تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والمجلس إذ يقدر توجه بعض الدول الأوروبية إلى دراسة تطبيق المصرفية الإسلامية، يبدي استعداده التام للمساهمة الفعالة في تقديم هذه الحلول من خلال أعضائه وخبرائه ومن خلال علاقاته بالعلماء المتخصصين القادرين على المساهمة البناءة في هذا المجال.

2 – يطالب المجلس المواطنين المسلمين في أوروبا بإنشاء المؤسسات المالية الملتزمة بمبادئ الشريعة الإسلامية وأحكامها في مجالات التأمين والصيرفة والتأجير والاستثمار ونحوها. كما يقدم المجلس بهذه المناسبة شكره وتقديره لجميع الحكومات التي فتحت المجال للمؤسسات المالية الإسلامية، وأصدرت لتسهيل أمرها القوانين واللوائح المناسبة لها، وخصوصاً حكومة بريطانيا التي سمحت بإنشاء شركة للتكافل الإسلامي.

3 – وبمناسبة صدور قرار البرلمان الأوروبي باعتبار الحادي عشر من يوليو كذكرى سنوية لتكريم ضحايا مذابح سربينيتشا على أيدي القوات الصربية في مثل هذا التاريخ من عام 1995م، فإن المجلس يشيد بهذا القرار، ويدعو أئمة وخطباء المساجد في جميع أقطار الاتحاد الأوروبي أن يغتنموا أقرب خطبة جمعة من هذا التاريخ من كل عام للإشارة إلى هذه الذكرى الأليمة لتذكير العالم بما تم ارتكابه فيها من الجريمة الشنيعة المنكرة، ولتكريم من استشهدوا في هذه المذبحة من الرجال والأطفال، والدعاء لهم بالمغفرة وحسن الثواب، ومواساة عشرات الآلاف ممن هجروا من النساء والشيوخ.

4 – إن ما تقوم به الحكومة الفرنسية من سن القوانين لمنع (النقاب) كما منعت الحجاب من قبل، يمثل انتقاصاً لحرية الإنسان الشخصية، وحريته الدينية، واللتان يكفلهما الدستور الفرنسي وحقوق الإنسان والقوانين الدولية.

ويؤكد المجلس على أن (الحجاب) و (النقاب) لا يعتبران رمزاً دينياً أو سياسياً؛ بل هو عند من تلبسه امتثال لحكم شرعي تكليفي، كالشأن في (الحجاب).

على أن هذا لا يمنع السلطات المختصة أن تطالب المتنقبات بكشف وجوههن عند الحاجة لغرض التحقق من الشخصية وللأغراض الأمنية.

5 - إن المجلس إذ يدين بشدة الهجمة الشرسة التي قام بها الكيان الصهيوني على أهل غزة، يقدر جهود المخلصين الأحرار من أبناء أوروبا مسلمين وغير مسلمين الذين ناصروا المظلوم على الظالم، وخصوصاً تلك القوافل الإنسانية التي حاولت كسر الحصار بإدخال المعونات الضرورية من دواء وغذاء وكساء. ويوصي المجلس جميع المسلمين ومناصري حقوق الإنسان والمظلومين في كل مكان أن يستمروا في نصرة حق الشعب الفلسطيني في العيش الكريم، وتحرير ما احتل من أرضهم، كما يوصي بالعمل المتواصل لتحقيق هذا الغرض حتى ينتهي هذا الحصار الذي يقتل قتلاً بطيئاً أطفال ونساء ومرضى أبناء غزة، كما يبين حرمة إغلاق المعابر وخصوصاً معبر رفح، ويوصي بفتح جميعها.

كما يوصي المجلس أن يراجع القادة والمسئولون في أوروبا مواقفهم تجاه تهويد القدس، والاعتداءات على المسجد الأقصى، وإقامة المستوطنات تحدياً لمشاعر الملايين من المسلمين ولكل القيم الدولية، والأسس العالمية التي تمكن بني الإنسان من التعايش الآمن.

وينبه المجلس – بانشغال شديد – إلى خطورة ما تتجه إليه السياسة الدولية من تصفية للقضية الفلسطينية عبر شطب حق ملايين الفلسطينيين من العودة إلى أرضهم وديارهم التي أخرجوا منها ظلماً وعدواناً، وعبر مصادرة حقهم كذلك في مقاومة العدوان عليهم لتحرير أرضهم، وهي حقوق كفلتها القوانين الدولية والقيم الإنسانية.

وأخطر من كل ذلك ما تُعِدُّه السياسة الدولية من مشروع لضم القدس للكيان الصهيوني وإخضاع الأماكن المقدسة فيها للإشراف الدولي.

كذلك يوصي المجلس المسلمين المقيمين في أوروبا بما اعتاد أن يوصي به ويؤكد عليه:

1 - أن يراعوا الحقوق كلها، وأن يعطوا الصورة الطيبة والقدوة الحسنة من خلال أقوالهم وتصرفاتهم وسلوكهم.

2 - أن يقوموا بدورهم بالإبداع والابتكار، وتشجيع ذلك على كافة المستويات.

3 - أن يبذلوا أقصى الوسع في تنشئة أبنائهم وبناتهم تنشئة إسلامية معاصرة، وذلك بتأسيس المدارس والمراكز التربوية والترفيهية لحمايتهم من الانحراف.

4 - أن يسعوا جادين لإنشاء شركات ومؤسسات مالية تخلو من المخالفات الشرعية.

5 - أن يعملوا على تشكيل هيئات شرعية تتولى تنظيم أحوالهم الشخصية وفق أحكام الشريعة الإسلامية، مع مراعاة الالتزام بالقوانين السائدة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير