ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[14 - 09 - 03, 08:46 م]ـ
وأما قول الأخ راجي رحمة ربه (ثم هل ذكر إلى أين وصل في تفسيره ومن أكمله من بعده وهل نقل فيه كلام الرازي أقصد لو كان تلميذا له؟)
فقد ذكرت فيما سبق (تراجع رسالة للشيخ عبدالرحمن بن يحيى المعلمي رحمه الله في ذلك، وقد طبعت في مجموع رسائل للمعلمي بتحقيق ماجد الزيادي في المكتبة المكيةمن ص 101 - 134.)
وقد بين فيها رحمه الله هذه المسائل بالتفصيل
ولعلي أنقل منها بعض الفوائد
قال ص 107
السؤال الثاني (إن لم يكمله فمن أكمله؟
الجواب: قد علم مما مر أنه أكمله كل من الخوبي والقمولي
فالأول شمس الدين قاضي القضاة أحمد بن خليل الخوبي توفي سنة 637
واما الثاني فهو نجم الدين أحمد بن محمد القمولي توفي سنة 727
ثم قال
وزعم بعضهم أن للسيوطي تكملة على تفسير الفخر كتب منها سورة سبح إلى آخر القرآن في مجلد 0000
والظاهر أنه تصنيف مستقل للسيوطي) انتهى بتصرف.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[14 - 09 - 03, 08:53 م]ـ
ثم قال ص 134
ملخص الجواب عن السؤال الثاني
الأصل من هذا الكتاب وهو القدر الذي من تصنيف الفخر الرازي وهو من أول الكتاب إلى آخر تفسير سورة القصص، ثم من أول تفسير الصافات إلى آخر تفسير سورة الأحقاف، ثم تفسير سورة الحديد والمجادلة والحشر، ثم من أول تفسير سورة الملك إلى آخر الكتاب، وما عدا ذلك فهو من تصنيف أحمد بن خليل الخولي، وهو من التكملة المنسوبة إليه، فإن تكملته تشمل زيادة على ما ذكر تعليقا على الأصل، هذا ما ظهر لي والله أعلم) انتهى كلام المحقق العلامة عبدالرحمن المعلمي رحمه الله.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[05 - 04 - 04, 09:39 ص]ـ
كتبه- أبو إسحاق الحويني
يسأل القارئ: إسماعيل كمال السيد العريش، شمال سيناء فيقول: قرأت في تفسير "مفاتيح الغيب" للفخر الرازي في أثناء تفسيره لسورة يوسف قوله: "واعلم أن بعض الحشوية!!! روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما كذب إبراهيم عليه السلام إلا ثلاث كذباتٍ". فقلتُ: الأولى أن لا نقبل مثل هذه الأخبار. فقال على طريق الاستنكار: فإن لم تقبلْهُ لزمنا تكذيبُ الرواة؟ فقلت له: يا مسكين! إن قبلناه لزمن الحكمُ بتكذيب إبراهيم عليه السلام، وإن رددناه لزمن الحكمُ بتكذيب الرواة، ولا شك أن صون إبراهيم عليه السلام عن الكذب أولى من صون طائفة من المجاهيل عن الكذب". انتهى كلام الفخر الرازي، وسؤالي: هل ما قاله الفخر صحيح مع أنني أعلمُ أن الحديث صحيح وهو في البخاري على ما أذكر؟
والجواب بحول الملك الوهاب:
فاعلم أيها السائلك أيدك الله أن الجواب من وجوه:
الوجهُ الأولُ: أنه من المتفق عليه عند سائر العقلاء أنه يُرجع في كل علم إلى أهله، ويقضي لهم على غيرهم، فيُقضى للمحدثين في الكلام على الأحاديث تصحيحًا وتضعيفًا، ويُقضى للفقهاء في الفقه، وللنحاة في النحو هكذا
فإذا علمنا ذلك، فينبغي أن لا يقبل كلام الفخر الرازي في الحكم على الأحاديث تصحيحًا وتضعيفًا،
لأنه مزجي البضاعة في الحديث،
تام الفقر في هذا الباب،
وقد قضى الرجل حياته في محاربة السنة،
ووضع الأصول الفاسدة لردها،
وقد اعترف في آخر حياته بندمه على عمره الذي أنفقه في هذا الخطل. قال الذهبيُّ في "سير النبلاء" (21 - 501): "وقد بدت منه في تواليفه بلايا وعظائم، وسحرٌ وانحرافات عن السُّنة، والله يعفو عنه، فإنه توفى على طريقة حميدة والله يتولى السرائر".
الوجه الثاني: أن الحديث صحيح لا ريب فيه وقد ورد عن أبي هريرة وأنس بن مالك، وأبي سعيد الخُدْري وغيرهم.
أمَّا حديث أبي هريرة، فيرويه عنه اثنان:
أولهما: الأعرج، عنه مرفوعًا: "لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات: قولُه حين دُعي إلى آلهتهم (إني سقيمٌ) وقولُه (فعله كبيرهم هذا) وقولُه لسارة: إنها أختي". قال: "ودخل إبراهيمُ قريةً فيها ملك من الملوك أو جبارٌ من الجبابرة فقيل: دخل إبراهيمُ الليلة بامرأةٍ من أحسن الناس. قال: فأرسل إليه الملك أو الجبارُ: من هذه معك؟ قال: أختي. قال: أرسل بها. قال: فأرسل بها إليه، وقال لها: لا تكذبي قولي، فإني قد أطبرتُهُ أنك أختي، إنْ على الأرض مؤمنٌ غيري وغيرك. قال: فلما دخلت إليه قام إليها، قال: فأقبلت توضأ وتُصلي، وتقولُ: اللهم إن كنت تعلمُ أني آمنتُ بك وبرسولك، وأحصنتُ فرجي إلا على زوجي،
¥