تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4. الحج:لما رواه البخاري عن ابن عباس: أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت أفأحج عنها؟ قال: [حجي عنها أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته؟ اقضوا فالله أحق بالقضاء].

5. قراءة القرآن:وهذا رأي الجمهور من أهل السنة.

قال النووي: المشهور من مذهب الشافعي: أنه لا يصل.

وذهب أحمد بن حنبل وجماعة من أصحاب الشافعي إلى أنه يصل، فالاختيار أن يقول القارئ بعد فراغه: اللهم أوصل مثل ثواب ما قرأته إلى فلان.

وفي المغني لابن قدامة: قال أحمد بن حنبل: الميت يصل إليه كل شيء من الخير، للنصوص الواردة فيه، ولأن المسلمين يجتمعون في كل مصر ويقرؤون ويهدون لموتاهم من غير نكير، فكان إجماعاً.

والقائلون بوصول ثواب القراءة إلى الميت، يشترطون ألا يأخذ القارئ على قراءته أجراً. فإن أخذ القارئ أجراً على قراءته حرم على المعطي والآخذ ولاثواب له على قراءته، لما رواه أحمد والطبراني والبيهقي عن عبد الرحمن بن شبل: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [اقرؤوا القرآن، واعملوا … ولا تجفوا عنه ولا تغفلوا فيه، ولا تأكّلوا به ولا تستكثروا به].

قال ابن القيم: والعبادات قسمان: مالية وبدنية، وقد نبه الشارع بوصول ثواب الصدقة على وصول سائر العبادات المالية، ونبه بوصول ثواب الصوم على وصول سائر العبادات البدنية وأخبر بوصول ثواب الحج المركب من المالية والبدنية، فالأنواع الثلاثة ثابتة بالنص والاعتبار.

أفضل ما يهدى للميت

قال ابن القيم: قيل الأفضل ما كان أنفع في أنفسه، فالعتق عنه، والصدقة أفضل من الصيام عنه، وأفضل الصدقة ما صادفت حاجة من المتصدق عليه وكانت دائمة مستمرة، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: [أفضل الصدقة سقي الماء] وهذا في موضع يقل فيه الماء ويكثر فيه العطش، وإلا فسقي الماء على الأنهار والقني لا يكون أفضل من إطعام الطعام عند الحاجة، وكذلك الدعاء والاستغفار له إذا كان بصدق من الداعي وإخلاص وتضرع، فهو في موضعه أفضل من الصدقة عنه كالصلاة على الجنازة، والوقوف للدعاء على قبره. وبالجملة: فأفضل ما يهدى إلى الميت العتق والصدقة والاستغفار والدعاء له والحج عنه.

أخيرا بعض فتاوى العلماء مرتبطة بهذا المختصر

س: ما يشرع بعد دفن الميت؟ (الاجابات لسماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين)

ج: ورد في السُنة بعد دفن الميت الدُعاء له بالثبات بأن يقف على القبر ويستقبل القبلة ويدعو بقوله: اللهم ثبته بالقول الثابت في الحياة الدُنيا وفي الآخرة، اللهم أنطقه بالحق، اللهم لقِنه حُجته… ونحو ذلك من الدُعاء، وجاء التعليل في الحديث بأنه يُسأل في ذلك الوقت، وفي الدُعاء له رجاء تلقينه حُجَته. والله أعلم.

فيسن بعد دفنه وتسوية التراب عليه أن يدعى له بالتثبيت، فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يقوم على قبور أصحابه بعد الدفن ويقول: سلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ولهذا نهاه الله عن القيام على قبور المنافقين بقوله تعالى: وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ ( http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=9&nAya=84) فدل على أنه كان يقوم على قبور المسلمين بحيث يستقبل القبلة ويقف على شفير القبر ويسأل له الثبات، وغير ذلك من الدعوات. والله أعلم. الجبرين- (واجمع على ذلك اهل السنة والجماعة) -

س: ما حكم الدعاء للميت في جماعة بعد دفنه؟

ج: نرى: أنه لا بأس بالدعاء، ولكن يكون الداعي واحدا، والبقية يؤمنون، فكلما كثر الداعون، والمؤمنون رجي أن يستجاب لذلك الدعاء. والله أعلم. ((تنبيه من المشرف: هذا القول يحتاج لدليل صحيح، ولايوجد له مستند فليتنبه لذلك))

س: ما هو أفضل الأعمال للميت في نظركم غير الدعاء؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير