تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم قتل المنافقين]

ـ[زيد سلطان الشريف]ــــــــ[08 - 10 - 09, 06:20 م]ـ

يقول الله تعالى (في موضعين من كتابه في التوبة74، والتحريم9) "يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنّم وبئس المصير"

نلحظ في الآية أمراً بـ"الجهاد" وَأمراً بـ"الغلظة" على أهل الكفر والنفاق، وهذا موطنٌ من مواطنَ كثيرةٍ في كتاب الله يقرنُ اللهُ فيه بين الكافرين والمنافقين.

وفي محاولة لفهم المقصود بالجهاد والغلظة على المنافقين فلنتأمل ما قيل في معنى هذه الآية، ومن ذلكَ ما قاله ابن كثير (بعدَ نقله عن علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- أنّ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بُعِثَ بأربعة أسياف منها سيفٌ للمنافقين) ... قال: وهذا يقتضي أنهم يُجاهدون بالسيوف إذا أظهروا النفاق، وهو اختيار ابن جرير.

وقال ابن مسعود في معنى الجهاد في الآية: يجاهدهم بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، فإن لم يستطع فليكْفَهِرَّ في وجهه (أي وجه المنافق).

وفسّر ابن عباس جهاد المنافقين باللسان، وقال الضحاك: واغلظ على المنافقين بالكلام، وهو مجاهدتهم، وقال الحسن وقتادة: مجاهدتهم إقامة الحدود عليهم.

ثم ختم الحافظ ابن كثير عرضَ الأقوال بقوله: "وقد يُقال إنه لا منافاة بين هذه الأقوال، لأنه تارةً يؤاخذهم بهذا، وتارةً بهذا، بحسب الأحوال، والله أعلم."

أيها الأخوة

المسأله تدور حول نقاط:-

أولا:- الأمر بالجهاد في الأية جاء مطلقا فهل يقيد بحديث (أنّ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بُعِثَ بأربعة أسياف منها سيفٌ للمنافقين)

ثانيا:ماوجه تقيد الحكم بمن أظهر النفاق مع أن الأية عامة في المنافقين وفي غيرهم وكذلك الحديث فإن قوله المنافقين عام فيمن أظهر النفاق وفيمن أخفاه

ثالثا:- هل الأية تفيد وجوب قتل المنافقين أم أن هناك من الأدلة مايفسر معنى الجهاد

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير