تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رفقا بحياء المرأة]

ـ[عبدالعزيز السريهيد]ــــــــ[05 - 11 - 09, 10:54 م]ـ

الحمد لله رب العالمين والصلاة على خير الأنبياء والمرسلين وبعد:

الحق ما شهدت به الأعداء والحق مقبول ممن قال به. نقل الشيخ محمد الصابوني في كتابه تفسير آيات الأحكام الجزء الثاني ص 389. نصيحة امرأة كافرة: (امنعوا الاختلاط وقيدوا حرية المرأة).

قال الصابوني: تحت هذا العنوان نشرت صحيفة الجمهورية بالقاهرة 9 يونيو 1962 مقالا لصحيفة أمريكية تدعى (هيلسيان ستانسيري). قالت هذه الكاتبة الأمريكية بعد أن مكثت شهرا في الجمهورية العربية ما نصه:

إن المجتمع العربي مجتمع كامل وسليم. ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتقاليده التي تقيد الفتاة والشباب في حدود المعقول. وهذا المجتمع يختلف عن المجتمع الأوروبي والأمريكي.

فعندكم تقاليد موروثة تحتم تقييد المرأة وتحتم احترام الأب والأم وتحتم أكثر من ذلك عدم الإباحية الغربية التي تهدد اليوم المجتمع، والأسرة في أوروبا، وأمريكا. إن القيود التي يفرضها المجتمع العربي على الفتاة صالحة ونافعة. لهذا أنصح بأن تتمسكوا بتقاليدكم وأخلاقكم (وامنعوا الاختلاط وقيدوا حرية الفتاة). بل ارجعوا إلى عصر الحجاب. فهذا خير لكم من إباحية، وانطلاق ومجون أوروبا وأمريكا.

امنعوا الاختلاط: فقد عانينا منه في أمريكا الكثير. لقد أصبح المجتمع الأمريكي مجتمعا معقدا مليئا بكل صور الإباحية والخلاعة. وإن ضحايا الاختلاط والحرية قبل سن العشرين يملأون السجون، والأرصفة، والبارات والبيوت السرية. إن الحرية التي أعطينا لفتياتنا، وأبنائنا الصغار قد جعلت منهم عصابات أحداث وعصابات للمخدرات والرقيق.

إن الاختلاط والإباحية والحرية في المجتمع الأوروبي، والأمريكي هدد الأسر وزلزل القيم، والأخلاق. فالفتاة الصغيرة تحت العشرين في المجتمع الحديث تخالط الشباب وترقص، وتشرب الخمر، وتتعاطى المخدرات باسم المدنية والحرية والإباحية.

وهي تلهو وتعاشر من تشاء تحت سمع عائلتها وبصرها. بل وتتحدى والديها، ومدرسيها، والمشرفين عليها، تتحداهم باسم الحرية، والاختلاط. تتحداهم باسم الإباحية والانطلاق. تتزوج في دقائق وتطلق بعد ساعات. ولا يكفيها أكثر من إمضاء وعشرين قرشا. وعريس ليلة.

أقول هذا رأي الكاتبة الأمريكية والفضل ما شهدت به الأعداء وصدق الله (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى). أ. هـ كلام الصابوني.

قلت: هذا قليل من كثير والسعيد من وعظ بغيره.

وهذه نصيحة أخرى من امرأة كانت كافرة ثم أسلمت:

قال أنور الجندي في كتاب (المرأة) ص 26:

تقول الكاتبة العربية التي أسلمت (مريم جميلة) لا ريب أن الخطأ إنما يأتي من هذه الفلسفة المسمومة التي تحاول أن تفسر معنى التحرر على أنه الإباحة المطلقة، للنساء في الاختلاط بالرجال، حيث شئن، وأنى ذهبن بدون قيد ولا شرط. وفي اختيار الأزياء غير المحتشمة. وفي توظيفهن خارج البيوت. وفي الأسواق، والمسارح، ودور السينما. وفي مساهمتهن في الحياة العامة. وبذلك تمزقت أواصر الأسرة وانتهكت الحرمات.

ثم قال الجندي ص 28: ( ... وهذا ما رددته مريم جميلة في قولها بعد إسلامها: إن على النساء المسلمات أن يعرفن نعمة الله عليهن بهذا الدين الذي جاءت أحكامه، وآدابه صائبة لحرماتهن، راعية لكرامتهن محافظة على عفافهن، وحياتهن من الانتهاك وضياع الأسرة).

فهذه نصيحة وتحذير من امرأة كافرة فهداها الله بالإسلام. وليس من جرب كمن لم يجرب. وليس من رأى كمن لم ير. وكما قيل: السعيد من وعظ بغيره، والشقي من وعظ به غيره.

ولا شك بأن المحن، والبلايا، والمصائب، والكوارث، وفساد الأخلاق، سببه إما السفور، أو التبرج، أو الاختلاط. وإذا وجد الجميع فحدث ولا حرج عن الجرائم والمنكرات وخراب البيوت. فيجب على المرأة المسلمة أن تحذر التبرج، وأن تتباعد عن اختلاطها بالرجال الأجانب.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير