.. اللهم ,إلى غير ذلك من التفصيلات, والصواب هو الدعاء عليهم بالهزيمة واللعنة ونحو ذلك , كما سيأتي في دعاء عمر رضي الله عنه الذي رواه البيهقي.
11ـ الإبتعاد عن التلحين , والتطريب, والتغني ,والتمطيط في أداء الدعاء, فالتلحين بدعة , ومنكر عظيم ينافي التضرع, [تصحيح الدعاء (ص 469) وهو قول الشيخ الألباني رحمه الله]. ولم يثبت عن سلفنا الصالح تلحين الدعاء , ولاتغتر - يا أخي – بمن يفعله اليوم من الأئمة المشهورين! والله المستعان.
12ـ من السُنة أن يقول في آخر الوتر: (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك , وبمعافاتك من عقوبتك , و أعوذ بك منك , لا أحصي ثناءا عليك , أنت كما أثنيت على نفسك) [رواه أبو داوود (1427) وهو حديث صحيح وانظر إلى الإرواء (430).
13ـ وبعد السلام من الوتر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (سبحان الملك القدوس, سبحان الملك القدوس , سبحان الملك القدوس , يمد بها صوته , ويرفع في الثالثة) (كل واحد يقول هذا بمفرده وليس جماعة). [رواه أبو داوود (1430) , والنسائي (1731) وهو حديث صحيح كما صحيح سنن النسائي (1/ 555)]
صيغة القنوت المشروع
(اللهم اهدني فيمن هديت , وعافني فيمن عافيت , وتولّني فيمن توليت , وبارك لي فيما أعطيت , وقني شر ماقضيت , فإنك تقضي بالحق ولا يُقضى عليك , إنه لا يذلّ من واليت , ولا يعزّمن عاديت تباركت ربنا وتعاليت ,لا منجا منك إلا إليك).تنبيه [إذا كان الداعي إماما فليدع بلفظ الجمع: اللهم اهدنا .. وعافنا ... ] [رواه أبو داوود (1425) , وغيره , وهو حديث صحيح كما في صحيح سنن أبي داوود (1/ 392)
[هذا هو الدعاء الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم , ولا يزاد عليه إلا أحيانا وبإدعية واردة] مثل: (اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك , ويكذبون رسلك , ولا يؤمنون بوعدك , وخالف بين كلمتهم , وألق في قلوبهم الرعب , وألق عليهم رجزك وعذابك إله الحق, اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات , واجعل في قلوبهم الإيمان والحكمة , وثبتهم على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأوزعهم أن يوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه , وانصرهم على عدوك وعدوهم. إله الحق واجعلنا منهم). [رواه البيهقي , وقال هو حديث صحيح عن عمر رضي الله عنه.]
(اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك , ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك , ومن اليقين ما تهون به علينا من مصائب الدنيا , اللهم متنا بأسماعنا وأبصارنا وقوّاتنا أبدا ما أحييتنا , واجعله الوارث منا, واجعل ثأرنا على من ظلمنا , وانصرنا على من عادانا , ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا و, ولا تسلط علينا من لا يرحمنا). [رواه الترمذي, وغيره , وهو حديث حسن ,كما في صحيح الجامع برقم (1268)].
(اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله ولآجله , ما علمنا منه وما لم نعلم ,ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم , ونسألك الجنة , وما قرب إليها من قول أو عمل , ونعوذ بك من الناروما قرّب إليها من قول او عمل , ونسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك ,ونعوذ بك من شر ماستعاذك به عبدك ونبيك, ونسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا). [رواه ابن ماجة وغيره , وهو حديث صحيح (المرجع السابق 4047).]
(ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا للإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم).
(ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذا النار).
(اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ولا نكفرك, ونؤمن بك , ونخلع من يفجرك). [معنى نخلع من يفجرك: نترك من يعصيك]. [
(اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد , وإليك نسعى ونحفد , نرجو رحمتك ونخاف عذابك الجدّ , إن عذابك لمن عاديت ملحق). (وصل اللهم على النبي وآله وسلم تسليما). [معنى نحفد:نسارع إلى طاعتك]. [معنى عذابك الجد:عذابك الحق]. [رواه البيهقي , وقال هو صحيح عن عمر رضي الله عنه, وانظر في الإرواء للألباني (2/ 170)]
وهذا آخر ما يسّر الله جمعه في هذا الموضوع ,ومن أراد اختيار أدعية أخرى ليزيدها على أدعية الحسن رضي الله عنه , فليطلبها في كتب الأدعية الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ,
والله الموفق.
كتبها أبو سعيد بلعيد بن أحمد الجزائري و راجعها:علي بن عبد الحميد الحلبي