تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كلمة عن حملة الاستغفار ..]

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[25 - 12 - 09, 08:47 م]ـ

القاعدة في العبادات المطلقة أنه لا يجوز أن تخصص بزمان أو مكان معين ما دام الشرع لم يرد بذلك، وهذه القاعدة تنطبق على الاستغفار، فالاستغفار ورد مطلقًا في جميع الأوقات، وقد ورد الشرع بالحث على الاستغفار في أوقات معينة، مثل دبر الصلوات الخمس كما جاء في حديث ثَوْبَانَ ـ رضي الله عنه ـ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللّهِ، إِذَا انْصَرَفَ من صلاته، اسْتَغْفَرَ ثَلاَثاً. وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ. تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ». قَالَ الْوَلِيدُ: فَقُلْتُ لِلأَوْزَاعِيِّ: كَيْفَ الإِسْتِغْفَارُ؟ قَالَ: تَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللّهَ، أَسْتَغْفِرُ اللّهَ. رواه مسلم (5/ 74) ح (1285) وغيره. وكذا في وقت السحر، قال تعالى: (وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الذاريات 18]، فيقتصر على ذلك في التحديد ويبقى الأمر على إطلاقه. قال تعالى: (أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [المائدة74]. وعن أبي هُرَيْرَةَ ـ رضي الله عنه ـ قال: سَمِعْتُ رسولَ الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ، يَقُولُ: " والله إنِّي لأسْتَغْفِرُ الله وأتُوبُ في اليَوْمِ أكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً ". رواه البخاري في صحيحه (6307) وتأمل قوله: " في اليَوْمِ " فهو عام يشمل اليوم كله دون تحديد.

أما ما لم يرد الشرع به فلا يجوز تخصيص ساعة معينة أو تحديد وقت معين يحمل الناس عليه بالاستغفار، وإذا كان المقصود حمل الناس على الاستغفار ودعوتهم إلى ذلك فبغير هذه الطريقة التي تخالف الشريعة، فالشريعة لها أسرار في سد الذرائع. والله أعلم.

ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[27 - 12 - 09, 01:13 م]ـ

، وإذا كان المقصود حمل الناس على الاستغفار ودعوتهم إلى ذلك فبغير هذه الطريقة التي تخالف الشريعة، فالشريعة لها أسرار في سد الذرائع. والله أعلم.

جميل

إذن ما الطرق الأخرى التي لا تخالف الشريعة؟

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - 12 - 09, 02:24 م]ـ

نعم.

وقال عنها الشيخ الفوزان والبراك وكثيرٌ من العلماء .. أنها بدعة محدثة

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[27 - 12 - 09, 06:59 م]ـ

جميل

إذن ما الطرق الأخرى التي لا تخالف الشريعة؟

[/ INDENT]

الطريقة أخي أبا العز النجدي جعلك الله عزيزاً في الدنيا والآخرة:

الاستغفار ورد مطلقًا في جميع الأوقات، وقد ورد في الشرع الحث على الاستغفار في أوقات معينة، مثل دبر الصلوات الخمس كما جاء في حديث ثَوْبَانَ ـ رضي الله عنه ـ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللّهِ، إِذَا انْصَرَفَ من صلاته، اسْتَغْفَرَ ثَلاَثاً. وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ. تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ». قَالَ الْوَلِيدُ: فَقُلْتُ لِلأَوْزَاعِيِّ: كَيْفَ الإِسْتِغْفَارُ؟ قَالَ: تَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللّهَ، أَسْتَغْفِرُ اللّهَ. رواه مسلم (5/ 74) ح (1285) وغيره. وكذا في وقت السحر، قال تعالى: (وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الذاريات 18]، فيقتصر على ذلك في التحديد ويبقى الأمر على إطلاقه. قال تعالى: (أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [المائدة74]. وعن أبي هُرَيْرَةَ ـ رضي الله عنه ـ قال: سَمِعْتُ رسولَ الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ، يَقُولُ: " والله إنِّي لأسْتَغْفِرُ الله وأتُوبُ في اليَوْمِ أكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً ". رواه البخاري في صحيحه (6307) وتأمل قوله: " في اليَوْمِ " فهو عام يشمل اليوم كله دون تحديد.

ـ[سعد الحضيري]ــــــــ[03 - 01 - 10, 06:11 ص]ـ

أيها الإخوان عندي في هذه المسألة إشكال أعرضه عليكم رجاء المشاركة في كشفه، وأما هذه المقدمة فمعلومة وهي من قواعد ضبط باب البدع من السنن، لكن هل دعوة الناس المطلقة لفعل سنة مشروعة بلا قيد زماني ولامكاني ولا عددي يعد ذلك من البدع؟ كما في حملة الاستغفار (إن صحت التسمية) مع أنها لم تحدد بزمان ولامكان ولا عدد ولا صفة معينة إنما حث مجرد، إلا يدخل ذلك تحت قوله تعالى: (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) وغيرها. وما الفرق بينها وبين الحث والتواصي (ولو عبر رسائل الجوال أيضاً) على فعل طاعة مشروعة كالتواصي على فعل صلاة الضحى أو غيرها من السنن، فالكل يشترك في المشروعية

وأرجو أن لانخلط بين شيء مطلق حدد بصفة أو عدد أو مكان أو زمان وبين مطلق حث عليه بلا قيد من تلك القيود بل أبقي على إطلاقه.

هذا مع أني لا زلت متوقفاً قي هذه المسألة من جهتي المشروعية والتبديع، ففيها إشكال.

لكن (دع ما يريبك إلى مالا يريبك)

والله الموفق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير