تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من سن في الإسلام سنة حسنة ... كل بدعة ضلالة .. أريد أحوبة!!؟؟]

ـ[أبو عبد الرحمن القيسي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 11:04 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً:

إخوتي أعضاء الملتقى كلفني شيخي بالبحث عن أقوال أهل العلم في مسألة السنة الحسنة

التي جاء ذكرها في حديث جرير الذي رواه مسلم أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:

" من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها و أجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء و من سن في الإسلام سنة سيئة فعليه

وزرها و وزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء."

وقد بحثت في المكتبة الشاملة، فكانت الأجوبة أن المقصود من قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " من سنة في الإسلام ... "

أي من أحيا، من أبان، من أوضح إلى غير ذلك من المعاني المتقاربة

فجاء أحد رؤوس المتصوفة في بلادنا وهو يريد أن يبيح لنفسه التشريع بغير ما أنزل الله

فأورد شبه حول هذا الحديث فقال معلقاً على هذا الحديث:

" وليس معنى الحديث أن الصحابي أحيا سنة من سننه صلى الله عليه وسلم قد أميتت بعده، كما توهم البعض، لأن زمانه صلى الله عليه وسلم لم

يكن زمان موت السنن "

فأريد منكم أيها الأخوة علماء وطلبة علم

تفيدوني في هذا البحث فيما لديكم ن ردود علي هذا القول

بالنسبة لقوله:

" لأن زمانه صلى الله عليه وسلم لم

يكن زمان موت السنن ".

هو يريد أن يصل إلى نتيجة هي: أن مقصود النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يكن من أحيا، بل من أتي بشيء جديد.

ثانياً:

يقول أحدهم في كتاب له: النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نهى عن الابتداع في الدين، وقال كل بدعة ضلالة، طيب كيف الصحابة ابتدعوا أشياء وهم يعلمون أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نهى عن الابتداع في الدين، مثال ذلك: سنة الصلاة بعد الضوء أول من فعلها بلال بن رباح 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، أيضاً قول بلال 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الصلاة خير من النوم

قول الصحابي في الصلاة: عندما عطس الحمد لله حمداً كيراً طيباً ....

قالها ولم يكن قالها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من قبل وغير ذلك من السنن التي فعلها الصحابة من غير استشارة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في فعلها

فالذي يريد أن يصل إليه هذا الشيخ: أن ليس كل بدعة ضلالة بل ثمة بدعة حسنة

وضابط ذلك عنده أن كل بدعة لا تخالف الدين فهي بدعة حسنة، وكل بدعة تخالف فهي بدعة سيئة

أعلم ان من الردود ان زمانه صلى الله عليه وسلم زمن تشريع فهو يقر أو لا

ثم يستشهد بقول الشافعي: البدعو بدعتان ..

المشكلة هي مادام علم الصحابة حرمة الابتداع كيف أحدثوا أشياء سبق ذكرها من غير إذن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لهم بفعلها

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير