تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما حكم الزواج عن طريق الماسنجر]

ـ[ماجد السحيم]ــــــــ[07 - 12 - 09, 04:54 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماحكم الزواج عن طريق الماسنجر من خلال الانترنت؟

ـ[عبدالحميد حسن]ــــــــ[11 - 12 - 09, 02:46 ص]ـ

كيف سيكتب العقد؟ واين الولي وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لانكاح الابولي

والزواج كما هو معلوم ان الرجل يتزوج ويذهب ينظر الى مخطوبته عند محارمها في بيتها لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم انظر اليها فانه احرى ان يؤدم بينكما (اي يجتمع بينكما)

يااخي هذا زواج مشلول الاطراف احفظها مني مشلول الاطراف ولاخير فيه كما انه مخالف لعرف المسلمين هل رأيت احد يتزوج من اهل بلادنا او من مشائخنا؟ ولعله اتانا من الغرب لابارك الله فيهم يريدون حتى زواجتنا تغير اهلكهم الله

ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[13 - 12 - 09, 11:01 ص]ـ

(13651)

سؤال: نرجو من فضيلتكم التحدث عن ظاهرة منتشرة الآن وهي الزواج عبر وسائل الإعلام باختلاف أنواعها: الإنترنت، والهاتف، وصفحات المجلات، أفيدونا بالتفصيل وسنقوم بنشرها قريبًا.

الجواب: الأصل في عقد النكاح أن يحضر الزوج والولي والشهود، فيحصل الإيجاب والقبول مشافهة، بحيث يسمع ذلك الشاهدان، فيشهدان على ما سمعا، وعلى هذا فإن عقد النكاح بواسطة شبكة الإنترنت ليس فيه حضور، ولو كان هناك سماع، وقد يكون هناك رؤية تشبه المقابلة، وحيث أنه شيء حادث لم يعرفه الأولون، فإنه بذلك ما تكلموا عليه، وكذلك المكالمات الهاتفية سواء عبر الهاتف أو عبر الإذاعة المسموعة أو المرئية أو نحو ذلك، فلم يتكلموا على ذلك، ونرى أنه لا يتحقق الشرط، فقد ذكر الفقهاء أنه لابد من حضور أربعة: الولي والزوج والشاهدين، ومعلوم أنه مع المكالمة الهاتفية لا يحصل حضور ولا اجتماع، وكذلك إرسال الإيجاب أو القبول عبر الفاكس ونحوه، يتخلف فيه الحضور والسماع الذي هو مطلوب، وقد يخاف أن يكون هناك تزوير أو تلبيس، والذي يظهر أنه لا يصح العقد بهذه الوسائل، وقد ذكر الفقهاء جواز التوكيل، وذلك بأن يوكل الزوج من يقبل عنه بعد الإيجاب وكالة شرعية، أو يوكل الولي من يتولى الإيجاب، فيقول الولي: (زوجت موكلك فلانًا ابنتي فلانة)، أو يقول وكيل الولي: (زوجتك ابنة موكلي فلانة بنت فلان)، فإن حصل قبول تم العقد، كما أنه يجوز التوكيل المتحقق عبر الهاتف، فيتصل الولي بأخيه أو قريبه ويقول: (وكلتك تعقد لفلان على ابنتي فلانة)، أو يتصل الزوج فيوكل فلانًا ويقول: (أنت وكيلي في قبول العقد على فلانة ابنة فلان) ويشهد على ذلك.

وأما الخطبة عن طريق الإنترنت أو الصحف أو الهاتف رقم (700)، والتي يكثر استعمالها بحيث يكون الراغب في الزواج يرسل طلبه عبر هذه الشبكة، ويتلقى الجواب بتحديد رغبته، ثم بعدما يحدد رغبته يتمكن من الاتصال بالمخطوبة، وبعد تحقق الاتفاق يتقدم إلى وليها، فظاهر هذه العملية الجواز، ويكون القائم على الشبكة أو على الصحيفة أو على الرقم وسيطًا بينه وبين من يرغب فيها من الفتيات، مقابل مال يأخذه ذلك الوسيط، ولكن قد يترتب على التوسع في هذا بعض المفاسد، فإن الكثير من الشباب قد يبدون الرغبة وليسوا صادقين، بحيث يتصل بعدد من الفتيات، وقد يحصل بينه وبينهن مواعيد ولقاءات مشبوهة، مما يسبب أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين، فنرى عدم التوسع في ذلك، وأن على الوسيط ألا يفسح المجال مع كل اتصال، لئلا يكون سببًا في انتشار الفاحشة. والله أعلم.

قاله وأملاه

عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين

16/ 4/1426هـ

ـ[ابو عبدالله الرشيدي]ــــــــ[17 - 12 - 09, 05:45 م]ـ

قال الاستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الجبرين على شرحه لعمدة الفقه لابن قدامه:

ويجوز على الصحيح إجراء عقد النكاح مع تباعد اماكن تواجد الزوج والولي والشهود، وذلك عن طريق الشبكة العالمية (الإنترنت)، فيمكن لأطراف العقد والشهود الاشتراك جميعاً في مجلس واحد حكماً وإن كانوا متباعدين في الحقيقة، فيسمعون الكلام في نفس الوقت، فيكون الإيجاب، ويليه فوراً القبول، والشهود يرون الولي والزوج، ويسمعون كلامهما في نفس الوقت، فهذا العقد صحيح، لعدم إمكان التزوير أو تقليد الأصوات، حتى على القول باشتراط اتحاد مجلس العقد، فإنهم وإن كانوا في أماكن متباعدة لكنهم حكماً في مكان واحد، يرون بعضهم ويسمعون كلام بعضهم في نفس الوقت واللحظة. (1)

ــــــــــــــــــــــ

(1): وينظر: قرار مجمع الفقه بجدة، ومجموعة بحوث في مسألة إجراء العقود بآلات الاتصال الحديثة (منشورة في مجلة مجمع الفقه: العدد السادس، الجزء الثاني)، وموسوعة الفقه الإسلامي المعاصر للدكتور وهبة الزحيلي 3/ 223 - 247، مسائل فقهية معاصرة للدكتور عبدالرحمن السند ص94، مستجدات فقهية معاصرة في قضايا الزواج والطلاق لأسامه الاشقر ص 101 - 123.

ـــــــــــــــــــــ

المصدر: شرح عمدة الفقه للموفق ابن قدامة، ل أ. د. عبدالله بن عبدالعزيز الجبرين، الأستاذ بكلية المعلمين بالرياض، الجزء الثاني،كتاب النكاح، ص 1248.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير