ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[23 - 11 - 09, 04:11 م]ـ
رأي وليست فتوى
الأمر يتبع القصد، فالأصل الإباحة، مالم يتعمد التشبه، والكبر
قد قال الإمام الذهبي -رحمه الله تعالى - في رسالته (تشبيه الخسيس بأهل الخميس) ص [16] تحقيق مشهور آل سلمان
: (فإنْ قال قائلُ: إنَّا لا نقصد التَّشبَّه بهم؟ فيقالُ له: نفس الموافقة والمشاركة لهم في أعيادهم ومواسمهم حرامُ, بدليل ما ثبت في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه (نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها) (1) , وقال: (إنَّها تَطلعُ بين قرنْي شيطان, وحينئذ يسجُد لها الكُفارُ) (2) , والمصلى لا يقصدُ ذلك, إذ لو قصده كفر, لكنَّ نفس الموافقة والمشاركة لهم في ذلك حرامُ.)
قال العلامة ابن عثيمين في القول المفيد:
قال:
(( ... وهذه النقطة نتدرج منها إلى نقطة أخرى , وهي التحذير من مشابهة المشركين وإن لم يقصد الإنسان المشابهة , وهذه قد تخفى على بعض الناس , حيث يظن أن التشبه إنما يحرم إذا قصدت المشابهة.
والشرع إنما علق الحكم بالتشبه , أي: بأن يفعل ما يشبه فعلهم , سواء قصد أو لم يقصد,
ولهذا قال العلماء في مسألة التشبه: وإن لم ينو ذلك , فإن التشبه يحصل بمطلق الصورة.
فان قيل: قاعدة ((إنما الأعمال بالنيات)) هل تعارض ما ذكرنا؟
الجواب: لا تعارضه , لأن ما عُلق بالعمل ثبت له حكمه وإن لم ينو الفعل , كالأشياء المحرمة , كالظهار , والزنا , وما أشبهها))
وقال في موضع آخر من نفس الكتاب:
((وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية على أن حصول التشبه لا يشترط فيه القصد , فإنه يمنع منه ولو لم يقصده , لكن مع القصد يكون أشد إثماً ولهذا قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب: ولو لم يقصده))
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[23 - 11 - 09, 04:12 م]ـ
فائدة:
قال الشيخ الدكتور سعد الخثلان وفقه الله:
(لا بد أن نعرف ضابط التشبه بالكفار، ليس كل مسألة يقال فيها تشبه بالكفار، ما هو ضابط التشبه بالكفار، ضابط التشبه بالكفار أن نفعل ما هو من خصائصهم، ما يختص به الكفار بحيث يعرف أن هذا الشيء خاص بالكفار مثل مثلا لبس القبعة المعروفة عند اليهود، أو لبس الصليب أو نحو ذلك، من أمور يختص بها الكفار.
أما الشيء الشائع المشترك بين الكفار والمسلمين لا يقال: إن فيه تشبهًا، فلا يقال مثلا إن ركوب السيارة فيه تشبه بالكفار؛ لأن الكفار هم أول من ركب السيارة، فالمقصود أن الشيء المشترك بين المسلمين والكفار لا يقال: إن فيه تشبها.
ولهذا حتى في الوقت الحاضر لبس البنطال لا يعتبر تشبها بالكفار؛ لأنه أصبح شائعا ومشتركا بين المسلمين والكفار.)
ـ[عبد الله حسن السلفي]ــــــــ[23 - 11 - 09, 06:54 م]ـ
على كل حال مهما كان التساهل في الأمر
لا يقبل من طالب علم فضلا عن عالم أو داعية أن يلبس ذلك
وعن نفسي كم أصبحت أزدري البعض ممن ينتسب الى العلم وأهله حينما رأيتهم يلبسونها
فحتى لو قلنا باباحتها فإن أهل العلم وطلبته يجب أن يكونوا أولى الناس بالالتزام بالسنة وترغيب الناس فيها
ولبسهم لمثل هذه الخزعبلات مما يهون أمرها على الناس ويجعلهم يتساهلون في ترك الألبسة الموافقة للسنة وإن كانوا قادرين على لبسها
نسأل الله الهداية
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[23 - 11 - 09, 08:23 م]ـ
على كل حال مهما كان التساهل في الأمر
لا يقبل من طالب علم فضلا عن عالم أو داعية أن يلبس ذلك
وعن نفسي كم أصبحت أزدري البعض ممن ينتسب الى العلم وأهله حينما رأيتهم يلبسونها
فحتى لو قلنا باباحتها فإن أهل العلم وطلبته يجب أن يكونوا أولى الناس بالالتزام بالسنة وترغيب الناس فيها
ولبسهم لمثل هذه الخزعبلات مما يهون أمرها على الناس ويجعلهم يتساهلون في ترك الألبسة الموافقة للسنة وإن كانوا قادرين على لبسها
نسأل الله الهداية
أوافقك على هذا لكن في بعضت الحالة لابأس عليهم في لبس البنطال في حالة الترويح عن النفس كالسباحة وركوب الخيل والرماية وغيرها.
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[23 - 11 - 09, 10:09 م]ـ
وإنما يصلح الاستدلال بقصة اليهود في الوقت الذي تكون الطيالسة من شعارهم وقد ارتفع ذلك في هذه الأزمنة فصار داخلا في عموم المباح وقد ذكره بن عبد السلام في أمثلة البدعة المباحة وقد يصير من شعائر قوم فيصير تركه من الاخلال بالمروءة كما نبه عليه الفقهاء أن الشيء قد يكون لقوم وتركه بالعكس ومثل بن الرفعة ذلك بالسوقي والفقيه في الطيلسان
فتح الباري (10/ 275)
احسنت اخي عبد الله حسن
ـ[أبو معاذ فؤاد الأثري]ــــــــ[24 - 11 - 09, 10:29 م]ـ
للشيخ بكر بن عبد الله أبي زيد رحمه الله بحث ماتع عن الكرفته سبق لي و أن قرأته، ولكن لطول العهد بقراءتي له نسيت في أي كتاب، لكن لعله في كتابه "المدارس العالمية"، وقد درسها دراسة تاريخية علمية راقية.
لعلي أو أحد الاخوة نقف على كلام الشيخ فننقله للفائدة.
¥