تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فتوى غريبة: جواز شرب الحامل للخمر للضرورة!!!]

ـ[أبو يوسف المالكي]ــــــــ[01 - 09 - 09, 05:16 م]ـ

غفرانك اللهم.

أفتى عبد الباري بن محمد الزمزمي بمغربنا الأقصى بجواز شرب المرأة للخمر خلال أشهر الوحم إذا خافت على جنينها من التشوهات الخَلقية، وكان ذلك على أثير الإذاعة ليلة الجمعة الماضية.

عبد الباري هذا - لمن لا يعرفه - هو أحد أبناء الأسرة الغمارية الصديقية، وعميدها الحافظ أبو الفيض أحمد الغماري.

سماحة المفتي هو رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، وله فتاوى غريبة وشاذة، لعل أشهرها إباحته للمعازف والاستماع للأغاني الغربية، وإنكاره على الذين منعوا إمامة المرأة للجال في الصلاة!!!

قال سماحته: «إن الذين يحرمون إمامة المرأة لمصلين مختلطين من الرجال والنساء هم في حقيقة الأمر مغالون في الدين، لأنهم يحرمون بدون أدلة ثابتة في الدين». لأن إمامة المرأة للجنسين من الرجال والنساء، بالنسبة إلى الزمزمي، تبقى من الأمور التي سكت عنها الشرع، قبل أن يضيف مؤكدا أنه «ليس هناك نص سواء في القرآن أو في السنة يمنع المرأة من أن تؤم الرجال والنساء في صفوف مختلطة».

وهاجم الزمزمي الآراء الفقهية التي تحرم على المرأة أن تخطب في الناس بدعوى أن صوتها عورة، ويسوق في هذا السياق حادثة عائشة رضي الله عنها التي خطبت في جمهور غفير من الناس في واقعة الجمل، بعد خلافها مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، دون أن يعترض عليها أحد. ودعا الزمزمي إلى عدم الخوض في هذا الجدل الفقهي لأن المرأة كانت دائما عبر التاريخ الإسلامي مرجعا في مختلف العلوم الإسلامية.

حسبنا الله ونعم الوكيل، هذا جهل مركب، لا بل مكعب.

هل ثبت علميا أن الوحم يحدث تشوهات خلقية للجنين؟

نسلم لمفتينا بهذا، وندعوه إلى البحث في شبكة الأنترنت عن آثار الخمر التدميرية على صحة الجنين وأمه الحامل ولو كان الشرب بنسب ضئيلة، وسنجد الآتي:

- تشوهات على وجه الجنين.

- التأخر في النمو.

- تشوه في الجمجمة والدماغ.

- اضطرابات عصبية.

- تشوهات على المستوى العصبي تفضي إلى ضعف التركيز والنشاط الزائد وضعف الذاكرة وقلة الاستيعاب.

- كل الدراسات الطبية تحذر المرأة الحامل من شرب الخمر. وعندما تشرب المرأة الحامل كأسا واحدة من الخمر فإن الكحول تذهب مباشرة إلى الجنين عبر الدم. وما يجهله المفتي (وهو بالمناسبة ليس أهلا لها) هو أن الأجنة يتنفسون في أرحام أمهاتهم عن طريق الدم، وهكذا فإن نسبة الكحول ترتفع في دماء الجنين أكثر مما ترتفع في دماء الأم، وهذا يهدد دماغ الجنين وجهازه التنفسي بتشوهات خلقية خطيرة، خصوصا خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، وهي فترة الوحم التي رخص خلالها الزمزمي للمرأة الحامل بشرب الخمر.

ولو أن الزمزمي سأل أول طبيب نساء يصادفه عن الأعراض التي يتسبب فيها شرب الخمر بالنسبة إلى المرأة الحامل، لأخبره بأن ذلك من شأنه أن يتسبب في رفع الضغط الدموي عند المرأة، وأن هذا يمكن أن يؤدي إلى الإجهاض.

وغير ذلك كثير، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[01 - 09 - 09, 10:50 م]ـ

لقد هزلت حتى بدا من هُزالها ... كُلاها وحتى سامها كل مُفلسِ .. !!!!!

ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[01 - 09 - 09, 11:13 م]ـ

قال الإمام ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى:

يقولون هذا عندنا غير جائز ... ومن أنتمو حتى يكون لكم عند؟!

ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[02 - 09 - 09, 03:22 ص]ـ

لاحول ولاقوة الا بالله اين خشية العلماء واين اثر العلم على طالبه واين واين

اخاف ان تكون سبب هذا كله حب الدنيا والشهرة

نسال الله العافية

ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[02 - 09 - 09, 03:31 ص]ـ

من رقيق الدين الذي سيأخذ فتوى هذا المنحرف؟

ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[02 - 09 - 09, 03:45 ص]ـ

ليست بأولى طوامه، ورغم أني لا أهتم كثيرا بما تكتبه الصحف إلا أنه أعجبني مقال لمدير تحرير جريدة المساء المغربية، فقد تهكم على فتوى الزمزمي تهكما جميلا جدا ووما قاله عنه ـ وحاكي الكفر ليس بكافر ـ:" وإذا جاء وحم امرأة أخرى على «مهند» ـ على بحسب ما أخبرني بعض الناس أن مهندا هذا أحد أبطال مسلسل تركي فتن نساء المسلمين ـ مثلا، فهل سيبيح لزوجها أن يسافر بها إلى تركيا بحثا عن شبيه لهذا الممثل لتلبية نزوتها خوفا على جنينها من التشوه كما أباح لها شرب الخمر للغاية نفسها، علما بأن الزنى شرعا يعتبر كبيرة من الكبائر، لكن الخمر يعتبر أم الكبائر. فهل يتساهل الشيخ مع أم الكبائر ويتشدد مع إحدى بناتها. ... الحقيقة أن فوضى الفتاوى هذه التي بدأت تتسرب إلى المغرب يجب وضع حد لها قبل أن تفتن الناس في دينهم. فهناك مجلس أعلى للإفتاء وهناك وزارة للشؤون الإسلامية يجب أن تحمل على عاتقها سد الجوع الروحي للمغاربة، لا أن تترك هؤلاء عرضة لفتاوى عبر الفضائيات وعبر المواقع الإلكترونية، والآن عبر أمواج الإذاعات الخاصة التي ينسى «منشطوها» أن أبسط شروط العمل الإعلامي المهني هو استدعاء طبيب أو خبير للرد على فتوى الزمزمي لكي يكون هناك توازن في الرأي، لا أن تطلق الفتاوى عبر الأثير وكأنها الحقيقة المطلقة التي لا يأتيها الباطل من أي مكان.

وعندما نرى تسرع الأئمة اليوم في إطلاق الفتاوى نتحسر على زمن الإمام مالك الذي كان عندما يسألونه عن فتوى في قضية لا يفهمها يقول، رغم علمه وفراسته، «لا أدري، لا أجيد». فقد كان رضي الله عنه أدرى القوم بأن أكثر الناس جهالة أسرعهم إلى الإفتاء

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير