تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فلا تسلط عليَّ الكافر. قال: فغُطَّ حتى ركض برجله. قال أبو الزنادك قال أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أنها قالت: اللهم إنه إن يمت، يُقل: هي قتلته، قال: فأُرسل، ثم قام إليها، فقامت توضأ وتصلي ... ثمم حدث هذا ثلاث مراتٍ. فقال في الثالثة أو الرابعة: ما أرسلتم إليَّ إلا شيطانًا، أرجعوها إلى إبراهيم، وأعطوها هاجر. قال: فرجعت، فقالت لإبراهيم: أشعرت أن الله تعالى ردَّ كيد الكافر، وأخدم وليدة، أخرجه أحمد (9341) قال: حدثنا عليُّ بن حفص، عن ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعًا. وأخرجه البخاريُّ في "البيوع" (4 - 411410)، وفي "الهبة" (5 - 246)، وفي "الإكراه" (12 - 321) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب بن أبي حمزة، ثنا أبو الزناد بهذا الإسناد، وهو مختصرٌ في الموضع الثاني والثالث واقتصر في الموضع الأول على قصة سارة. وأخرجه النسائيُّ في "المناقب" (5 - 98 الكبرى) عن علي بن عياش، نا شعيب بن أبي حمزة بهذا الإسناد وأخرجه الترمذيُّ (3166) عن محمد بن إسحاق عن أبي الزناد بهذا دون قصة سارة.

ثانيهما: محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، ويرويه عن ابن سيرين ثلاثة:

1 أيوب السختياني، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعًا: "لم يكذب إبراهيمُ النبيُّ عليه السلامُ قطُّ إلا ثلاث كذباتٍ، ثنتين في ذات الله. قولُهُ (إني سقيم) وقولُهُ: (بل فعله كبيرهم) وواحدةٌ في شأن سارة، فإنه قدم أرض جبارٍ ومعه سارة، وكانت أحسن الناس ... وساق الحديث بنحو حديث الأعرج. أخرجه البخاريُّ في "النكاح" (9 - 126) قال: حدثنا سعيد بن تليد ومسلمٌ في "الفضائل" (2371 - 154) قال: حدثني أبو الطاهر، قالا: ثنا عبد الله بن وهبٍ، قال: أخبرني جرير بن حازمٍ، عن أيوب السختياني، عن ابن سيرين بهذا.

واللفظ لمسلمٍ، وأورده البخاريُّ مختصرًا وأحال على حديث حماد بن زيد الآتي. ورواه حماد بن زيد، عن أيوب السختياني بسدنه سواء لكنه أوقفه على أبي هريرة ولم يذكر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاريُّ في "النكاح" (9 - 126)، والبيهقيُّ (7 - 366) عن سليمان بن حدبٍ. والبخاريُّ أيضًا في "أحاديث الأنبياء" (6 - 388) قال: حدثنا محمد بن محبوب، كلاهما عن حماد بن زيدٍ، عن أيوب بهذا الإسناد في أيوب، فرواية جديد بن حازم عن أيوب صحيحة أيضصا، لأن محمد بن سيرين كان يوقف كثيرًا من حديثه مع كونه مرفوعًا، وهذا معروفٌ عنه، فكأن ابن سيرين كان يرفعه، ثم لا ينشط فيوقفه، فتلقاه عنه أيوب على الوجهين. فإن قلت: فإن جرير بن حازم قد تكلم فيه ابن حبان وقال: "كان يخطئ لأنه كان يحدّث من حفظه". فلعلَّه أخطأ في هذا الحديث ورفعه، وقت خالفه حماد بن زيد وهو أثبت منه فأوقفه. قلتُ: أمَّا جرير بن حازم فقد وثقه ابن معين، والعجليُّ، وقال أبو حاتم: "صدوق". وقال النسائيُّك "لا بأس به" وقال أبو حاتم: "تغيَّر قبل موته بسنةٍ". ولكن هذا التغير لا يضرُّهُ، فقد قال عبد الرحمن بن مهدي: "اختلط، وكان له أولادٌ أصحابُ حديثٍ، فلما أحسوا ذلك منه حجبوه فلم يسمع منه أحدٌ شيئًا حال اختلاطه". وما ذكره ابن حبان فملازمٌ لكثيرٍ من الثقات الأثبات، وأنهم كانوا يخطئون في بعض ما رووه، ولا يضرهم مثل هذا، ولذلك قال الذهبيُّ: اغترفت أوهامه في سعة ما روى" واختيارُ الشيخين لحديثٍ من روايته دالُّ على أنه لم يهم فيه، ومما يدلُّ على أن الحديث مرفوعٌ من رواية ابن سيرين عن أبي هريرة أن هشام بن حسَّان وهو من أثبت الناس في ابن سيرين، قد رواه عنه، عن أبي هريرة مرفوعًا.

فأخرجه أبو داود (2212) عن عبد الوهاب الثقفي. والنسائيُّ (5 - 98 الكبرى) عن أبي أسامة حماد بن أسامة، وابنُ حبان (5737) عن النضر بن شميل ثلاثتهم عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعًا: "إن إبراهيم لم يكذب إلا في ثلاثٍ: ثنتين في ذات الله ... وساق الحديث. وخالف هؤلاء الثلاثة: مخلد بن الحسين، فرواه عن هشام بن حسان بهذا الإسناد إلا أنه قال: "كلهنَّ في الله" يعني: الكذبات الثلاثة. أخرجه أبو يعلي (6039) قال: حدثنا مسلم بن أبي مسلم الجرميُّ، ثنا مخلد بن الحسين بهذا. وهذه رواية شاذَّةٌ أو منكرة، والصواب ما اتفق عليه الثقات أن ثنتين من هذه الثلاث كُنَّ في الله عز وجل، وليست عهدة الوهم على مخلد بن الحسين، فإنه ثقة عاقل كيس، وكان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير