ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[20 - 11 - 09, 11:40 م]ـ
{أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر مادمتم حرما}
فنص I على تحريم صيد البر خاصة على المحرم، وبقي صيد البحر حلالا للمحرم، وما كان بريا بحريا وهو البرمائي ينظر إلى
تكاثره وأغلب عيشه، فإن كان بيضه وتكاثره في الماء أخذ حكم الماء كالضفادع ونحوها وسرطان الماء، وما كان تكاثره وتواجده في البر أكثر كالسلحفاة ونحوها أخذ حكم البر.
وأما بالنسبة لصيد البر فهو ما توحش وانحاش سواء كان من الدواب كالضباع والوعول المتوحشة وتيس الجبل والتيثل ونحو ذلك والغزال والريم، أو كان من الطير كالحمام والعصافير كلها محرمة على المحرم.
قال رحمه الله: [وهو ما كان وحشيا مباح]: ما كان وحشيا خرج الداجن والمستأنس، وعليه فلو كان عنده دجاج وأراد أن يذبح دجاجة جاز له ذلك وليس بصيد، ولو كان عنده حمام داجن وأراد أن يذبحه فيأكله ليس عليه حرج؛ لأنه ليس بصيد، فلابد وأن يكون متوحشا.
قال رحمه الله: [وأما الأهلي فلا يحرم]: وأما الأهلي فلا يحرم لما ذكرناه فيجوز له أن يذبح الإبل أن ينحر الإبل والبقر وأن يذبح الغنم ولا شيء عليه في ذلك.
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[20 - 11 - 09, 11:43 م]ـ
الفدية في النسك من حج وعمرة على ضربين: إما أن تكون تخييرية، وإما أن تكون مرتبة.
فأما فدية التخيير فهي التي نص الله - U- عليها، وهي كما ذكر حبر الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- جاءت بصيغة (أوْ) فما كان (بأو) فهو على التخيير، إن فعلت أي خصلة منها أجزأك حتى لو انتقلت إلى
الأقل مع القدرة على الأكثر فإنه يجزيك.
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[21 - 11 - 09, 11:17 م]ـ
يقول المصنف رحمه الله: [باب دخول مكة]: دخول مكة حفظت فيه السنة عن رسول الله - r- وذلك في حجة الوداع، وفي دخوله -عليه
الصلاة والسلام- في عُمَرِه وفي دخوله يوم فتح مكة؛ ولذلك حفظ أصحاب رسول الله - r- السنة وهديه في ذلك الدخول، ومن هنا اعتنى الأئمة
والعلماء -رحمهم الله- ببيان هذه السنن؛ فقد صح عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي - r- لما دخل مكة بات بذي طوى، ثم إنه عليه
الصلاة والسلام اغتسل بعد صلاة الصبح، ثم مضى إلى البيت ودخل المسجد، وهذا يدل على أنه ينبغي للمسلم أن يتحرى السنة، فإذا دخل في الحج
أو العمرة أن يبدأ بالاغتسال، وهذا الاغتسال فيه فوائد عظيمة: لأنه تستجم به الروح، وتقوى به النفس، ولذلك يذهب عن الإنسان الشعث
وعناء السفر، ويكون أكمل وأقوى وأقدر على الخشوع وحضور القلب، ومن عناية الصحابة -رضي الله عنهم- بالسنة عن رسول الله - r- أنهم
راقبوه في جميع شؤونه، فحفظوا دخوله حتى حفظوا الصفة التي دخل بها، وحفظوا المكان الذي دخل منه -بأبي وأمي صلوات الله وسلامه عليه-
كل هذا حرصا على حفظ هذه السنة والهدي للأمة.