3) القرين مسكنه صدر ابن آدم بين ثدييه ومايقابله مابين الكتفين من الخلف ففي صحيح مسلم: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا موسى بن طلحة، حدثني عثمان بن أبي العاص الثقفي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (أُمّ قَوْمَكَ) قلت: (يا رسول الله. إني أجد في نفسي شيئاً) قال: (ادْنُهْ) فجلّسني بين يديه، ثم وضع كفه في صدري بين ثديي، ثم قال: (تحوّل) فوضعها في ظهري بين كتفي، ثم قال: (أُمّ قومك، فمن أَمّ قوماً فليخفف، فإن فيهم الكبير وإن فيهم المريض وإن فيهم الضعيف وإن فيهم ذا الحاجة، وإذا صلى أحدكم وحده، فليُصلّ كيف شاء).
قال الإمام النووي: [وقوله " أجد في نفسي شيئاً " قيل: يحتمل أنه أراد الخوف من حصول شيء من الكبر والإعجاب له بتقدمه على الناس، فأذهبه الله تعالى ببركة كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعائه، ويحتمل أنه أراد الوسوسة في الصلاة، فإنه كان مُوَسوِساً، ولا يصلح للإمام الموسوس] اهـ.
قلت (الكاتب): وهذا هو فعل القرين وهو ليس (خنزب) شيطان الصلاة ففي صحيح مسلم: حدثنا يحيى بن خلف الباهلي، حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء: أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها عليّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً) قال: ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني.
4) للقرين القدرة على إحداث تأثيرات عضوية ولايقتصر تأثيره على والوسوسة فقط كما تقدم فى حديث الاستحاضة وهذه النأثيرات إما عبر الوهم وإما تأثيرات حقيقية وبهذا يصبح مرضاً يحتاج إلى وقفة من باب اعرف عدوك!
على أن القرين وذرية إبليس عامة لهم من اللطافة والشفافية ماليس لغيرهم من الجن فتكون وسوسته مطابقة لوسوسة النفس بحيث لايشعر بها الإنسان ولايستطيع تمييزها إلا من أتاه الله بصيرة وعلمه.
وهذه الهيكلية فى طريقة الوسوسة وتفريقها عن حديث النفس سنستعرضها فى الوقفة الثالثة مع القرين وعالمه إن شاء الله تعالى ..
والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[03 - 08 - 10, 08:03 م]ـ
هل يتكلم القرين على لسان قرينه؟
رأيت عجباً
إنسان لا يعرف لا بعلم ولا بتعلم , ثم بعد وقت يسير حصل له خلط في دماغه , ثم بعد ذلك صار مثقفاً مخلطاً , فيناقش في أمور الدين ثم يأتي بمعاني الآيات والأحاديث , ويتحدث في موضوع فإذا ناقشته فيه دخل في موضوع آخر بعيد , وهكذا.
فما تشخيصه؟
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[15 - 08 - 10, 04:35 م]ـ
جزاك الله خير أخي على هذا البحث القيم
إن لم يكن جزء منه ونرجح ذلك من وجوه:
1
.
كيف يكون جزء منه أليس كل إنسان معه قرينه الخاص به، وليس كلهم جزء واحد بدليل ما رواه مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنِّ». قَالُوا وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «وَإِيَّاىَ إِلاَّ أَنَّ اللَّهَ أَعَانَنِى عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ فَلاَ يَأْمُرُنِى إِلاَّ بِخَيْرٍ».
.....................
قول الكاتب: 3) إن قال قائل كيف يوسوس إبليس لهذا العدد من البشر فى وقت واحد
السؤال ماذا يقصد بهذا هل وسوسة إبليس تختلف عن القرين، أم هذا باعتباره شيئا واحدا وجزاء واحد.
يعني هل يقال أن هناك وسوسة عامة لكل البشر وهي من إبليس، وهناك خاصة وهو لكلٍ قرينه.أم يقال إن إبليس يصل أثره باعتبار من يرسلهم، فيكون بذلك قد أثر على الكل بواسطة شياطينه بدليل الحديث الذي رواه مسلم: عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً يَجِىءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ مَا صَنَعْتَ شَيْئًا قَالَ ثُمَّ يَجِىءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ - قَالَ - فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ نِعْمَ أَنْتَ». قَالَ الأَعْمَشُ أُرَاهُ قَالَ «فَيَلْتَزِمُهُ».
مدارسة فقط
السؤال أيضا هل نقول أن القرين يعتبر من صلب إبليس، فلذلك نقول إن إغواء إبليس جاءت من صلبه القرناء، ومن سراياه الذين يبعثهم إلى الناس
ـ[ابراهيم سرحان]ــــــــ[29 - 08 - 10, 01:09 م]ـ
بارك الله فيك وزادك الله من علمه
أخوك ابراهيم سرحان
وأدعوك لزيارة موقعنا
موقع الشيخ ابراهيم سرحان www.ibrahim (http://www.ibrahim) sarhan.com
ومنتدى هداية الحيران فى قرين الانسان
¥