حديث أبي هريرة المخرج في السنن ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه).
أما زيادة: (وليضع يديه قبل ركبتيه) شاذة تفرد بروايتها عن محمد بن الحسن عبد العزيز الدراوردي وهو متكلم في حفظه فيكون النهي فقط عن التشبه ببروك البعير كما في رواية الترمذي والنسائي
اثر عمر بن الخطاب انه يقدم ركبتيه
اثر عبد الله بن عمر ابه يقدم يديه
ادن النكتة هنا ليس ما هو الحديث الاصح انما ما هو الحديث الاقل ضعفا لان كلا الحديثين مقدوح فيه و ان نقحنا لا يبقى الا ثلاث ادلة
إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير
اثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه
اثر عبد الله بن عمر رضي الله عنه
اذا من هنا يتبين انه لا علاقة لليدين او الركبتين مع البروك بل المنهي عنه هو بروك البعير و كلمة بروك تعني السقوط و الهوي بقوة و هذا ما نستعمله عادة في لغتنا ادن من هنا يتبين ان ما ذهب اليه الشيخ الخضير قوي جدا و هو الراجح ان شاء الله و ما يدل عليه ان الصحابيين المشهورين بالسنن و اتباعها سجدوا بكلتا الحالتين ادن لا يوجد نهي في ذلك اما من شبه الانسان بتقيدم يديه بالبعير نقول له اولا البعير عنده اربع ارجل و لا ادري كيف يجعل له يدين الا تشبيها للبشر ادن هنا هو قاس اولا البعير على الانسان فجعل له يدين ثم قاس الانسان على البعير في البروك ادن هنا قياس مقلوب في اتجاهين و هذا قياس فاسد و اي عاقل تسأله عن البعير يقول لك عنده اربع ارجل فكيف جعلت له يدين الا تشبيها للبشر!!!
ادن كلام الشيخ الخضير قوي جدا و هو جامع للصحيح من الادلة اما تقديم اليدين و الرجلين فهذا فعل و لا يفسر البروك اما زيادة وليضع يديه قبل ركبتيه فهي شاذة لانها خالفت رواية الثقات اولا و ربما تكون مذهب الراوي او ادراج و من هنا يتضح ان كل الادله تجتمع في السجود بخشوع فاما الشاب فهو يقدم يديه لانه اسهل له و اما الشيخ فهو يقدم ركبتيه لانها اسهل له
ادن يترجح عندي كلام الشيخ الخضير و الله اعلم
منقول من موقع الألوكة http://majles.alukah.net/showthread.php?t=4061
و إليك كلام الشيخ عبد الكريم الخضير
"في حديث وائل بن حجر – وهذه مسألة كثر فيها الكلام, وهي في غاية الأهمية – مسألة ماذا يقدم إذا سجد؟ هل يقدم يديه؟ أو يقدم ركبتيه؟
جاء في حديث وائل بن حجر: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه, والحديث مخرج في السنن, فقد رواه الأربعة, وصححه بعض أهل العلم, وعلى هذا إذا سجد المصلي يضع ركبتيه ثم بعد ذلك يضع يديه, وهذا مرجح عند جمع من أهل العلم, وانتصر له ابن القيم.
لكن روى أبو داود والترمذي والنسائي من حديث أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير, وليضع يديه قبل ركبتيه) , وهذا عكس الحديث السابق.
وحديث أبي هريرة أقوى من حديث وائل, كما يقول الحافظ ابن حجر: فإن له شاهداً من حديث ابن عمر, صححه ابن خزيمة, وذكره البخاري معلقاً موقوفاً.
وهذه المسألة إلى بسط, وتحتاج إلى توضيح, فعندنا حديثان متضادان في الظاهر, وإذا رأيت من يرجح تقديم الركبتين, كما في حديث وائل, فإنه يحكم على حديث أبي هريرة بأنه ضعيف لأنه مقلوب, وإذا رأيت من يرجح تقديم اليدين على الركبتين, لأنه جاء في حديث أقوى من حيث الصناعة وله شواهد, فإنه يحكم على حديث وائل بأنه ضعيف.
ابن القيم رحمه الله تعالى قال إن حديث أبي هريرة مقلوب.
كيف كان مقلوباً؟!!
يقول: في الحديث (إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير, وليضع يديه قبل ركبتيه) وإذا وضع يديه قبل ركبتيه فقد شابه البعير, لأن البعير يقدم يديه في بروكه قبل ركبتيه, إذاً يكون هذا تناقض, فهو مقلوب, لأننا لو أخذناه على ظاهره صرنا متناقضين, هكذا قرر ابن القيم, وأطال رحمه الله تعالى في تقرير القلب في هذا الحديث, وأجلب على هذه المسألة بكل ما أوتي من قوة وبيان وسعة اطلاع, ليقرر أن الحديث مقلوب.
وبعضهم يرى وينقل عن بعض كتب أهل اللغة أن ركبتي البعير في يديه, لكن افترض أن ركبتي البعير في يديه, هل ينحل الإشكال؟
لا, لا ينحل الإشكال, لأنه إذا قدم يديه أشبه بروك البعير في الصورة.
¥