تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي، قال: حدثنا أحمد بن الأزهر، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني أبان بن صالح، عن مجاهد، عن جابر بن عبد الله، قال: دخل سليك الغطفاني المسجد يوم الجمعة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اركع ركعتين، ولا تعودن لمثل هذا "، فركعهما ثم جلس قال أبو حاتم رضي الله عنه: قوله صلى الله عليه وسلم: " لا تعودن لمثل هذا " أراد الإبطاء في المجيء إلى الجمعة، لا الركعتين اللتين أمر بهما، والدليل على صحة هذا خبر ابن عجلان الذي تقدم ذكرنا له أنه أمره في الجمعة الثانية أن يركع ركعتين مثلهما

الكبرى للنسائي: عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا ابن عجلان، عن عياض وهو ابن عبد الله بن سعد بن أبي سرح، عن أبي سعيد، قال: إن رجلا دخل المسجد في يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال: " صل ركعتين " ثم جاء الجمعة الثانية والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: " صل ركعتين " ثم جاء الجمعة الثالثة، فقال عليه السلام: " صل ركعتين " ثم قال: تصدقوا، فتصدقوا، فأعطاه ثوبين، ثم قال: " تصدقوا " فطرح أحد ثوبيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألم تروا إلى هذا الرجل؟ إنه دخل المسجد في هيئة بذة فرجوت أن تفطنوا له فتصدقوا عليه فلم تفعلوا، فقلت: تصدقوا، فتصدقتم فأعطيته ثوبين، ثم قلت: تصدقوا، فطرح أحد ثوبيه، خذ ثوبك " وانتهره

صحابي يكرر الفعل ثلاث مرات أين هو من قول الرسول عليه الصلاة و السلام: إذا جاء أحدكم والإمام يخطب أو قد خرج فليصل ركعتين.

ماذا حصل للصحابي هل يخالف ثلاث مرات حديث رسول الله عليه الصلاة و السلام؟

بل أزيدك هذه النكتة التي ما أظنك انتبهت اليها من قبل:

بوب البخاري في صحيحه في كتاب الجمعة: باب من جاء والإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين

اورد في هذا الباب الحديث التالي:

عن عمرو سمع جابرا قال دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال أصليت قال لا قال قم فصل ركعتين

ثم في كتاب التهجد في باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى

روى الحديث بهذا اللفظ: عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب إذا جاء أحدكم والإمام يخطب أو قد خرج فليصل ركعتين.

السؤال كيف ترك البخاري اللفظ الصريح "إذا جاء أحدكم والإمام يخطب أو قد خرج فليصل ركعتين." و لم يضعه تحت "باب من جاء والإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين" و وضعه تحت "باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى"!!!!

سؤال لأخي الموقر هل تعرف هذا: بوب النسائي في (سننه الكبرى) على حديث سليك قال باب الصلاة قبل الخطبة ثم أخرج عن أبي الزبير عن جابر قال جاء سليك الغطفاني ورسول الله قاعد على المنبر فقعد سليك قبل أن يصلي فقال له أركعت ركعتين قال لا قال قم فاركعهما.

هل درست أبواب كتب السنة و فهم الحفاظ في هذه الأحاديث قبل ان تظن أن فهمك هو الصواب؟

بل أنظر لحديث صحيح مسلم: قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، ح وحدثنا محمد بن رمح، أخبرنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر، أنه قال: جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد على المنبر، فقعد سليك قبل أن يصلي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أركعت ركعتين؟ " قال: لا، قال: " قم فاركعهما "

فما رأيك , ما قاله النسائي أن الأمر كان قبل الخطبة .... هل اطلعت على هذا الفهم لهذا الحديث من قبل حفاظ الحديث و السلف من قبل أم لا؟ و هل النسائي ممن يخفى عليه حديث جابر في الامر بالركعتين؟ كيف ذلك وهو الراوي في سننه الصغرى: محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله، يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا جاء أحدكم وقد خرج الإمام فليصل ركعتين "، قال شعبة: يوم الجمعة!!!!! وضع هذا الحديث في باب الصلاة يوم الجمعة لمن جاء وقد خرج الإمام.

فأنظر كيف فهم النسائي هذه الاحاديث و ان في تبويب كتب السنن لفقها قلما ينتبه الناس إليه!!!

و لولا خشية الاطالة لفصلت أكثر لكن لم أنقل بعض هذه الآثار إلا لأن تنتبه أن الأمور ليست بهذه السهولة فأستغفر الله أخي الكريم الأمر من الناحية الحديثية و الفقهية معقد و هذه المسألة بالذات من المسائل الصعبة و قد بحثت فيها عدة اشهر و لم استطع الجزم فيها لحد اليوم لصعوبة كل هذه الاثار و الجمع بينها من السهل جدا القول اكتفي بلفظ حديث جابر لأن هذا قول من يفهم الاحاديث فهما سطحيا و لم يطلع على عشر الادلة لكن من تعمق فيها فهم أن هناك اشكالا ليس بالسهم فهذه الاثار فقط من الناحية الحديثية مشكلة فما بالك من الناحية الفقهية!!!

الأن و قد ذكرت لك من الاثار التي ما أظنك اطلعت عليها من قبل و اصدقني القول في ذلك ما رأيك هل الدليل هو فقط ما قرأته أو أنك قصرت في البحث في المسألة؟

إن كانت هدة المعلومة غابت عنك فأتقي الله و امسك لسانك و يدك ثم اطلع على ما ينقصك في المسألة من أدلة و انتظر حتى تنضج قبل أن تجعل الخلاف غير معتبر و تقول عن من أخد بخلاف مذهبك جاهل فمن أخد به لن تصل لمعشار علمه و هم علماء كثيرون.

ما تظنه انت مخالفة للنصوص هو مخالفة لفهمك لهذه الأدلة و لو كان في المسألة نص لما كان هناك خلاف أصلا في فهمه.

و السلام عليكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير