ـــ أخرج البخارى تعليقاً فى ظلال القرآن 30/ 297 عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا ذكر الله تعالى خنس وإذا غفل وسوس).
ـــ حدثنا محمد ابن عبد الملك حدثنا يزيد أنا روح بن المسيب حدثنا عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء عن ابن عباس في قوله تعالى ((الوسواس الخناس)) قال مثل الشيطان كمثل ابن عرس واضع فمه على فم القلب يوسوس إليه فإذا ذكر الله خنس وإن سكت عاد إليه فهو الوسواس الخناس .. راجع آكام المرجان للشبلى.
ـــ حدثنا اسحاق بن إبراهيم حدثنا داود حدثنا فرج عن عروة ابن رويم أن عيسى ابن مريم دعا ربه أن يريه موضع الشيطان من ابن آدم قال فخلاله فإذا برأسه مثل الحية واضع رأسه على ثمرة القلب فإذا ذكر العبد الله خنس برأسه وإذا ترك الذكر مناه وحدثه قال الله تعالى ((من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس)) .. راجع أكام المرجان للشبلى.
ـــ وحكى أبو القاسم السهيلي عن ميمون بن مهران عن عمر بن عبد العزيز أن رجلاً سأل ربه أن يريه موضع الشيطان منه فأرى جسداً ممهى يرى داخله من خارجه والشيطان في صورة ضفدع عند نغض كتفه حذاء قلبه له خرطوم كخرطوم البعوضة وقد أدخله إلى قلبه يوسوس فإذا ذكر الله العبد خنس .. راجع آكام المرجان للشبلى.
ــــ من مجموع فتاوى ابن تيمية» الفقه» كتاب الصيام» مسألة باشر زوجته وهو يسمع المتسحر يتكلم فلا يدري أهو يتسحر أم يؤذن ..
[الوجه الخامس أنه ثبت بالنص والإجماع منع الصائم من الأكل والشرب والجماع وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم) ولاريب أن الدم يتولد من الطعام والشراب وإذا أكل أو شرب اتسعت مجاري الشياطين ; ولهذا قال: (فضيقوا مجاريه بالجوع) وبعضهم يذكر هذا اللفظ مرفوعاً ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين) فإن مجاري الشياطين الذي هو الدم ضاقت وإذا ضاقت انبعثت القلوب إلى فعل الخيرات التي بها تفتح أبواب الجنة وإلى ترك المنكرات التي بها تفتح أبواب النار وصفدت الشياطين فضعفت قوتهم وعملهم بتصفيدهم فلم يستطيعوا أن يفعلوا في شهر رمضان ما كانوا يفعلونه في غيره ولم يقل إنهم قتلوا ولا ماتوا بل قال: (صفدت) والمصفد من الشياطين قد يؤذي لكن هذا أقل وأضعف مما يكون في غير رمضان فهو بحسب كمال الصوم ونقصه فمن كان صومه كاملا دفع الشيطان دفعا لا يدفعه دفع الصوم الناقص فهذه المناسبة ظاهرة في منع الصائم من الأكل …] اهـ.
قلت (الكاتب) لفظ (فضيقوا مجاريه بالجوع) لايصح مرفوعاً!
ــــ وقال شيخ الإسلام فى " التفسير الكبير " فى الجزء السابع فى صفحة [[… كما حرم الدم المسفوح، لأنه مجمع قوى النفس الشهوية الغضبية، وزيادته توجب طغيان هذه القوى، وهو مجرى الشيطان من البدن، كما النبى صلى الله عليه وسلم " إن الشيطان يجرى من الإنسان مجرى الدم "]] اهـ.
ــــ وقال ابن القيم فى " إعلام الموقعين " الجزء الثانى فى الصفحة 173:
[لاريب أن ذكر اسم الله على الذبيحة يطيبها ويطرد الشيطان عن الذابح والمذبوح، فإذا أخل بذكر اسمه لابس الشيطان والذابح والمذبوح، فأثر ذلك خبثاً فى الحيوان، والشيطان يجرى فى مجارى الدم من الحيوان، والدم من مركبه وحامله، وهو من أخبث الخبائث، فإذا ذكر الذابح اسم الله، خرج الشيطان مع الدم، فطابت الذبيحة، فإذا لم يذكر اسم الله لم يخرج الخبيث، وأما إذا ذكر اسم عدوه من الشياطين والأوثان، فإن ذلك يكسب الذبيحة خبثاً] اهـ.
مما تقدم يتضح الآتى:
1) أن القرين يجرى مع الإنسان مجرى الدم جرياناً حقيقياً.
2) أنه فى الإنسان إما بصورة دائمة كعلاقة تكوينية بينهما أو يتداخل معه أو يدخل أثناء الوسوسة والشهوة والغضب فليتقم قلب ابن آدم ويستفزه بصوته فإذا ذكر الله خنس أى خرج من جسده على تفصيل تداخل القرين الذى لايُرى مع جسدنا الأثيرى الذى لايُرى.
¥