تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - الأعمى والبصير سواء في هذا الاحتمال لأن الأعمى إنما يقلد البصير في ذلك.

لا يا أخي المفصال الأعمى لايقلد مبصرا وإنما يقلد مجموعة من المبصرين فإذا كان كذلك كان أدق من مبصر

وهذا ما نبهتك عليه من قبل يقلد مجموعة من المبصرين ((((اصبحت أصبحت)))) تدبر

2 - نحن متعبدون بغلبة الظن لا باليقين، فالذي يعنينا هو تبيننا نحن المكلفون رؤية الفجر الصادق لا حقيقة دخوله .. تماما كما أن الذي يعنينا والذي ينبني عليه عملنا هو تبيننا بأعيننا لرؤية الهلال، لا حقيقة ميلاده في السماء من عدمها .. وهذا هو ما يتحقق بقرائن النظر في السماء وهو التبين المنوط به الإمساك. أرجو أن يكون هذا المعنى واضحا لأنه قد اختلط عليك في المرة السابقة - لقصوري عن حسن بيانه - ورأيتك تأتيني بكلام في مسألة القضاء والإعادة لا دخل له بما أريد أصلا.

.

شوف يا مولانا

نحن متعبدون بغلبة الظن نعم صدقت وهذا لا أخالفك فيه

وهذا له أمثلة كثيرة

منها

التطهر من النجاسات فالمطلوب أن يغلب على الظن حصولها

ومنها

الاستنجاء فالمطلوب أن يغلب على الظن الاستبراء

ومنها

مسائل عدة تتعلق بغلبة الظن على الهلاك أو المرض أو البرء وغير ذلك

ولو سردنا سردنا كثيرا وطال بنا المقام

لكن وهذا ما أردته لا أراك وفقت في جعلك مسألة رؤية الهلال وطلوع الفجر المقصود منها غلبة الظن

وأي يقين بعد رؤية الهلال أو بعد شهود الصبح

وقد قال الله تعالى حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر

وقال صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته

فعلق الحكم على أمر حسي التبين والرؤية وهل فوق ذلك من يقين

للعلم ما كنت أريد أن أعرج على هذه النقطة لأنها ليست في صلب موضوعنا لكنك لأنك ذكرتها ودندنت حولها ذكرناها

وأنا أمهلك ما شئت على أن تأتيني بمن قال أن المعتبر في رؤية الهلال أو الصبح غلبة الظن

إلا في وقائع خاصة كحالة الغيم مثلا وما أشبههه لكن الأصل التبين والرؤية في الأمرين

نفعني الله وإياكم بما نقول

أرجو أن يكون هذا المعنى واضحا لأنه قد اختلط عليك في المرة السابقة - لقصوري عن حسن بيانه.

هذا من أدبك وحسن تواضعك جزاك الله خيرا

3 - قولك هذا، يجعل اتخاذ الأعمى لآذان الفجر - ولابد - سنة يندب العمل بها! بمعنى أنه من الأفضل أو من الأولى والأحوط حتى نتيقن دخول الوقت أن نختار العميان ليؤذنوا في هذا التوقيت بالذات،.

قد ذكرت الفرق بين حال نبينا صلوات الله وتسليماته وحالنا وإلا فإن كنت متعجبا مستغربا فهل أنت كذلك من فعل نبينا أيضا أم هو عندك أكمل الأحوال وأعدلها أظنك كذلك

فإن كان ذلك كذلك، فمن سبقك إليه؟.

رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم

وهل ترى أن الأمة قد ضلت من أولها إلى آخرها إذ لم يقل أحد منهم باستحباب تقديم العميان في آذان الفجر وضيعوا بذلك سنة غفلوا عنها جميعا واهتديت أنت الآن إليها؟؟؟

.

نعم لو أنا صرحت بنصف كلمة في كلامي أن هذا مستحب لحق لك أن تقول هذا وإذ لم أكن فأخشى أن يكون هذا من التشغيب علينا أعيذك بالله من ذلك

أعلم أني أثقلت في كلامي لكن ماذا بيدي

غفر الله لي ولك

ـ[أبو الفداء بن مسعود]ــــــــ[26 - 08 - 09, 08:19 ص]ـ

أحسن الله إليك ..

تأمل قولك:

لا يا أخي المفصال الأعمى لايقلد مبصرا وإنما يقلد مجموعة من المبصرين فإذا كان كذلك كان أدق من مبصر

وهذا ما نبهتك عليه من قبل يقلد مجموعة من المبصرين ((((اصبحت أصبحت)))) تدبريا سيدي الفاضل ليس في الرواية ما يدل على أنه كان لا يأخذ بقول أول من يأتيه قائلا له (أصبحت أصبحت)، وإنما يمكث حتى يتوافر عليه القوم بهذا ويأتيه الخبر تواترا!!

و (أصبحت أصبحت) التكرار فيها لا يدل على كثرة الناس كما تفهم، ودونك كلام الشراح قد تقدم نقله، فانظره بارك الله فيك!

كما أنه ليس فيها ما يدل على أنهم كانوا لا يأتونه بهذا التنبيه إلا بعدما يسفر الفجر أو يقارب الإسفار! بل الصواب أنه كان عند تبينهم لأول ظهور للفجر الصادق، وهو ما نص عليه أكثر الشراح كما تقدم نقله في كلامهم، وهو الأقرب جمعا بين النصوص ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير