تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المراد بالسنة الطريقة لا ضد الواجب)

انظر عون المعبود (11/ 304)

فانظر أخي رحمك الله كيف كان الأمر بين أهل العلم وخاصته هو بين الفرض والسنة كما أنهم كانوا يجعلونه من شعائر الإسلام كما تقدم وسيأتي إن شاء الله عند حكاية أقوال الفقهاء والله المستعان.

فضلا على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم جعله من الفطرة وقد تقدم الكلام عليه ولا بأس بالتذكرة فقد أورده البخاري في صحيحه وكذا مسلم

(1) /61 فعن أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ النَّبِيّ، عليه الصلاة والسَّلام: «الْفِطْرَةُ خَمْسٌ: الْخِتَانُ، وَالاسْتِحْدَادُ، وَنَتْفُ الإبْطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الأظْفَارِ» وفي رواية (عشر من الفطرة

وأخرجه أيضا أخرجه الحميدي (936) وهو صحيح.

قال الإمام ابن بطال (وَأَمَّا الْفِطْرَة؛ فَقَدْ اُخْتُلِفَ فِي الْمُرَاد بِهَا هُنَا؛ فَقَالَ أَبُو سُلَيْمَان الْخَطَّابِيُّ: ذَهَبَ أَكْثَر الْعُلَمَاء إِلَى أَنَّهَا السُّنَّة، وَكَذَا ذَكَرَهُ جَمَاعَة غَيْر الْخَطَّابِيّ قَالُوا: وَمَعْنَاهُ أَنَّهَا مِنْ سُنَن الْأَنْبِيَاء صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِمْ، وَقِيلَ: هِيَ الدِّين، ثُمَّ إِنَّ مُعْظَم هَذِهِ الْخِصَال لَيْسَتْ بِوَاجِبَةٍ عَنْد الْعُلَمَاء، وَفِي بَعْضهَا خِلَاف فِي وُجُوبه كَالْخِتَانِ وَالْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق،) شرح ابن بطال على البخاري (1/ 414)

هناك أحاديث تحث عليه كثيرة وإن كان فيها ضعف ولكن استدل بها بعض الفقهاء على وجوب الختان وليس هذا قصدنا ولكن سنذكر شيئا منها للاستئناس منها ماجاء عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الْأَنْصَارِيَّةِ

أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَخْتِنُ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُنْهِكِي فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْظَى لِلْمَرْأَةِ وَأَحَبُّ إِلَى الْبَعْلِ

قَالَ أَبُو دَاوُد رُوِيَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بِمَعْنَاهُ (11/ 304) سنن أبي داود

قلت:هو ضعيف لما فيه من إرسال وجهالة ولذلك قال أبو داود عقب هذا الحديث:

(لَيْسَ هُوَ بِالْقَوِيِّ وَقَدْ رُوِيَ مُرْسَلًا قَالَ أَبُو دَاوُد وَمُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ مَجْهُولٌ وَهَذَا الْحَدِيثُ ضَعِيفٌ)

ولا شك أن كل ما هو من الفطرة لابد وأن تكون فيه خير كثير لما أنها من الشارع الحكيم كما أن الختان ليس قطعا للشهوة ولا لزيادتها ولكن للتوسط فهو دين الوسطية في كل شيء ولذلك قال الإمام الرازي: إن الحشفة قوية الحس فما دامت مستورة بالقلفة تقوي اللذة عند المباشرة وإذا قطعت صلبت الحشفة فضعفت اللذة وهو اللائق بشرعنا تقليلا للذة لا قطعا لها توسيطا بين الإفراط والتفريط (كما قال صاحب كتاب فيض القدير 3/ 370)

وقد قيل أن أول امرأة اختتنت هي هاجر رضي الله عنها كما نقل صاحب كتاب فيض القدير (30/ 370):

(قال السهيلي أول امرأة خفضت من النساء وثقبت آذانها وجرت ذيلها هاجر وذلك أن سارة غضبت عليها فحلفت أن تقطع ثلاثة أعضاء فأمرها إبراهيم عليه السلام أن تبر قسمها بثقب آذنيها وخفاضها فصارت سنة في النساء كذا في الروض عن نوادر أبي زيد (حم) من حديث الحجاج بن أرطاة (عن والد أبي المليح) قا الذهبي: وحجاج ضعيف لا يحتج به (طب عن شداد بن أوس وابن عباس) رمز المصنف لحسنه قال البيهقي: ضعيف منقطع وأقره الذهبي وقال الحافظ العراقي: في سنده ضعيف وقال ابن حجر فيه الحجاج بن أرطاة مدلس وقد اضطرب فيه قتادة وقال أبو حاتم: هذا خطأ من حجاج أو الراوي.) وهذا ما استطعت جمعه والله المستعان.

يتبع بإذن الله ..

http://www.eltwhed.com/vb/images/buttons/quote.gif (http://www.eltwhed.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=86364)

بنت خير الأديانعرض ملفه الشخصي ( http://www.eltwhed.com/vb/member.php?u=3383) إرسال رسالة خاصة إلى بنت خير الأديان ( http://www.eltwhed.com/vb/private.php?do=newpm&u=3383) البحث عن كافة المشاركات بواسطة بنت خير الأديان ( http://www.eltwhed.com/vb/search.php?do=finduser&u=3383)

#2 (http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=86365&postcount=2)

http://www.eltwhed.com/vb/images/statusicon/post_old.gif 03-17-2008

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير