قال الحاكم: " فأما القلب في هذا فإنه إلى حديث ابن عمر أميل، لروايات في ذلك كثيرة عن الصحابة والتابعين ".
وهذا الحديث أخرجه البيهقي ثم علق عليه بقوله له: " كذا قال عبدالعزيز، ولا أراه إلا وهما " يعني أن رفع الحديث وهم، لكن تعقبه ابن التركماني بقوله: " حديث ابن عمر المذكور أولاً أخرجه ابن خزيمة في صحيحه وما علله به البيهقي من حديثه المذكور فيه نظر لأن كل منهما معناه منفصل عن الآخر وحديث أبي هريرة أولاً دلالته قولية وقد تأيد بحديث ابن عمر فيمكن ترجيحه على حديث وائل بن حُجرلأن دلالته فعلية على ماهو الأرجح عند الأصوليين"
وقد تكلم بعض العلماء في راوية الداروردي عن عبيدالله بن عمر خاصة حيث قالوا ومما يدل على ذلك ما أخرج البيهقي من طريق أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: " إذا سجد أحدكم فليضع يديه وإذا رفع فليرفعهما " قال الحافظ:" ولقائل أن يقول هذا المرفوع غير الموقوف فإن الأول في تقديم وضع اليدين على الركبتين والثاني في وضع اليدين في الجملة " وهذا يشرح قول ابن التركماني المتقدم، ولم يخالف عبدالعزيز أيوب لأنه زاد الرفع وهي زيادة مقبولة منه إعمالاً للقاعدة التي ذكرناها في تضاعيف البحث بل إن عبدالعزيز قد حفظ هذه السُنة وأكبردليل على ذلك راويته للموقوف والمرفوع معاً، ومما يدل أيضا على حفظه مخالفة محمدبن عبدالرحمن بن أبي ليلى في راويته عن نافع به بلفظ: " أنه كان يضع ركبتيه إذا سجد قبل يديه ويرفع يديه إذا رفع قبل ركبتيه " أخرجه ابن أبي شيبه وهذا منكر لأن ابن أبي ليلى سئ الحفظ وقد خالف في مسنده الدراوردي وأيوب كما رأيت.
وهذه الأمور هي التي جعلت الحاكم يميل قلبه إلى آثر ابن عمر، وجعلت صاحب "عون المعبود" يقول (إسناده حسن)
اضف إلى ذلك انضمام هذا الشاهد لحديث أبي هريرة يجعله حسناً على أقل أحواله، إذن نقول يتبين من هذا البحث عن هذا الحديث أنه حديث صحيح لا مرية في ثبوته.
... خاتمة البحث ...
يتبين من خِلال هذه المحاورالتي تُعتبر ضوابط يمشي عليها أهلُ العلم تبين أن تقديم اليدين على الركبتين في السجود واجب لا محالة، وَقد قال بهذا القول من العلماء المعاصرين الشيخ الألباني رحمه الله وَغيره، وَرجحّه الشيخ محمدالمختارالشنقيطي حفظه الله وَمن بدا له غيرَ هذا الرأي فاليرد رداً علمياً من خِلال نقده لتلك المحاور بشرط أن يكونَ نقده على طريقة أهلِ العلم
وصلى الله على نبينا محمد وَعلى آله وَأصحابه وَسلم تسليماً كثيرا.
وكتبه أبوالحسن وليد بن محمد المصباحي الوصابي21/ 8 / 1423ه.انتهى بحث أخينا هنا
قلت: وقد صحح حديث أبي هريرة عدة علماء:
وقال النووي في المجموع (3/ 421): رواه أبو داود والنسائي بإسناد جيد.وصححه الشيخ الألباني في الإرواء (2/ 78) وقال: وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير محمد بن عبدالله بن الحسن وهو المعروف بالنفس الزكية العلوي وهو ثقة.وصححه أيضا العلامة "أحمد شاكر" في " تعليقه على المحلى " (4/ 128 ـ 130) حيث قال:" وهذا إسناد صحيح ".وحسنَ إسناده العلامة "الأرناؤوط "،وغيرهم كثير.
ـ[وليد بن محمد الجزائري]ــــــــ[14 - 08 - 09, 08:23 م]ـ
من قال بالوجوب من السلف يا أخي ......
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[14 - 08 - 09, 08:39 م]ـ
من قال بالوجوب من السلف يا أخي ......
الظاهر أنك لم تقرأ الموضوع جيدا
البحث الذي قام به الأخ أبوالحسن وليد بن محمد المصباحي الوصابي، ذكره في آخره أنه يقول بالوجوب وذكر من قال به، ولست أنا وكلامي كان فقط بالاحمر في الاسفل.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[15 - 08 - 09, 12:00 م]ـ
إن ثبت النهي عن هيئة فلا سعة يا أبا يوسف.
قد أخبرتك أنه لا يثبت عند جمع من الأئمة، وهو ما آخذ به .. فلا تلزم الناس بما في ذهنك أخي الكريم ..
لا بد أن نعرف ماذا نقول .. وكيف يكون الجدل الفقهي .. بورك فيك.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[15 - 08 - 09, 12:03 م]ـ
هذا الموضوع بحث قديما في الملتقى، وكرر هذا مراراً، وهناك بحوث جيدة في الباب تم رفعها .. فلا ينبغي إعادة فتحه كل حين.
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[26 - 10 - 09, 02:59 ص]ـ
¥