[ما حكم الوعظ على المقابر؟ برجاء الإجابة]
ـ[أبو يحيى محمود بن عبدالمنعم جابر]ــــــــ[07 - 07 - 09, 01:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشايخ الفضلاء
هل من توضيح لمسألة الوعظ على المقابر واتخاذ ذلك ديدنا وعادة؟
برجاء الإجابة باستفاضة إن تيسر ذلك
جزاكم الله خيرا ونفع بكم وبارك فيكم
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[07 - 07 - 09, 11:25 م]ـ
عن علي - رضي الله عنه -، قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقعد، وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس وجعل ينكت بمخصرته، ثم قال: ((ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة)) فقالوا: يا رسول الله، أفلا نتكل على كتابنا؟ فقال: ((اعملوا؛ فكل ميسر لما خلق له ... )) وذكر تمام الحديث. متفق عليه.فهذا الحديث يدل على جواز الوعظ على المقابر كون الناس مجتمعون وعندهم الاستعداد للاستماع
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[07 - 07 - 09, 11:28 م]ـ
عن علي - رضي الله عنه -، قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقعد، وقعدنا حوله ومعه مخصرة ((2)) فنكس وجعل ينكت بمخصرته، ثم قال: ((ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة)) فقالوا: يا رسول الله، أفلا نتكل على كتابنا؟ فقال: ((اعملوا؛ فكل ميسر لما خلق له ... )) وذكر تمام الحديث. متفق عليه.ففي هذا الحديث ما يدل على جواز الوعظ على المقابر
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[08 - 07 - 09, 07:28 م]ـ
اليك هذا الرابط لعل فيه ما يفيد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-123493.html
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[08 - 07 - 09, 08:22 م]ـ
مضمون الرابط أن االشيخين ابن عثيمين رحمه الله تعالى وابن جبرين قد اجازا الوعظ على المقابر ولكن بما يناسب المقام والمكان من حيث السكينة والوقار وعدم رفع الأصوات
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[08 - 07 - 09, 08:43 م]ـ
بل الشيخ ابن عثيمين يبدع فاعل ذلك إذا كان على وجه الخطبة التي يصمد لها الخطيب عند كل جنازة، وإنما رخص فيما كان من قبيل التذكير للجلساء.
السؤال: يقوم بعض الإخوان بإلقاء خطب ومواعظ عند الدفن بغرض وعظ المشيعين، فما الحكم في ذلك؟
الجواب:
الحمد لله
عرضنا هذا السؤال على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين فأجاب حفظه الله:
أرى أن هذا من البدع المحدثة، ولا يمكن أن يدّعي واعظ أنه أشد حبا لموعظة الناس من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقوم خطيبا يعظ الناس في المقبرة، غاية ما هنالك: " أنه انتهى في يوم من الأيام إلى قبر ولما يُلحد فجلس وجلس أصحابه حوله فجعل يحدثهم عما يكون عند الاحتضار وبعد الموت " هذا أبلغ ما يرد، وعلى هذا فما يفعله بعض الناس فهو اجتهاد ليس بالصواب لكونه يقوم خطيبا يعظ الناس.
سؤال:
فكون النبي صلى الله عليه وسلم فعله مرة واحدة …
الجواب:
لم يفعله، بل جعل يتحدث حديث الجالسين، ما قصد الموعظة وأن يقوم خطيبا.
سؤال:
فلو أن شخصا قعد حول القبر وحوله الناس قعدوا، وحدثهم بحديث أبي داوُد (حديث البراء)، يعتبر عمله مشروعا؟
الجواب:
غير مشروع؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ما قصد الجلوس للموعظة وإنما قصد الجلوس حتى ينتهوا من إلحاد القبر، فرق بين ما يحدث اتفاقا وما يحصل قصدا؛ ولهذا ما فعلها في غير هذا الموضع. والله أعلم
وفي فتاوى نور على الدرب: بارك الله فيكم هذه رسالة وصلت من محمد أحمد من السودان المستمع يقول في سؤاله هل تجوز الموعظة بعد الدفن بعد دفن الميت نشاهد بعض الإخوان يقوم بالحديث أو بتقديم موعظة بعد الانتهاء من الدفن وهل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الموعظة قبل الدفن أو بعد الدفن نرجو بهذا إفادة؟
فأجاب رحمه الله تعالى: لا أعلم في هذا سنة عن النبي عليه الصلاة والسلام إذا دفن الميت قام يعظ الناس ولكنه صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال (استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل) هذا هو الذي ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام وغاية ما خرج عن الموعظة أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم في جنازة رجل من الأنصار فأنزله إلى القبر ولما يلحد يعني لم يتم لحده فجلس الناس وجلس النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حوله وجعل ينكت بعود في يده الأرض ثم حدثهم عليه الصلاة والسلام عن حال الإنسان واحتضاره هذا هو غاية ما سمعت من الموعظة ومن المعلوم أن هذه ليست موعظة مقصودة بذاتها وإنما لما كانوا جالسين ينتظرون لحد القبر وعظهم النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس معهم موعظة جالس كالمتحدث و ليس قائماً يعظ بصوت مرتفع كأنه خطيب وهنا فرق بين هذا وهذا وفرق بين الشيء العارض وبين الشيء الدائم المستمر قد يقول قائل إن الناس في هذه الحال وعند دفن هذا الميت وفي المقبرة أقرب إلى لين القلب وقبول الموعظة فينبغي أن نستغل هذا الموقف فيقال هذا طيب ولكن ما دمنا لم نجد سلف لنا في هذه المسألة من النبي صلى الله عليه وسلم ولا من أصحابه وهم أحرص الناس على بذل النصيحة وعلى تحري المواقف التي تكون فيها النصيحة أنفع وأنجع فإنه لا ينبغي لنا أن نتقدم بمثل هذا فالمهم أننا نعرف الفرق بين الشيء الراتب والدائم الذي يقوم الإنسان كأنه خطيب بين الناس يعظ يتكلم وبين الشيء العارض يتحدث فيه الإنسان تحدث الجالس ولهذا نقول لو أن الناس جلسوا ينتظرون لحد القبر وإصلاحه وما أشبه ذلك وتكلم أحد بما يلين القلب فإن هذا بلا شك لا بأس به فيجب التفريق بين الشيء العارض والدائم والشيء الذي يكون بصفة خطيب واعظ والشيء الذي يكون بصفة متحدث يتحدث إلى من حوله حديث الجالس إلى جلسائه.
¥