ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 04:31 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي الفاضل ابو البراء القصيمي
فهذا ما كنت انوي كتابته
فالام هي التي حملت و ولدت و ليست صاحبة البويضه
ـ[بزرك]ــــــــ[29 - 09 - 09, 09:52 م]ـ
كن طالما أنه لم يمض 120 يوماً على الحمل فالإسقاط جائز
شاع بين كثير من الناس على أن زمن أطوار الجنين الأولى مائة وعشرون يوماً بناءً على فهم حديث جمع الخلق الذي رواه عبدالله بن مسعود قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال: (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكاً يؤمر بأربع كلمات، ويقال له: اكتب عمله ورزقه وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح).
وبما أن الحديث قد أشار إلى أن نفخ الروح في الجنين يحدث بعد انتهاء زمن طور المضغة الذي ينتهي بنهاية الأربعين الثانية على حسب هذا الفهم، فعليه أفتى بعض العلماء بجواز إجهاض الجنين وإسقاطه خلال الشهور الأربعة الأولى من عمره بلا ضرورة ملجئة؛ لأن حياته في هذه الفترة حسب فهمهم حياة نباتية لم تنفخ فيها الروح الإنسانية بعد.
لكن هذا المفهوم لزمن أطوار الجنين وأنها تقع في ثلاثة أربعينات قد ثبت يقيناً اليوم أنه يتعارض مع الحقائق العلمية المعتمدة في علم الأجنة الحديث، فلا يمكن إذاً أن يكون هو المراد في الحديث.
وإذا تأملنا في نصوص السنة النبوية يظهر لنا أن هذه الأطوار تتم خلال الأربعين الأولى فقط، وليس خلال مائة وعشرين يوماً، فقد روى مسلم عن عبدالله بن مسعود قال: (حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلموهو الصادق المصدوق قال: (إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ... ).
وعن حذيفة بن أسيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها .. ).
فخلق الجنين بناءً على هذه الأحاديث يجمع خلال الأربعين يوماً الأولى من عمره، وأطوار النطفة والعلقة والمضغة تقع وتكتمل كلها خلال هذه الأربعين؛ لأن لفظ (في ذلك) يعود إلى الوقت، أي إلى الأربعين يوماً، وأما قوله: (مثل ذلك) فأقرب ما يعود إليه هو جمع الخلق، والمعنى إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون في ذلك (أي في ذلك العدد من الأيام) علقة مجتمعة في خلقها مثل ذلك (أي مثل ما اجتمع خلقكم في الأربعين).
والحديث الثاني صريح في هذا.
وقد اتفق علماء المسلمين أن الجنين تنفخ فيه الروح بعد اكتمال طور المضغة، وبما أنه قد ثبت أن زمن المضغة يقع في الأربعين يوماً الأولى إذاً فالروح تنفخ بعد الأربعين الأولى، لكن متى يحدث ذلك بالضبط؟ لا أحد يستطيع أن يجزم بذلك على وجه اليقين في يوم بعينه بعد الأربعين يوماً الأولى، حيث لا يوجد نص صحيح في ذلك.
وحيث إنه لا ينتهي الأسبوع الثامن إلا وجميع الأجهزة الرئيسية قد تخلقت وانتهى طور المضغة في الأربعين يوماً الأولى من عمر الجنين وتميزت الصورة الإنسانية، فعليه يمكن للروح أن تنفخ في الجنين بعد انتهاء عملية الخلق.
فينبني على ذلك حرمة الإجهاض بعد الأربعين؛ لأن الإجهاض محرم عند جمهور الفقهاء بعد نفخ الروح، ونفخ الروح يكون بعد طور المضغة، وطور المضغة يكتمل خلال الأربعين يوماً الأولى بيقين
ملخصاً من أثر بحوث الإعجاز العلمي في بعض القضايا الفقهية
ـ[ابوعاصم اليماني]ــــــــ[29 - 09 - 09, 10:46 م]ـ
جزى الله خيرا فضيلة الدكتور محمد جمعة على ماقدم وبارك فيه
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 09 - 09, 07:12 ص]ـ
أما الإجهاض فما كان قبل 120 يوماً من الحمل (أي أربعة أشهر) فهو جائز بدليل حديث علي. فقد ذكر أنه جلس إلى عمر، علي، والزبير وسعد في نفر من أصحاب رسول الله r فتذاكروا العزل فقالوا: «لا بأس به». فقال رجلٌ: «إنهم يزعمون أنها الموءودة الصغرى». فقال علي t: « لا تكون موءودة حتى تمر عليها التارات السبع: حتى تكون من سلالة من طين، ثم تكون نطفة، ثم تكون علقة، ثم تكون مضغة، ثم تكون عظاماً، ثم تكون لحماً، ثم تكون خلقاً آخر». فقال عمر t: « صدقت أطال الله بقاءك». [رواه أبو يعلى وغيره].
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ r وَ هُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ قَالَ إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ وَ يُقَالُ لَهُ اكْتُبْ عَمَلَهُ وَ رِزْقَهُ وَ أَجَلَهُ وَ شَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْجَنَّةِ إِلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ كِتَابُهُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَ يَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ النَّارِ إِلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ (أخرجه مسلم). أي أن المدة اللازمة للجنين ليصبح نفْساً هي أربعين يوماً ليتجمع خلقه ثم أربعين يوماً ليصبح علقة ثم أربعين يوماً ليصبح مضغة. فيكون ذلك كله 40+40+40=120 مئة و عشرون يوماً، أي أربعة أشهر.
إذاً إن نفخ الروح كما هو واضح من الأحاديث النبوية الصحيحة يكون بعد مئة وعشرين يوماً. و ظاهر الحديث يثبت أن الحرمة تكون بقتل الروح و ليس قبل نفخها، و لذلك لا يسمى الإجهاض وئداً إلا بعد نفخ الروح.
¥