تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الحريص]ــــــــ[24 - 02 - 08, 12:56 ص]ـ

أخي وفقنا الله و إياك لكل خير:

كلما تصفحت هذا الموقع المبارك وبالخصوص صفحة القرآن وعلومه أجد مشاركتك، فكان بودي أن أفيدك - ولست لهذا بأهل - وكم امتنعت ... لكن من باب ((وإذا استنصحك فانصح له)).

قلت وفقك الله: أنك انتهيت من تفسير ابن كثير و هذا والله من أعظم النعم فتفسير ابن كثير تفسير بالمأثور وعلى منهج السلف في الاعتقاد، فإن كنت على إدراك لما فيه فقد حصلت خيرا عظيما.

وانا أكتب لك يعلم الله على عجل فوقتي لا يسمح، بالمكوث على الجهاز كثيرا، لذا فساجعل ذلك على نقاط رئيسية، وهي مجرد اشارات تنفعك بإذن الله:

1 - علم التفسير علم جامع يلزمك لدراسته أن تكون على علم ببقية العلوم الأخرى، وكتب التفسير شاهدة لهذا.

2 - لا تأخذ العلم إلا من أهله والمتخصصين الثقات فيه، وأنت تريد منهجا للدراسة والتعمق، وهذا قد يأخذ منك زمنا طويلا جدا لذا يكون من عدم النصح أن يوجهك من هو مثلى ويجعلك تفني وقتك وعمرك على قول غير سديد، لذا أوصيك بوضع سؤلك هذا في - شبكة التفسير - فستجد الإجابة السديدة هناك بإذن الله، وقبل هذا بين لهم حالك وعرفهم بنفسك حتى يوضع لك ما يناسبك.

3 - يقال ((لا يغني كتاب عن كتاب)) وأنا اقول: لا يغني تفسير عن تفسير، وقد سمعت قريبا من هذه من بعض من تقلد هذا العلم وهو له أهل، ففي بعض التفاسير ما لا يوجد في غيرها، فخذ من كل تفسير ما اشتهر به.

4 - أرى (إن كنت طالب علم) أن تدرس التفسير تحليليا وكثير من كتب التفسير على هذا المنهج.

5 - اقرأ فيما ألف في أصول التفسير ومصادره ومناهجه وغيرها من المباحث التي تعطيك تصورا عن هذا العلم فتسير على نهج صحيح بإذن الله، كما أوصيك بالقراءة في كتاب التفسير والمفسرون للذهبي.

6 - التفسير له مصادر لها فخذ علم التفسير من خلالها.

7 - أنصحك بتفسير - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - لمحمد الأمين الشنقيطي، واقرا مقدمته تعرف منهجه وهو تفسير على مذهب السلف في الاعتقاد، و هو تفسير نافع قد فسر القرآن بالقرآن الذي هو أول مصادر التفسير.

هذا ما أردت نصحك به وأسأل الله لنا ولك التوفيق.


تعقيب:

أشكر الإخوة على نصحهم، لكن لي وجه نظر و أرجو من إخواني ان يقبلوا مني مايرونه صوابا، فنحن في ملتقى علم، لا يحمل بعضنا على بعض شيئا.

* أرى لمن لا يعلم حاله (أعني السائل) ألا يوضع له منهج أو يدَلُ على كتب قد لا تناسب حاله قد تزيد عليه أو تقصر عنه، فكم والله رأينا أهل علم بحق يتحرجون من وضع منهج لسائل لا يعرفون حاله.
* قال الأخ محمد الحريص - زاده الله حرصا -:
((ثم تفسير القرطبي، وكل الصيد في جوف الفرا))
ثم قال: ((وتفسير القرطبي قرأتي فيه قليلة جدا))
قلت: كيف لك أخي أن تنصح بشيء لم تقرأ فيه إلا قليلا.
تفسير القرطبي (الجامع لاحكام القرآن) تفسير جامع كاسمه، لا يوجه له أي أحد، كيف وهو ثالث تفسير يقرأ؟!.

إنها عهدة نجعلها في رقبة كل من يكتب في الملتقى خصوصا إجابة سائل أو إرشاد مسترشد ألا يرد إلا من كان أهلا لهذا أو كان مجربا وثق من تجربته أو ناقلا لصاحب علم وثق من علمه، فالأمر شديد وليس بالهين، وقد رأيت منهجا في طلب العلم - يصيب بالغثيان - كما يقال، يوجه صاحبه في أول فقرة منه بقوله:
(حفظ البقرة و آل عمران مع فهم تفسيرهما)
فقط بهذه العبارة، ثم يأتي إلى متن من المتون فيجعل له أكثر من عشرة شروح يتدرج فيها الطالب .. !!.
هذا و من غير دلالة على تفسير يناسب المبتدئ أو منهجا يسير عليه و كأن فهم تفسيرهما أمر لا يحتاج إلا إطالة، إذ تكفي فيه هذه العبارة.
والفقه مثلا جعل له أكثر من شيخ يدرس عليه وهذا ليس من المنهجية في الطلب في شيء.
فالفقه يأخذ عن عالم واحد و مالمذاهب الفقهيه التي تخرج عليها العلماء إلا شاهدة لهذا، فالأخذ من هذا وهذا تشتيت للطالب خصوصا في هذا العلم التي تتباين فيه الآراء تباينا جليا، وليس هذا داعيا للجمود على رأي قد يخالف الصواب لكنَّه من المنهج في الطلب.

ملحوظة: تفسير الشوكاني (فتح القدير) طبع بتحقيق الدكتور: عبد الرحمن عميرة، في دار الوفاء وهي في ظني أحسن طبعاته في خمس مجلدات.

أبا إسامة _ بارك الله فيك_ لا أريد النقاش معك في موضوع المنهج في التفسير، فهو موضوعٌ لا يستحق النقاش وإضاعة الوقتِ فيه، لأنه قُتِلَ بحثاً، و ما يصلح لزيدٍ قد لا يصلحُ لغيرهِ، فقط انبهك أن الشيخ الشنقيطي رحمه الله لم يفسر القرآن الكريم كاملاً، وحتى الأجزاء التي فسرها تجده يقفز بعض الأيات ولا يفسرها وهي كثيرةٌ جدا، وطالب العلم الذي يريد الإستفادة من هذا التفسير عليه أن يكون متقنا لعددٍ من العلوم خصوصا علمُ أصولِ الفقه، و أيضا هذا التفسير لا يصلح بأن يكون تفسرياً تطبيقا، يطبق فيه الطالب ماتعلمه من علوم القرآن.
بعكس تفسير القرطبي، الذي إن نظرَ فيهِ طالبُ العلمِ ولخصهُ لنفسه كان إماما في التفسير بإذن الله، ويذكر عن الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله أنه كان يستحضر تفسير القرطبي.

وأما بخصوصِ طبعةِ الدكتور عميرة لتفسير الشوكاني، فأنا على علمٍ بها وهي الطبعة التي أقراء منها في هذا التفسير وهي كثيرةُ الأخطاء جداً، وأفضل منها طبعة دار الحديث وأفضل من الأولى وأردى من الثانية طبعة دار الباز، وهذا وجدته عندما كنتُ أقراء في هذا التفسير على المشايخ

والله أعلم
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير