تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حملت حملاً حقيقياً ووضعت طفلاً قد نبتت بعض أسنانه، تعزَّز الاعتقاد بأن مدة حملها كانت فعلاً سنتين أو ثلاث أو أربع، وليس هذا بصحيح!

ومع تطور علوم الطب، ومتابعة الحوامل بصورة دورية فقد صار بإمكاننا التأكد من عمر الحمل بدقة وقد رصد الأطباء المتخصصون بأمراض النساء والولادة في العصر الحديث ملايين الحالات ولم تسجَّل لديهم حالاتُ حملٍ مديدٍ طبيعية يدوم لسنة واحدة، ناهيك عن عدة سنين! ومن هنا فإن أحكام الحمل يجب أن تبنى على الحقائق، وليس على الظَّنِّ أو الروايات التي لا أساس لها من الصِّحَّة


(1) أطول فترات الحمل بين الحيوانات هي فترة حمل الفيل الآسيوي التي تبلغ (609 أيام) أي حوالي 20 شهراً، وقد بلغ أطول ما سجل منها (760 يوماً) أو ما يعادل مرتين ونصف طول مدة الحمل عند البشر! [جنّس: موسوعة المعلومات العامة للأرقام القياسية، ص 31، مؤسسة نوفل، بيروت 1987]
(2) المحلى لابن حزم 10/ 316
(3) د. مأمون شقفة: القرار المكين. ص 73، مطبعة دبي 1985.
(4) المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية: الرؤية الإسلامية لبعض الممارسات الطبية، ص 759، الكويت 1987.
(5) نصت المادة (128) من القانون السوري على أن أقل مدة للحمل 180 يوماً، وأكثرها سنة شمسية، ونصت المادة (15) من القانون المصري رقم (15) لسنة 1929 على أنه لا تُسمع عند الإنكار دعوى النسب لولدِ زوجةٍ ثبت عدمُ التلاقي بينها وبين زوجها من حين العقد ولا لولد زوجة أتت به بعد سنة من غيبة الزوج عنها، ولا لولد المطلقة والمتوفى عنها زوجها إذا أتت به لأكثر من سنة من وقت الطلاق أو الوفاة [د. وهبة الزحيلي: الفقه الإسلامي وأدلته 7/ 678 دار الفكر، دمشق 1996].

http://www.alsehha.net/fiqh/0077.htm

كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبي
أبو طارق

والله اعلم

http://www.saaid.net/Doat/ehsan/148.htm

ـ[ابوعمرالشهري]ــــــــ[05 - 01 - 10, 09:24 م]ـ
أقل وأكثر مدة الحمل دراسة فقهية طبية
أقل مدة الحمل وأكثر ها دراسة فقهية طبية
الاربعاء 10 ربيع الثاني 1426 الموافق 18 مايو 2005

د. عبد الرشيد محمد أمين بن قاسم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
ففي 19جمادي الآخرة عام 1364هـ ألحق القاضي مصطفى عبدالقادر العلوي القاضي بالمحكمة الشرعية بمكة المكرمة نسب طفل ولدته أمه بعد موت زوجها بخمس سنين، وحكم لأختها خديجة بلحوق طفلها بزوجها الذي طلقها قبل أربع سنين (1)، فهذه القضية وأمثالها جعلت عددًا من الباحثين المعاصرين يتناولون هذا الموضوع بدراسة متعمقة كما جعلت بعض الأطباء يكتب ويراجع العلماء في هذه المسألة. فأقصى مدة تقضيها المرأة وهي حامل مما تنازع فيها الفقهاء قديماً.
كما تنازع الأطباء والباحثون فيها حديثًا ومعرفة الرأي الراجح فيها بالغ الأهمية؛ لما ينبني عليه من أحكام عديدة كدرء الحد والإرث والنسب والنفقه والعدة وغيرها من أحكام الأسرة.
وهو ما سنبينه بإذن الله في الأسطر التالية، محاولين الجمع بين ما قاله الفقهاء أصحاب التنظير، والأطباء أصحاب الخيرة والتطبيق، مبينين قبل ذلك أقل مدة لحمل المرأة لما بين المسألتين من علاقة على أن يكون ذلك في مبحثين:
المبحث الأول: أقل مدة للحمل
اتفق العلماء على أن أقل الحمل ستة أشهر (2) ويدل على ذلك ما يلي:
1 – الدليل المركب من قوله تعالى: "وحمله وفصاله ثلاثون شهراً" (3) مع قوله تعالى: "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين" (4).
وجه الدلالة:
إذا كان مجموع الحمل والإرضاع ثلاثين شهراً وكانت مدة الرضاع منه سنتين كان الباقي في المدة وهو ستة أشهر متعينًا للحمل.
2 – الإجماع حيث أجمع العلماء على أن أقل الحمل ستة أشهر. (5)
3 – الأثر:
عن أبي الأسود أنه رفع إلى عمر أن امرأة ولدت لستة أشهر، فهم عمر برجمها، فقال له علي: ليس لك ذلك. قال الله تعالى: "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين"، وقال تعالى: "وحمله وفصاله ثلاثون شهراً"
فحولان وستة أشهر ثلاثون شهراً، لا رجم عليها، فخلى عمر سبيلها، وولدت مرة أخرى لذلك الحد " (6).
ويروى مثل ذلك عن عثمان وابن عباس.
4 – الواقع:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير