــ[28 - 05 - 09, 09:44 ص]ـ

دليل علي سنيه القبض بعد الرفع من الركوع

الحمد لله رب العالمين

من المعلوم للمشايخ الكرام الخلاف في موضع اليدين بعد الرفع من الركوع فقد ذهب جماعه من المعاصرين علي رأسهم العلامه الألباني رحمه الله إلي سنيه الإرسال وتبديع القبض وذهب فريق آخر منهم العلامتان بن باز وبن العثيمين إلي سنيه القبض ولكل من الفريقين أدله يعلمها حضراتكم،

ولكن هناك دليل شبه صريح علي القبض ولن يحتاج إلا إلي قليل من التدبر والتفكر ألا وهو الحديثين التاليين: وَحَدَّثَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ الْعَبْدِىُّ حَدَّثَنَا بَهْزٌ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ مَا صَلَّيْتُ خَلْفَ أَحَدٍ أَوْجَزَ صَلاَةً مِنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى تَمَامٍ كَانَتْ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مُتَقَارِبَةً وَكَانَتْ صَلاَةُ أَبِى بَكْرٍ مُتَقَارِبَةً فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَدَّ فِى صَلاَةِ الْفَجْرِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا قَالَ «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ». قَامَ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَوْهَمَ.

ثُمَّ يَسْجُدُ وَيَقْعُدُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَوْهَمَ

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ إِنِّى لاَ آلُو أَنْ أُصَلِّىَ بِكُمْ كَمَا رَأَيْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّى بِنَا. قَالَ ثَابِتٌ كَانَ أَنَسٌ يَصْنَعُ شَيْئًا لَمْ أَرَكُمْ تَصْنَعُونَهُ، كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَامَ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ قَدْ نَسِىَ. وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ قَدْ نَسِىَ رواه البخاري و مسلم بإختلاف يسير

فمن تدبر الحديث الأول (ويبينه أكثر الثاني) يتبين لنا أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يطيل القيام بعد الرفع من الركوع حتي يظن من يصلي خلفه أنه (أي الرسول صلي الله عليه وسلم) نسي وظن أنه مازال في القيام الذي قبل الركوع فبلا أدني شك كان الرسول (صلي الله عليه وسلم) يقبض في هذا الموضع (بعد الرفع من الركوع) كما كان قبل الركوع وإلا لامتنع من خلفه من الصحابه الكرام من هذا الظن لأنهم لو رأوه مرسلا يديه كما يقول القائلون بالإرسال لجزم الصحابه أن الرسول يعلم أنه في القيام الذي بعد الركوع لأنه لم يرد أبدا فيما أعلم أنه كان يرسل قبل الركوع ولا يقولن قائل بأنهم لم يكونوا يروا موضع يديه بعد الرفع من الركوع لأنه قد ثبت في البخاري عنعَنْ أَبِى مَعْمَرٍ قَالَ قُلْتُ لِخَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ أَكَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ فِى الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ قَالَ نَعَمْ. قَالَ قُلْتُ بِأَىِّ شَىْءٍ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ قِرَاءَتَهُ قَالَ بِاضْطِرَابِ لِحْيَتِهِ

فهذا يدل علي أنهم كانوا يرون لحيته تهتز في الصلاه ومن المعلوم بالضروره العقليه أن رؤية موضع اليدين لوكانا مرسلتان أيسر بكثير من رؤيه لحيه تتحرك فهذا ولله الحمد و المنه دليل واضح جدا علي سنيه القبض بعد الرفع من الركوع وأرجو من جميع الأخوه والمشايخ الكرام أن يبينوا لي خطأي في الفهم إن كان ثم، أو صوابي وأسأل الله الحي القيوم أن يرينا الحق حقا و يرزقنا إتباعه

رحم الله إمرءا أهدي إلي عيوبي

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[28 - 05 - 09, 12:10 م]ـ

الأخ الحبيب عبد الرحمن

سنيةُ إرسال اليدين هي مذهب الأئمة الأربعة وجمهور السلف رحمهم الله تعالى.

ليس في الحديثين (فيما ظهر لي مع قصوري) شبهُ صراحةٍ بل ولا صراحةٌ في القبض بعد الركوع.

لأنَّ توهم المأموم أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد نسي لا يلزمُ منهُ قبضُ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعد الركوع لأنَّ ذكرَ ذلك في أحاديث وصف صلاته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لو صحَّ لنا هذا الاستدلالُ أولى من احتماله في هذين الحديثين.

ولأنَّ توهم المأمومين سهوَ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يلزمُ منهُ نظرهم إليه لأنَّ السنةَ في حقهم مطالعةُ موضع السجود , ويكفي في توهمهم السهوَ منه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إطالتهُ للقيام بعد الركوع دون الحاجة للنظر إليه. سيما والرواةُ لا يُعرَفُ أكانوا خلفهُ مباشرةً فيروهُ قبض أم كانوا في جنبتي الصفوف فيستحيلُ عليهم ذلك بغير ارتكاب مكروهٍ هو التلفت لغير حاجة.

ومن تأمل أحاديث صفة صلاته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يجدُ في جميعها شيئاً ينص على القبض بعد الركوع , وكل ما يستدل به القائلون بسنِّيته عمومُ حديث {أمر الناس أن يضع الرجل يده اليمنى على اليسرى في الصلاة} و حديث {أمرنا معاشر الأنبياء أن نأخذ بأيماننا على شمائلنا في الصلاة} مع ما على الحديث من كلام , وهذا العمومُ لو سلمنا بصحة الاستدلال به فما المانعُ من القبض بين السجدتين وفي التشهدين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير