تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

المملكة العربية السعودية

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء

الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء

قرار رقم (227)، وتاريخ 22/ 2/1427 هـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه،

أما بعد:

فإن مجلس هيئة كبار العلماء في دورته الرابعة والستين التي انعقدت في مدينة الرياض

ابتداء من تاريخ 18/ 2/1427 هـ. درس موضوع توسعة المسعى، من الناحية الشرعية، بناء على ما ورد من صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة عضو هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة بالكتاب رقم 751078/ 3 س، وتاريخ 6/ 8/1426 هـ. المشار فيه إلى برقية المقام السامي رقم 8020 / م ب، وتاريخ 15/ 6/1426 هـ.وقد استعرض المجلس ما سبق أن صدر منه بالقرار رقم (21)، وتاريخ 12/ 11/1393 هـ المتضمن جواز السعي فوق سقف المسعى عند الحاجة، واطلع على البحوث المعدة حول مشعر المسعى من الناحية الشرعية والتاريخية. واطلع كذلك على الفتوى الصادرة من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ المفتي الأسبق للمملكة العربية السعودية - رحمه الله – حول ما أدخلته العمارة الجديدة للمسعى، وحول الصفا والمروة، بناء على قرارات اللجان المشكلة من عدد من العلماء الذين أمرهم - رحمه الله - بذلك، وهم:

الشيخ عبد الملك بن إبراهيم آل الشيخ، والسيد علوي عباس المالكي، والشيخ عبد الله بن دهيش، والشيخ عبد الله بن جاسر، والشيخ يحيى أمان، والشيخ محمد الحركان - رحمهم الله جميعًا – وذلك لمتابعة إدخال ما هو من المسعى، وإخراج ما ليس منه، مما هو منصوص عليه في كتب أهل العلم من محدثين وفقهاء ومؤرخين. ا هـ.

وقد نص العلماء على عرض المسعى بالذراع وجزء الذراع، فكان ذلك المنصوص حدًا لعرضه بما هو مذكور في كتب العلماء - رحمهم الله -.والمسعى بطوله يحكمه جبل الصفا وجبل المروة، وعرضه يحكمه عمل القرون المتتالية من عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى يومنا هذا.

وبعد الدراسة والمناقشة والتأمل رأى المجلس بالأكثرية:

أن العمارة الحالية للمسعى شاملة لجميع أرضه، ومن ثم فإنه لا يجوز توسعتها، ويمكن عند الحاجة حل المشكلة رأسيًا بإضافة بناء فوق المسعى، وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

فتوى الشيخ صالح اللحيدان (عضو هيئة كبار العلماء) في حكم توسعة المسعى:

سئل الشيخ اللحيدان حفظه الله عن حكم المسعى الجديد ومدى صحة السعي فيه فأجاب:

أنا لست ممن وافق على المسعى الجديد، ولا أرضى بتلك التوسعة، أكثر أعضاء هيئة كبار العلماء لم يرضوا بذلك ولا أعرف أن أحدا وقّع سوى اثنين من الأعضاء , و الذي سألني لا أرى له السعي في المسعى الجديد، لكني أرى إذا أدى عمرة أنه يكون في حكم من ترك فرضا من العمرة يجبره بدم، ذبيحة، فإن السعي على قول من يقول إنه ركن ما تصح العمرة أصلا، و على قول من يقول إن السعي واجب من واجبات العمرة، المسألة فيها خلاف بين العلماء، يقول هذا الواجب إذا تعذر الحصول عليه يجزئ عنه أن يذبح ذبيحة لفقراء مكة، ومن اتصل بنا نصحته أن لا يعتمر ما دام المسعى القديم لم يفتح للناس , و عسى الظن بولاة الأمر لم يستمروا على المنع، إن شاء الله يوفقهم الله جل وعلا ليسعهم ما وسع المسلمين خلال ألف وأربعة مائة و أكثر من ثمان و عشرين سنة، بحول الله نعتقد أن الله جل وعلا لا يتركها كذالك، ونثق بحول الله أن الله جل وعلا سوف يهدي ولاة أمرنا لترك الأمر على ما كان عليه خلال هذه المدة الطويلة، والله المستعان. انتهى كلامه حفظه الله (4)

.

فتوى الشيخ صالح الفوزان في مسألة التوسعة الجديدة للمسعى:

قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في مقال له بعنوان: الصفا والمروة من شعائر الله وشعائر الله لا تغير:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير