تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الجواب: قد علم مما مر أنه أكمله كل من الخويى والمقولي، فأما الأول فهو شمس الدين قاضي القضاة أحمد بن خليل الخويى توفي سنة 637هـ. هذا هو الصواب في أسمه ولقبه ونسبته ووفاته، ووقع في عدة كتب تخليط في ذلك. راجع عيون الأنباء (2/ 171) والمرآة لبسط الجوزي (8/ 730)، وطبقات ابن السبكي (5/ 8)، والسلوك للمقريزي (1/ 373)، وتذكرة الحافظ للذهبي (4/ 200). والبداية والنهاية لابن كثير (13/ 155)، والشذرات (5/ 183)، وراجع شرح القاموس (خ و ي) وكشف الظنون (مفاتيح الغيب)، والشذرات (5/ 423)، وفهرس الأزهر (1/ 299)، وفهرس الخزانة التيمورية (1/ 235)، ومعجم المطبوعات.

وله ابن أسمه شهاب الدين قاضي القضاة محمد بن أحمد بن خليل الخويى، كان محدثاً فاضلاً، توفى سنة 693هـ. ذكر في مواضع من سلوك المقريزي وتاريخ ابن الفرات، وله ترجمة حسنة في البداية والنهاية لابن كثير (13/ 337)، فوات الوفيات (2/ 182)، والوافي بالوفيات (2/ 137)، والشذرات (5/ 423) على تخليط في الشذرات.

ولما كان الغالب أن يُلقب من أسمه محمد: شمس الدين، ومن أسمه أحمد: شهاب الدين، اشتبه الأمر على صاحب كشف الظنون فجعل لقب الأب: شهاب الدين.

وأما الثاني فهو نجم الدين أحمد بن محمد القمولي، توفي سنة 727هـ، كما في طبقات ابن السبكي (5/ 179)، والدرر الكامنة (1/ 304)، والشذرات (6/ 75)، وكشف الظنون (مفاتيح الغيب)، ووقع في فهرس الأزهر، وفهرس الخزانة التيمورية ذكر وفاته سنة 777 تبعاً لنسخة كشف الظنون الطبعة الأولى، وذلك خطأ.

وزعم بعضهم أن للسيوطي تكملة على تفسير الفخر، كتب منها من سورة سبح إلى آخر القرآن في مجلد، وإنما ذكر صاحب كشف الظنون أن للسيوطي تفسيراً أسمه مفاتيح الغيب كتب منه ذاك المقدار، وهذا هو الظاهر أنه تفسير مستقل، وسيأتي ما يؤكد ذلك إن شاء الله.

السؤال الثالث:

إذا لم يكمل الفخر تفسيره فهذا التفسير المتداول الكامل مشتمل على الأصل والتكملة، فهل يعرف أحدهما من الآخر؟

الجواب: هذا يحتاج إلى إطالة. فقد قال الشهاب الفخاجي المتوفي عام 1069هـ في شرحه لشفاء القاضي عياض (1/ 267) معترضاً على من نقل عن التفسير الكبير للفخر الرازي: "الثابت في كتب التأريخ أن التفسير الكبير وصل إلى سورة الأنبياء وكمله تلميذه الخويى".

وقد ذكرت ارتيابي في هذا القول ثم نظري في التفسير نفسه، وسألخص ذلك محيلا على النسخة المطبوعة بمصر سنة 1278هـ، وهي في ستة مجلدات، وله نسخة مخطوطة محفوظة بمكتبة الحرم المكي.

أولاً: في آخر تفسير البقرة من المخطوطة "حكاية تأريخ المصنف": وقد تم يوم الخميس في المعسكر المتاخم للقرية المسماة بأرصف، سنة أربع وتسعين وخمسمائة".

وفي آخر تفسير آل عمران من المخطوطة "قال رضي الله عنه: تم تفسير هذه السورة يوم الخميس"، ونحوه في المطبوعة، وزاد "أول ربيع الآخر سنة خمس وتسعين وخمسمائة".

وهكذا ثبت التأريخ في أكثر السور الآتية إلى آخر سورة الكهف حيث في النسختين "قال المصنف رحمه الله: تم تفسير يوم الثلاثاء السابع عشر من صفر سنة اثنتين وستمائة في بلدة غزنين".

ثم انقطعت السلسلة إلى سورة يس ثم شرعت من آخر تفسير الصافات حيث وقع هناك في المطبوعة "تم تفسير هذه السورة ضحوة يوم الجمعة السابع عشر من ذي القعدة سنة ثلاث وستمائة".

ثم استمر التأريخ فيما بعد ذلك من السور إلى آخر تفسير الأحقاف حيث وقع في النسختين "قال المصنف رضي الله عنه تم تفسير هذه السورة يوم الأربعاء العشرين من ذي الحجة سنة ثلاثة وستمائة".

ولم يثبت آخر القتال، ووقع في المطبوعة آخر تفسير سورة الفتح "قال المصنف رحمه الله تعالى: تم تفسير هذه السورة يوم الخميس السابع عشر من شهر ذي الحجة سنة ثلاث وستمائة".

كذا وقع من أن أول ذي الحجة تلك السنة "الجمعة" كما تصرح به تواريخ السور السابقة.

وفي الشذرات (5/ 10) ما يدل على أن أول شوال تلك السنة كان الاثنين، فإذا تم شؤال ثلاثين كان أول ذي القعدة الأربعاء كما تقدم، فإذا تم أيضاً ثلاثين ولا مانع من ذكل كان أو ذي الحجة الجمعة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير