[ذكر رقية ترد العين - زاد المعاد]
ـ[أبو المنذر الجعفرى]ــــــــ[17 - 06 - 09, 12:20 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله فى كتابه زاد المعاد المجلد الرابع \160، ط. الرسالة
فصل: و من الرقى التى ترد العين ما ذكر عن أبى عبدالله الساجى، انه كان فى بعض اسفاره للحج او الغزو على ناقة فارهه، وكان فى الرفقة رجل عائن، قلما نظر الى شىء إلا اتلفه، فقيل لأبى عبد الله: احفظ ناقتك من العائن، فقال: ليس له إلى ناقتى سبيل، فأخبر العائن بقوله، فتحين غيبة أبى عبدالله، فجاء إلى رحله، فنظر إلى الناقة، فاضطربت و سقطت، فجاء أبو عبدالله، فأخبر أن العائن قد عانها، و هى كما ترى، فقال: دلونى عليه، فدل، فوقف عليه، و قال: بسم الله، حبس حابس، و حجر يابس، و شهاب قابس، رددت عين العائن عليه،و على أحب الناس إليه، {فارجع البصر هل ترى من فطور، ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا و هو حسير} فخرجت حدقتا العائن، و قامت الناقه لا بأس بها.
إخوانى: هذا الأثر قال لى احد المصلين فى المسجد انه يقوله على الذى يظنه عائن فراجعت النقل فوجدته كما ذكر لى فى زاد المعاد، الإشكال عندى ان النقل في النفس منه الكثير من قول ابى عبدالله رددت عينه الى احب الناس اليه، طيب و ما ذنب احب الناس الى العائن حتى يؤذى ثم ان العائن قد يعين و هو لا يقصد كما ذكر ذلك ابن القيم فى المبحث ذاته و هدى النبى
صلى الله عليه و سلم أكمل لا شك، و لكن لم لم يعلق الإمام ابن القيم على النقل ان كان فيه مخالفة شرعية، ارجو توضيح مشروعية النقل و عدم تعليق ابن القيم عليه و جزاكم الله خيرا
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[17 - 06 - 09, 12:54 ص]ـ
ما دام ابن القيم رحمه الله نقله في كتابه ولم يعلق عليه ذانه هو راض بذلك
اما المشروعية هدى النبي صلى الله عليه وسلم هو خير الهدى كما اخبر بذلك صلى الله عليه وسلم والسنة
احسن حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم عن المعوذتبن ما تعوذ بمثلهما متعوذ
وايضا رقية جبيريل عليه السلام (بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك. باسم الله أرقيك)
وكان الرسول صلى الله عيه وسلم يعلم أحد أصحابه كيف يتعوذ من الشيطان فقال له: (اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرضِ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ) وقَالَ: (قُلْهُ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ وَإِذَا أَخَذْتَ مضجعك) رواه الترمذي
سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن حكم بعض الأدعية مثل (حجر يابس، شهاب قابس، ردت عين الحاسد عليه وعلى أحب الناس إليه)؟
فأجابت – حفظها الله -: (هذا الدعاء لا أصل له وفيه عدوان على غير المعتدى فلا يجوز استعماله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " (أخرجه الإمام أحمد في مسنده – 6/ 270، والإمام مسلم في صحيحه – كتاب الأقضية (18) – برقم (1718)، انظر صحيح الجامع 6398، مختصر مسلم 1237، غاية المرام – 5، الإرواء 276).
(جزء من فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء – الفقرة العاشرة – برقم (20361) وتاريخ 17/ 4 / 1419 هـ).
قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: (ومما يدخل في الرقى الممنوعة الرقى البدعية أو الرقى التي فيها اعتداء مثل الرقية التي ذكرت عن بعض العلماء أنه يقول فيها: رددت عين الحاسد إلى نفسه وإلى أعز الناس لديه، هذا الحاسد اعتدى لكن أحب الناس إليه كوالدته أو والده أو ولده لم يعتد فكيف يرد العين إلى من لم يعتد؟ فهذه دعوة فيها إثم واعتداء وهي من الرقى البدعية وإن كان ذكرها ابن القيم – رحمه الله -)
(مجلة الدعوة – صفحة 22 – العدد 1683 من ذي القعدة 1419 هـ).
ـ[أبو المنذر الجعفرى]ــــــــ[17 - 06 - 09, 01:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخى و الله اثلجت صدرى بفتوى اللجنة الدائمة و فتوى الشيخ صالح
جزاك الله خيرا
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[17 - 06 - 09, 01:33 ص]ـ
واياك اخي الكريم