تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[معنى قوله تعالى (فلا أقسم برب المشارق و المغارب)]

ـ[أم هالة]ــــــــ[01 - 02 - 08, 10:53 م]ـ

[معنى قوله تعالى (فلا أقسم برب المشارق و المغارب)]

سئل الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- في برنامج فتاوى مختارة هذا السؤال التالي: قال الله تعالى (رب المشرق و المغرب) و قال تعالى (رب المشرقين و رب المغربين) و قال تعالى (فلا أقسم برب المشارق و المغارب) فما معنى هذه الآيات؟

أجاب الشيخ -رحمه الله-: نرى المشرق و المغرب بعضها ذكر بالإفراد و بعضها بالتثنية و بعضها بالجمع، و قد يفهم الإنسان بادئ ذي بدء أن هناك تعارض بين هذه الآيات و أقول:

إنه لا تعارض في القرآن الكريم، فالقرآن الكريم لا يتعارض بعضه مع بعض و لا يتعارض مع ما صح عن النبي اللهم صل الله عليه وسلم، فإذا وجدت شيئا متعارضا فاطلب وجه الجمع بين هذه التي تظن أنها متعارضة، فإن اهتديت إلى ذلك فذلك المطلوب، و إن لم تهتدِ إليه فالواجب عليك أن تقول كما قال الراسخون في العلم (آمنا به كل من عند ربنا).

و اعلم أنه إنما يظهر التعارض بين القرآن أو بينه و بين ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما يتوهم التعارض من كان قاصرًا في العلم، أو مقصرًا في التدبر، و إلا فإن الله يقول (و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) و إنما قدمت بهذه المقدمة لتعم الفائدة.

أما الجواب عن السؤال فنقول: إن الإفراد في قوله تعالى (رب المشرق و المغرب) يُراد به: الجنس و ما أُريد به الجنس فإنه لا يُنافي التعدد.

و أما قوله (رب المشرقين و رب المغربين) فإن المراد بالمشرقين: ما يكون في الصيف و الشتاء.

يعني: آخر مشرق للشمس في الصيف و آخر مشرق للشمس في أيام الشتاء.

يعني معناه: مدار الشمس أو انتقال الشمس من مدار الجدي إلى مدار السرطان.

و هذا أكبر دليل على قدرة الله حيث ينقل هذا الجرم العظيم و هو الشمس من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال و بالعكس فهذا من تمام قدرته تعالى.

و أما قوله (رب المشارق و المغارب) فقيل: إن المراد بالجمع مشرق الشمس و مغربها كل يوم فإن لها في كل يوم مشرقًا و مغربًا غير المشرق و المغرب في اليوم الذي قبله أو اليوم الذي يليه و الله تعالى على كل شيء قدير.

و قيل المراد: مشارق الشمس و النجوم و القمر فإنها تختلف، فيكون الجمع هنا باعتبار ما في السماء من الشمس و القمر و النجوم.

و على كل حال فالله تعالى رب هذا كله و هو مدبره سبحانه و تعالى و المتصرف فيه كما تقتضي حكمته. انتهى.

أحببت أن أنقل لكم هذه المعلومة ليعم النفع و الفائدة كما أراد ذلك فضيلة الشيخ -رحمه الله-

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[03 - 02 - 08, 01:29 ص]ـ

جزاك الله خيرا اختنا الفاضلة

ورحم الله شيخنا الجليل

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير