تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الثِّنْتَيْنِ بَعْدَ الْجُلُوس

قوله بعد الجلوس أي في التشهد الأول.أخرجه البخاري باب (التكبير إدا قام من السجود) و مسلم باب (باب التكبير في كل خفض و رفع إلا رفعه من الركوع فيقول: سمع الله لمن حمده).

هدا الحديث يبين المواضع اللازمة للتكبير و المواضع الغير اللازمة للتكبير في الصلاة كلها و لا وجود لذكر جلسة الإستراحة و لو كانت من الصلاة لما أغفلها الراوي أبو هريرة حتى يبين أنها غير لازمة للتكبير فهو لم يغفل أي رفع أو خفض في الصلاة إذ لم يرا رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعلها.

الحديث -5 -

عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ رَمَقْتُ الصَّلاَةَ مَعَ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- فَوَجَدْتُ قِيَامَهُ فَرَكْعَتَهُ فَاعْتِدَالَهُ بَعْدَ رُكُوعِهِ فَسَجْدَتَهُ فَجَلْسَتَهُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ فَسَجْدَتَهُ فَجَلْسَتَهُ مَا بَيْنَ التَّسْلِيمِ وَالاِنْصِرَافِ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ

أخرجه البخاري (باب استواء الظهر في الركوع)

أخرجه مسلم (باب اعتدال أركان الصلاة)

قال ابن الملقن في (الإعلام):ومعنى رمقت هنا: المبالغة في النظر و شدة التتبع لأفعاله و أقواله صلى الله عليه و سلم.

قلت: ففي هذا الحديث – الذي تتبع فيه الراوي أفعال النبي صلى الله عليه و سلم بدقة – ذكر جميع الجلسات في الصلاة و لم يذكر جلسة الإستراحة لأنه لم يرا النبي صلى الله عليه و سلم يأتي بها.

الحديث -6 -

حديث المسيئ في صلاته

عن أبي هريرة رضي اللهعنه أن رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحيةالمسجد فصلى ثم جاء فسلم عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليكالسلام ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع فصلى ثم جاء فسلم فقال وعليك السلامفارجع فصل فإنك لم تصل فقال في الثانية أو في التي بعدها علمني يا رسولالله فقال إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأبما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تستوي قائماثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجداثم ارفع حتى تطمئن جالساثم افعل ذلك في صلاتك كلهاوقال أبو أسامة في الأخير حتى تستوي قائماحدثنا ابن بشار قال حدثني يحيى عن عبيد الله حدثني سعيد عن أبيه عن أبيهريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم ارفع حتى تطمئن جالسا اهـ

أخرجه البخاري (باب: أمر النبي صلى الله عليه و سلم الدي لا يتم ركوعه بالإعادة)

أخرجه مسلم (باب: وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة)

قلت: منهم من جعل الحديث دليلا لوجوب جلسة الإستراحة مستدلا بقوله صلى الله عبيه و سلم: حتى تطمئن جالسا. وقد أخطأ في تعيين الجلسة. فليس المراد بها جلسة الإستراحة وإنما أراد بها جلسة التشهد و قد صحح ذلك الحافظ ابن حجر في (الفتح) 11/ 38 و كل من تعرض لشرح الحديث بين ذلك. وهو دليل أيضا لم يتطرق لذكر جلسة الإستراحة في جميع رواياته حتى الشاذة منها.

الحديث -7 -

عن معاذ بن جبل قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم اذا كان في صلاته رفع يديه قبالة أذنيه فاذا كبر أرسلهما ثم سكت وربما رأيته يضع يمينه على يساره فاذا فرغ من فاتحة الكتاب سكت فاذا ختم السورة سكت ثم يرفع يديه قبالة أذنيه ويكبر ويركع وكنا لا نركع حتى نراه راكعا ثم يستوي قائما من ركوعه حتى يأخذ كل عضو مكانه ثم يرفع يديه قبالة أذنيه ويكبر ويخر ساجدا وكان يمكن جبهته وأنفه من الارض ثم يقوم كأنه السهم لا يعتمد على يديه وكان اذا جلس في آخر صلاته اعتمد على فخذه اليسرى ويده المنى على فخذه اليمنى ويشير باصبعه اذا دعا وكان اذا سلم أسرع القيام

فيه الخصيب بن جحدر قال العقيلي في (الضعفاء الكبير): بصري أحاديثه مناكير لا أصل لها.

قلت: قول العقيلي: (لا أصل لها) لا أصل له. فقد تحامل عليه و لم يدكر من أحاديثه إلا واحدا مع أنه يقول: كان يروي ثلاثة عشر أو أربعة عشر حديثا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير