تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يؤذن يوم الجمعة أكثر من مؤذن .. هل من إضافة؟]

ـ[محمد السالم]ــــــــ[28 - 10 - 09, 05:53 م]ـ

قال عبد الملك بن حبيب: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد رقى المنبر فجلس، ثم أذن المؤذنون، وكانوا ثلاثة يؤذنون على المنار، واحدا بعد واحد، فإذا فرغ الثالث قام النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، وكذلك في عهد أبي بكر وعمر.

ابن أبي زيد، النوادر والزيادات (1/ 467)

ورد الحافظ ابن حجر كلام ابن حبيب وقال إنها مجرد دعوى تحتاج إلى دليل، واستدل بحديث

السائب بن يزيد في صحيح البخاري قال: إن الذي زاد التأذين الثالث يوم الجمعة عثمان بن عفان رضي الله عنه حين كثر أهل المدينة، ولم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم مؤذن غير واحد، وكان التأذين يوم الجمعة حين يجلس الإمام يعني على المنبر. وقد بوب عليه البخاري: باب المؤذن الواحد يوم الجمعة. ابن حجر، فتح الباري (2/ 459).

قلت: قد صح عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أنه كان يؤذن بين يديه عدة مؤذنين، فأخرج مالك: عن ابن شهاب عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي أنه أخبره أنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يصلون يوم الجمعة حتى يخرج عمر فإذا خرج عمر وجلس على المنبر وأذن المؤذنون قال ثعلبة جلسنا نتحدث فإذا سكت المؤذنون وقام عمر يخطب أنصتنا فلم يتكلم منا أحد. مالك، الموطأ (2/ 143)

وثبت عن عثمان رضي الله مثل ذلك: ففي مصنف عبد الرزاق عن موسى بن طلحة أنه قال: رأيت عثمان جالسا على المنبر يوم الجمعة، والمؤذنون يؤذنون، وهو يسأل الناس عن أسعارهم وأخبارهم. وهذا إسناد حسن. عبد الرزاق، المصنف (3/ 215) رقم (5384)

وقد أجاز تعدد المؤذنين كل من أبي حنيفة والشافعي وأحمد.

ينظر: الطحاوي، مختصر الطحاوي، (ص 34).

ابن عبد البر، الاستذكار (5/ 58).

ابن رجب، فتح الباري (5/ 454)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير