تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 09 - 09, 02:29 م]ـ

أما الإجهاض فما كان قبل 120 يوماً من الحمل (أي أربعة أشهر) فهو جائز بدليل حديث علي. فقد ذكر أنه جلس إلى عمر، علي، والزبير وسعد في نفر من أصحاب رسول الله r فتذاكروا العزل فقالوا: «لا بأس به». فقال رجلٌ: «إنهم يزعمون أنها الموءودة الصغرى». فقال علي t: « لا تكون موءودة حتى تمر عليها التارات السبع: حتى تكون من سلالة من طين، ثم تكون نطفة، ثم تكون علقة، ثم تكون مضغة، ثم تكون عظاماً، ثم تكون لحماً، ثم تكون خلقاً آخر». فقال عمر t: « صدقت أطال الله بقاءك». [رواه أبو يعلى وغيره].

بارك الله فيك.

هذا إنما يدل على أن ما قبل الأشهر الأربعة لا يعد وأدا، أي لا يكون قتلا للنفس. وهذا لا خلاف فيه، فالقائلون بحرمة الإجهاض قبل هذه المدة، لا يجعلونه من قتل النفس، ولا يثبتون به أحكام قتل النفس.

لكن، كونه ليس قتلا لا يقتضي الجواز بإطلاق.

فالجنين قبل هذه المدة، فيه نوع حياة وإن لم تنفخ فيه الروح. وأيضا بعد ثلاثة أشهر يتخلق، وتظهر بعض أعضائه.

فالإقدام على إباحة مثل هذا لغير مسوغ شرعي، فيه من النظر ما لا يخفى.

والله أعلم.

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[30 - 09 - 09, 10:02 م]ـ

لكن هذا المفهوم لزمن أطوار الجنين وأنها تقع في ثلاثة أربعينات قد ثبت يقيناً اليوم أنه يتعارض مع الحقائق العلمية المعتمدة في علم الأجنة الحديث، فلا يمكن إذاً أن يكون هو المراد في الحديث.

جزاكم الله تعالى خير الجزاء وبارك فيكم

ولدي استفساران على ما ما أوردتموه .. وهي مجرد استفسارات مع شخصكم الكريم

- كيف ثبت (يقينا) التعارض مع الحقائق (العلمية) في حين أن كلامنا هو حول (الروح) التي هي من امر الله ولا مجال لنا فيها سوى ما تثبته النصوص، مما لا تدركه عقولنا؟

فأنا أفهم تغير مفاهيمنا للنصوص - مع ثبات حقيقة النصوص الذاتية - حول مدركاتنا الكونية .. من فلك وتربة وما تناله اكتشافاتنا المحدودة .. أما الروح التي هي من أمر الله .. كيف يثبت علميا يقينية تحققها في الاربعين الأولى؟

هذا استفسار لعل لكم وجها لم أفهمه .. وليس استنكارا

وعن حذيفة بن أسيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها .. ).

ما تخريج الحديث؟

وقد اتفق علماء المسلمين أن الجنين تنفخ فيه الروح بعد اكتمال طور المضغة، وبما أنه قد ثبت أن زمن المضغة يقع في الأربعين يوماً الأولى إذاً فالروح تنفخ بعد الأربعين الأولى، لكن متى يحدث ذلك بالضبط؟ لا أحد يستطيع أن يجزم بذلك على وجه اليقين في يوم بعينه بعد الأربعين يوماً الأولى، حيث لا يوجد نص صحيح في ذلك.

ولكن متى تكون المضغة في إخبار الشرع؟

وحيث إنه لا ينتهي الأسبوع الثامن إلا وجميع الأجهزة الرئيسية قد تخلقت وانتهى طور المضغة في الأربعين يوماً الأولى من عمر الجنين وتميزت الصورة الإنسانية، فعليه يمكن للروح أن تنفخ في الجنين بعد انتهاء عملية الخلق.

يعني أن وجود الروح يختلف عن نفخها؟ .. فكيف عرفنا تلك الأمور عن الروح؟ هل المقصود الشواهد في الأربعين الأولى؟

ـ[سعد العجمي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 07:06 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[02 - 10 - 09, 12:50 ص]ـ

فالإقدام على إباحة مثل هذا لغير مسوغ شرعي، فيه من النظر ما لا يخفى.

والله أعلم.

حاشية البجيرمي على الخطيب - (ج 10 / ص 28)

(وَاخْتَلَفُوا فِي جَوَازِ التَّسَبُّبِ إلَى إلْقَاءِ النُّطْفَةِ بَعْدَ اسْتِقْرَارِهَا فِي الرَّحِمِ، فَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الْمَرْوَزِيُّ: يَجُوزُ إلْقَاءُ النُّطْفَةِ وَالْعَلَقَةِ وَنُقِلَ ذَلِكَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، وَفِي الْإِحْيَاءِ فِي مَبْحَثِ الْعَزْلِ مَا يَدُلُّ عَلَى تَحْرِيمِهِ، وَهُوَ الْأَوْجَهُ؛ لِأَنَّهَا بَعْدَ الِاسْتِقْرَارِ آيِلَةٌ إلَى التَّخَلُّقِ الْمُهَيَّأِ لِنَفْخِ الرُّوحِ وَلَا كَذَلِكَ الْعَزْلُ ا هـ ابْنُ حَجَرٍ.

وَالْمُعْتَمَدُ أَنَّهُ لَا يَحْرُمُ إلَّا بَعْدَ نَفْخِ الرُّوحِ فِيهِ

)

الفروع لابن مفلح - (ج 1 / ص 369)

(وَفِي فُنُونِ ابْنِ عَقِيلٍ اخْتَلَفَ السَّلَفُ فِي الْعَزْلِ، فَقَالَ قَوْمٌ: هُوَ الْمَوْءُودَةُ، لِأَنَّهُ يَقْطَعُ النَّسْلَ، فَأَنْكَرَ عَلِيٌّ ذَلِكَ، وَقَالَ: إنَّمَا الْمَوْءُودَةُ بَعْدَ التَّارَاتِ السَّبْعِ وَتَلَا {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ} إلَى {ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ} قَالَ: وَهَذَا مِنْهُ فِقْهٌ عَظِيمٌ، وَتَدْقِيقٌ حَسَنٌ حَيْثُ سُمِعَ {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} وَكَانَ يَقْرَأُ (سَأَلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلْتُ) وَهُوَ الْأَشْبَهُ بِالْحَالِ، وَأَبْلُغُ فِي التَّوْبِيخِ، وَهَذَا لِمَا حَلَّتْهُ الرُّوحُ، لِأَنَّ مَا لَمْ تَحُلَّهُ الرُّوحُ لَا يُبْعَثُ، فَيُؤْخَذُ مِنْهُ لَا يَحْرُمُ إسْقَاطُهُ، وَلَهُ وَجْهٌ،)

وذكر صاحب كتاب " الإجهاض " 308 أنه الراجح في مذهب الحنفية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير