ـ[هنَّاد]ــــــــ[20 - 11 - 09, 06:46 م]ـ
اختصاراً لوقتك وجهدك أقترح عليك:
أولاً:
الاطلاع على ما يلي:
- بحث ورأي ابن تيمية من خلال كتبه
- تفصيل ابن قدامة من خلال كتابه المغنى
- ما ذكره ابن عبد المنذر في كتابه الأوسط (وهو أهم تلك الكتب)
- بحث ورأي ابن عبد البر من خلال كتابه التمهيد
- بحث النووي من خلال كتابه المجموع
ومن نظر في الكتاب المتقدمة فلا يكاد يحتاج لغيرها!
ثانياً:
* إن حكى أحد المذكورين
(ابن المنذر - ابن عبد البر - ابن قدامة - ابن تيمية - النووي) الإجماع في المسألة
فاحرص على الأخذ به ومقارنة الخلاف - إن وجد - به من حيث الزمن ومن حيث صورة الإجماع
* إن كان في المسألة نص صريح من كتاب أو سنة
ولم يوجد عند المخالف دليل صريح في التخصيص
فلتطب نفسك بالنص ولا تتعده
* إن لم تجد في المسألة خلافاً بين الصحابة أو التابعين
فخذ بما رأوه ولا تقدم رأي المتأخرين على آثارهم
* إن اختلف الصحابة أو التابعون في المسألة على قولين
فلا تنظر فيما عدا هذين القولين مما ذهب إليه المتأخرون
وليكن بحثك مقتصراً على ترجيح أحد قولي الصحابة أو التابعين
* إن اختلف الصحابة في المسألة فقدّم القول الذي فيه الأربعة الراشدون أو أحدهم
وإن اختلف الأربعة فقدم قول أبي بكر ثم عمر ...
(راجع الأدلة في كلام ابن القيم في إعلام الموقعين)
* احذر من الجدل والسفسطة التي تكاد تطغى على كثير من كتب وبحوث الفقه المعاصرة
كالاهتمام بالتعريف والشروط والإكثار من التنبيهات والتقسيمات والتفريعات الافتراضية
والاستطراد البعيد عن لب المسألة فهذه ثمرة بغضية من ثمار علم الكلام المذموم
* لا تفرح ببحوثك واجتهاداتك حتى يمضي عليك زمن طويل في الطلب
ولا تتعجل في الإفتاء حتى يكون العلم هو الذي يرفعك لا أن ترفع أنت نفسك وتصدّرها
* إن أشكلت عليك المسألة وتجاذبتك الأدلة
فخذ بالأثر وأفت الناس بمذهب أبي بكر وعمر وعثمان وعلي
وابن عمر وابن عباس ... وغيرهم من الصحابة
فهو خير من ترجيح مذهب من المذاهب المتاخرة
وفي الختام:
اعلم أن الفقه أيسر بكثير مما يصوره كثير من الباحثين!!
واختر لنفسك عالماً تلقده في الحكم على الاحاديث
وهذا لا يمنع من مخالفته فيما لو اجهتدتَ في حديث من الأحاديث
أو اطلعتَ على علة تقدح في صحة حكمه
ـ[بنت أزد]ــــــــ[24 - 11 - 09, 09:53 ص]ـ
انظري أولا فيما يتعلق بهذه المسألة من الآيات وتفسيرها والسنة- أحاديث وآثار - وشروحها فالعلم كل العلم في الأصلين، ومن ذلك الصحيحان وشروحهما، والسنن وشروحها، ومصنف ابن أبي شيبة، ومصنف عبد الرزاق.
ثم بعد أن تكتمل عندك صورة المسألة في الكتاب والسنة، فإني أنصحك بمطالعة ما كتبه المعاصرون فيها، فهو أرفق بكِ، وذلك في الرسائل الجامعية، والأبحاث المحكمة وغير المحكمة، والكتب المتخصصة، ولا تنسي المرور على الموسوعة الفقهية الكويتية، وكتاب الفقه الإسلامي وأدلته للدكتور وهبة الزحيلي.
ثم انظري في المراجع المعتمدة في المذاهب، كالمبسوط والهداية عند الحنفية، والكافي وحاشية الدسوقي عند المالكية، والروضة ومغني المحتاج عند الشافعية، والكافي لابن قدامة والإنصاف للمرداوي عند الحنابلة.
ولا بأس بالمرور على المغني لابن قدامة، والاستذكار لابن عبد البر، ونيل الأوطار للشوكاني.
ولعلي لا أكون أثقلت عليكِ (ابتسامة)
جزاك الله خيرا يا طالبة أصولية وزادك الله من فضله .. آمين
ولكن ماذا بشأن كتب الاجماع والخلاف ألا تنصحيني بالرجوع لها؟
بوركت.
ـ[بنت أزد]ــــــــ[25 - 11 - 09, 12:22 م]ـ
أخي الكريم أبو عبدالله يربح جزيت خيرا على هذه الاختصار الرائع لمنهجية البحث العلمي ولعلي أعود لسؤالك عن بعض النقاط.