ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[25 - 02 - 10, 12:32 ص]ـ
تشهير الفقهاء تبع للرويات و اصول المذهب المعروفة التي ليست بنص ولا قياس جلي او عمل مدني فقط اما تشهير القضاة فامر اخر يكون غالبا مراعاة لاحوال الناس والاعصار التي جرت فيها بعض الفتن وعدم قدرة القضاء على اجبار الناس او تغيير عوائدهم وانتظر منك انتقادا في هذا ...
ما شهّره الفقهاء أمثال ابن رشد والمازري والقاضي عبد الوهاب هو باعتبار كثرة القائل .... أما عمل القضاة الذي خالفوا فيه المشهور فهو بسبب الاجتهاد المذهبي الذي يستند إلى أحد ثلاثة أصول: الذرائع والمصلحة والعرف.
أما الاجتهاد المذهبي فهو مطلق غير مستقل كابن القاسم وأشهب وابن وهب
ومقيّد وهو مجتهد التخريج كالقيرواني وابن العربي
والترجيح كخليل
ودونهم المقلدون مجتهدو الفتيا الذين يفاضلون بين الأقوال والروايات والمشهور والمهجور والراجح والضعيف ...... مع ضعف في المدرك واستحضار الأدلة وتقريرها وتحرير الأقيسة؛ وهؤلاء هم أصحاب العمل
وليس بعد هؤلاء إلا حفظة المتون.
على اني اقول ان العمل عندنا نحن المالكية في عصرنا هذا قد لا يعتبر في اكثر القضايا ويجب الرجوع الى القول الشمهور او العمل المدني الذي هو الاصل
هذا هو الصواب؛ لكن العمل المدني غير عمل القضاء فبينهما بعد كبعد المشرق عن المغرب!
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[25 - 02 - 10, 12:44 ص]ـ
صحيح بينهما ما بينهما لكن عليك يا ابراهيم ان تعي المسؤولية الملقاة على كل متفقه للمالكية في تصحيح النصوص وارشاد الطلاب و توجيههم ومراعاة ضعف الحال وسوء هذا الزمان
وقد كنت اشتركت قديما في مواقع بها بعض الاشعرية والصوفية فكنت انكر عليهم تركهم المشهور القوي و الذي عليه كبراء اصحاب الامام وانكرت عليهم تخليطهم بين مذهب المالكيين والمذاهب الاخرى بحجة مراعاة الخلاف وان الفروع لا انكار فيها فلقيت منهم ما لقيت والحمد لله اني أوذيت في المذهب وفي الذب عنه
والذي اريد ان اقوله لك وللاخوة المالكية نحن اتباع مذهب المدنيين بين صوفية محرفة و غلاة في اتباع النص منحرفة فمد يدك لنصرة هذا المذهب الذي طال ما اخرج رجالا كالجبال الشوامخ كالحافظ ابن القصار الشيرازي وابن نصر القاضي و القاضي عياض وابن رشد الجد والعبقري الحفيد والامام المازري الذكي و غيرهم كثير جدا
وفقك الله
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[25 - 02 - 10, 12:57 ص]ـ
وفقنا الله وإياكم
ولهذا السبب الوحيد ذكرت مراتب مجتهدي المذهب؛ لأن من يتكلم في التضعيف والتصحيح فهو بمرتبة عليش، وفي الترجيح كخليل، وفي التخريج كابن العربي، وأصحاب النص كما سميتهم بمرتبة الليث بن سعد ...... ومن ذكرتَهم لا يحفظون سوى المتن والمتنين ثم ينطحون الجبال وإلى الله المشتكى.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[25 - 02 - 10, 12:59 ص]ـ
قال الإمام الشاطبي المالكي رحمه الله:" ولذلك جعل الناس العلم: معرفة الاختلاف. فعن قتادة رحمه الله: (من لم يعرف الخلاف: لن يشم أنفه الفقه)، وعن هاشم بن عبيد الله الرازي رحمه الله: (من لم يعرف اختلاف القراءة فليس بقارئ، ومن لم يعرف اختلاف الفقهاء فليس بفقيه) " الموافقات 4/ 161.
وعن الإمام مالك رحمه الله قال:" لا تجوز الفتيا إلا لمن علم ما اختلف الناس فيه " جامع بيان العلم لابن عبد البر رحمه الله 2/ 43.
وقد قيل كذلك في هذا الصدد أن المرء " إذا لم يعرف الخلاف والمأخذ لا يكون فقيها إلى أن يلج الجمل في سم الخياط، وإنما يكون رجلا ناقلا محيطا، حامل فقه إلى غيره، لا قدرة له على تخريج حادث بموجود ولا قياس مستقبل بحاضر، ولا إلحاق شاهد بغائب 3، وما أسرع الخطأ إليه، وأكثر تزاحم الغلط عليه، وأبعد الفقه لديه " نقلا عن مقدمة دراسة كتاب تهذيب المسالك في نصرة مذهب مالك للفندلاوي رحمه الله دراسة الأستاذ أحمد بن محمد البوشيخي 1/ 165.
والخلاف الفقهي حده عند أهل الشأن هو:" تغاير أحكام الفقهاء في مسائل الفروع سواء كان ذلك على وجه التقابل، كأن يقول بعضهم في حكم مسألة ما بالجواز، ويقول البعض الآخر فيها بالمنع، أو كان على وجه دون ذلك، كأن يقول أحدهم حكم هذه المسألة الوجوب، ويقول غيره حكمها الندب أو الإباحة " مقدمة دراسة كتاب تهذيب المسالك في نصرة مذهب مالك 1/ 104.
¥