تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[آيات وأحاديث الأحكام* موضوع مهم جدا]

ـ[محمد مرباح الأثري]ــــــــ[25 - 11 - 09, 01:15 م]ـ

بداية التفصيل في آراء العلماء و دراساتهم ... 1. إن البسملة ليست بآية من الفاتحة و لا من غيرها و هو قول كثيرين كمالك - رضي الله عنه – و أبي حنيفة. 2. إنها آية من الفاتحة و من كل سورة ما عدا براءة، و هو قول عبد الله بن المبارك و الشافعي و ابن عمر. 3. إنها آية فذة من القرآن نزلت لبيان رؤوس السور و التبرك بها و هو مذهب الأئمة و لا خلاف بين العلماء في أنها بعض آية من القرآن من سورة النمل. • فقراء المدينة و البصرة و الشام و فقهائها أجمعوا على أن التسمية ليست بآية من الفاتحة و لا من غيرها من السور كما تقدم و هو مذهب أبي حنيفة و من تابعهم و مذهب مالك، و يستدلون بـ: • حديث أبي هريرة – رضي الله عنه -، قال صلى الله عليه و سلم -: • «قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين و لعبدي ما سأل. • فإذا قال عبدي الحمد لله رب العالمين، قال الله: حمدني عبدي. • و إذا قال عبدي: الرحمن الرحيم، قال الله: أثنى علي عبدي. • و إذا قال العبد: مالك يوم الدين، قال الله مجدني عبدي. • و إذا قال العبد: إياك نعبد و إياك نستعين، قال الله: هذا بيني و بين عبدي و لعبدي ما سأل. • و إذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين، قال الله: هذا لعبدي و لعبدي ما سأل. و حديث آخر: «يا ابن آدم أنزلت عليك سبعا، ثلاثا لي و ثلاثا لك و واحدة بيني و بينك، فأما الثلاث التي لي فالحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين، فأما الثلاث التي لك: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين، و أما الواحدة التي بيني و بينك: فإياك نعبد و إياك نستعين. وجه الاستدلال: الرأي الأول • فالابتداء بقوله: «الحمد» دليل على أن التسمية ليست من الفاتحة. • و إذا لم تكن من الفاتحة لم تكن من غيرها إجماعا و قد رده ابن عبد السلام – رحمه الله –لأن ظاهره ليس من مراده، لأن الصلاة ليست مقسومة بالإجماع بدليل السورة المضمونة بل بعض القراءة، فالتقدير قسمت بعد قراءة الصلاة، و بعد القراءة في الصلاة لا يستلزم الفاتحة، فالمقسوم بعد الفاتحة. • و قراءة مكة و الكوفة على أنها آية من الفاتحة و من كل سورة ما عدا براءة، و عليه الشافعي و ابن حنبل و ابن عباس و ابن عمر مستدلين بأدلة منها، الحمد لله رب العالمين سبع آيات و بسم الله الرحمن الرحيم واحدة من هذا. الحديث أخرجه الطبري و ابن مردويه و البيهقي، كما أخرجه الدارقطني، إذا قرأت الحمد لله رب العالمين فاقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، إنها أم القرآن و أم الكتاب و السبع المثاني و بسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها. الرأي الثاني: • انعقد الإجماع على كتابتها في المصحف بخط القرآن. • و كتبها السلف في مصاحفهم مع المبالغة في الأمر بتجريد المصحف من تسجيل ما ليس منه، و لذلك لا يثبتون لفظ آمين لولا أن التسمية لم تكن من القرآن لما أثبتوها. • و قد صرح الإمام الألوسي بأن هذه حجة أقوى مما استدلوا به على كون البسملة آية من القرآن. الرأي الثالث: • و هو كونها آية فذة من القرآن أنزلت لبيان رؤوس السور للفصل و التبرك بها، فذلك معارض بثبوتها في أول الفاتحة و سقوطها من أول براءة. • و مما سبق من الروايات الدالة على كونها آية من الفاتحة بخصوصها و الذي نرجحه أنها آية من الفاتحة لكثرة النصوص الواردة في هذا الشأن و الدالة على أنها مكتوبة في المصحف، و كل ما هو مكتوب في المصحف كلام الله. • كما أجمع المسلمون على أن ما بين الدفتين كلام الله. • كما أن قراءة التسمية قبل الفاتحة واجبة بقراءة الرسول – صلى الله عليه و سلم – و وجوب إتباعه، و قد ذكر القرطبي و ابن العربي أن البسملة ليست من القرآن للاختلاف فيها و القرآن لا يختلف فيه، فإن من أنكر القرآن كفر. • فإن قيل لم تكن قرآنا لكان من أدخلها في القرآن كافرا. • و الاختلاف فيها يمنع من أن تكون آية و يمنع من تكفير من يعدها من القرآن فإن الكفر لا يكون إلا ............................................. • و يتفرع على ذلك الجهر بالبسملة في الصلاة لمن رأى أنها ليست

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير