تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل القرين يتسبب بالامراض العضوية؟ واين مكانه!]

ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[21 - 11 - 09, 09:38 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فهذا البحث لأحد الرقاة , يتحدث عن الامراض العضوية التي يحدثها القرين غير الوسوسة بالاظافة الى تحديد مكان تواجد القرين في جسد الانسان! فارجو التعليق والتصحيح

*********

يقول الكاتب ..

اختلف الناس فى تحديد مكان تواجد القرين فى الجسد بين من يقول أنه بداخله وآخرون يقولون أنه فى خارجه وثالث يقولون يدخل ويخرج وهذا ليس من التكلف أو من باب (علم لاينفع وجهل لايضر) فمعرفة أماكن تواجده تبنى عليها أحكاماً فى الطب والتدواى

وهذا الخلاف كان بين العلماء فى شرح حديث جريان الدم فى عروق ابن آدم وإن كانت حجة القائلين بأنه خارج الجسد ـ من العامة ودهماء المعالجين ـ تفتقر لأصول علمية ومبناها على عاطفة كقولهم (هذا يلزم أن الأنبياء والصالحين ممسوسين) أو قولهم (يلزم من هذا أن قرين الملائكة فى الجسد أيضاً)

والجواب على هذا من وجوه:

* مس القرين هو القدرة على الوسوسة أو التعذيب النفسي بالوسوسة في صدر الإنسان ولها صور مختلفة سنستعرضها لاحقاً إن شاء الله تعالى، وبذلك يجب على كل مسلم أن يؤمن بمشروعية مس الشيطان لبني آدم، قال تعالى فى سورة ص ((وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ)) فهذا سماه رب العزة مساً على أحد الأقوال بأن مس الشيطان لأيوب عليه السلام كان بالوسوسة والقول الآخر بتسليط الشيطان بالأمراض عليه وهذا لاينافى عصمتهم قطعاً، وقال تعالى فى سورة يوسف ((وإلاَّ تصرف عنّي كيدَهن أَصْبُ إليهن وأكنْ من الجاهلين) وقد يكون المس من الشيطان بما لم ينجُ منه أحد إلا مريم وابنها فقد أخرج البخارى عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من مولود يولد، إلا والشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخاً من مس الشيطان إياه، إلا مريم وابنها)

ثم يقول أبو هريرة: واقرؤوا إن شئتم ((وإنّي أعيذُهَا بك وذرِيتُها منَ الشيطانِ الرّجيم)) وهذا سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مساً لم ينجُ منه حتى الأنبياء مع سلامتهم من تأثيره، وأما قوله عز من قائل ((الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ)) وهو مس الشيطان الذى هو القدرة على السيطرة على جسم الإنسان بحيث يفقد الإنسان إرادته، ويتكلم الشيطان على لسانه، ويأمر جسده بفعل الفواحش والجرائم، وعقل الإنسان يكون مقيداً مأسوراً لا يقدر على شيء في جسده فهذا حاشانا أن نقول به فى حق الأنبياء والرسل.

* أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن للملك لمة وأن للشيطان لمة بابن آدم ثم فصل فأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الشيطان القرين يجرى من ابن آدم مجرى الدم ولم يخبرنا بذلك عن الملك القرين فلا وجه للقياس هنا بالقرين عن الملك والتوقف أسلم وأحكم.

وتجد بعض الرقاة والمعالجين يعتقد بدخول الجن فى جسد الإنسان ويرد على من أنكر هذا ومن أدلته (إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم) وفى الوقت ننفسه ينفى وجود القرين فى الجسد مع أن الأصل فى الحديث أنه عن القرين وهذا من مفارقات الرقاة ومن أعجب العجب!!

واختص الله تعالى القرين بخصائص هى له وتختلف عن بقية الجن فهو لايترك المقرون إلا بالموت وهو لايموت وإنما منظر على الراجح جاء فى تفسير الطبرى 25/ 73: " قال ذلك حدثنا بن عبد الأعلى قال ثنا بن ثور عن معمر عن سعيد الجريري قال بلغني أن الكافر إذا بعث يوم القيامة من قبره سفع بيده الشيطان فلم يفارقه حتى يصيرهما الله إلى النار فذلك حين يقول يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين " اهـ وقد يُستأنس بهذا أن القرين يبقى حيث مات مقرونه وقد تواتر هذا عن الناس فى ظهور شبيه الميت فى مكان موته على اختلاف سبب الموت ويظنون أنها روح الميت وماهو إلا قرينه.

والقرين من نفس مادة إبليس أو من صلبه إن لم يكن جزء منه ونرجح ذلك من وجوه:

1) ليس هناك من القرآن والسنة ماينفى ذلك بل بعض الآثار تؤكد ذلك كاعتزال الشيطان وهو يبكى عند سجود ابن آدم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير