تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - حديث ابن الزبير:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَعَدَ فِي الصَّلَاةِ جَعَلَ قَدَمَهُ الْيُسْرَى بَيْنَ فَخِذِهِ وَسَاقِهِ وَفَرَشَ قَدَمَهُ الْيُمْنَى وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ

فهو مجمل وبيانه في رواية أخرى عند ابن خزيمة في صحيحه (1/ 355): أَنّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ: إِذَا تَشَهَّدَ وَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى، وَيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ لا يُجَاوِزُ بَصَرُهُ إِشَارَتَهُ.

3 - لذلك فالصحابة كانوا يصفون صلاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بدقة، وإذا كان هناك أي تغير في حركاته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بينوه وإلا أصبح عاما، وأوضح مثال على ذلك ما فعله الصحابي وائل بن حجر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عندما وصف جلوس النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ووصف أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أشار بأصبعه فبين ذلك أنه كان في التشهد وليس في أي جلوس آخر احترازا، فكما روى ابن خزيمة: (1/ 345): عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَكَبَّرَ حِينَ دَخَلَ فِي الصَّلاةِ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ، وَحِينَ أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَحِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ رَفَعَ يَدَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ وَجَافَى يَعْنِي فِي السُّجُودِ، وَفَرَشَ فَخِذَهُ الْيُسْرَى، وَأَشَارَ بِأُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ يَعْنِي فِي الْجُلُوسِ فِي التَّشَهُّدِ

فهذا التفسير من الصحابي معناه أنهم عندما كانوا يصفون أفعال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الصلاة كانوا يصفونها بدقة، فإذا كان هناك أختلاف أو غيره بينوه ووضحوه. لذلك في الرفع من الركوع لم يبينوا إذا كان هناك اختلاف في صفة حركاته ويديه وإلا كانوا وضحوه مثل ما سبق في الإشارة في التشهد.

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[25 - 09 - 09, 03:40 ص]ـ

جزيت خيراً

أين هو وصف جلوسه بين السجدتين أخي الكريم عمرو؟

ولمَ اعتبرت أن ذكرهم لصفة التشهد إنما كان لبيان تغير صفته عن الجلسة بين السجدتين؟!

ثم إن البيان الذي استدللت به من روايات أخَر .. استدللنا بمثله من رواية وائل -رضي الله عنه- نفسه.

ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 09:55 ص]ـ

ثم إن البيان الذي استدللت به من روايات أخَر .. استدللنا بمثله من رواية وائل -رضي الله عنه- نفسه.

إذا كنت استدللت أخي برواية وائل بن حجر: [ ... فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ أَخْرَجَ يَدَيْهِ مِنَ الثَّوْبِ ثُمَّ رَفَعَهُمَا ثُمَّ كَبَّرَ فَرَكَعَ فَلَمَّا قَالَ «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ». رَفَعَ يَدَيْهِ فَلَمَّا سَجَدَ سَجَدَ بَيْنَ كَفَّيْهِ.]، على أنه لم يذكر صفة اليدين بعد الرفع من الركوع، فلأنه بين ذلك مسبقا في الرواية العامة:

رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا كَانَ قَائِمًا فِى الصَّلاَةِ قَبَضَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ.

ولو كان هناك تغير في صفة اليدين لبينه كما بين ذلك في التشهد كما سبق وبين أن إشارته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كانت في التشهد حتى لا يتوهم أنها في أي جلوس في الصلاة.فهو 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - دقيق في وصفه ويبين إذا حدث أي اختلاف في أفعال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[25 - 09 - 09, 12:23 م]ـ

والسؤالان الأولان في نفس المشاركة؟ ما الجواب عنهما؟

ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[26 - 09 - 09, 02:01 ص]ـ

جزاكم الله خيرا، وبارك في علمكم،،،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير