تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بل القضية أكبر من مجرد تجاوز جهة الفتوى في البلاد ابتداءً بالشروع الفعلي في العمل والتخطيط قبل الاستفتاء ... وانتهاء بالتذرع باجتهادات غيرهم من العلماء.

قضيتنا اليوم تلك الحملة الشعواء على كبار العلماء بذريعة المسعى!

قضيتنا هم أولئك النفر الذين يريدون استغلال الأحداث من أجل تهميش كبار العلماء ..

قضيتنا تلك العصابة التي تريد بذريعة المسعى تقديم رؤوس البدعة في مقابل تأخير علماء السنة .. (34)

الثلاثون: الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني

المشرف العام لموقع معرفة السنن والآثار

في مقال له بعنوان: إضاعة السنة سبب كل شر

قال فيه: فعليك أيها المسلم أن تجتنب البدعة وهي كل عبادة لا دليل عليها وإن استحسنها عقلك لأن الله حرمها ويستحيل أن يحرم الله أمر ويكون النفع فيه أرجح من الضرر وأي ضرر أعظم من منازعة الله في الحكم فهو يحكم بين عبادة في العبادات فيما كانوا فيه يختلفون.

فلو أن رجلاً اقترح بناء مسعى موازياً للمسعى الحالي الموجود في الحرم لتسهيل الحركة لكان رأيه ذلك بدعة وضلالة وإن كان ينتج من ذلك تسهيل سير الحجاج والمعتمرين لأن مقصود الشارع السعي بين الصفا والمروة (الجبلين) فإذا سعى موازياً للمسعى لم يسعى بين الجبلين فلم يسعى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلا بين الصفا والمروة قال بن عمر: (كل بدعة ضلالة وإن رأها الناس حسنة) وقال مالك: من استحسن في الدين بدعة يراها حسنة برأيه فقد زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم خان الرسالة اقرؤوا قول الله تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً فما لم يكن يومئذ دين فلا يكون اليوم دين. قال الشاطبي: المبتدع مستدرك على الله أو كما قال رحمه الله (35).

إلى غير ذلك من الفتاوى التي لم تنل حقها من النشر والتوثيق والنقل.

مطلب: في تلخيص الأدلة التي احتج بها العلماء لعدم جواز التوسعة الجديدة للمسعى وكونها خارجة عن عرض جبلي الصفا والمروة

أولا: عدم وجود دليل يمكن أن يحتج به لاتساع عرض الصفا والمروة شرقا بمقدار كافي ليشمل الزيادة الجديدة، بحيث تكون بينهما، وأن جميع ما استدل به المجوزون على ذلك هو في الحقيقة أدلة غير واقعية حصل فيها خلط بين جبل الصفا والجبل المتصل به من الناحية الشرقية وهو جبل أبي قبيس، كما يظهر ذلك جليا لمن يتأمل صورة الخريطة الجيولوجية المستدل بها على اتساع عرض الصفا من الناحية الشرقية التي تمت فيها التوسعة، وهي في الحقيقة تظهر أن امتدادات الصفا المدعاة في الخريطة تحتل المكان المشاهد بالعين المجردة لجبل أبي قبيس.

هذه صورة للخريطة الجيولوجية للامتدادات المدعاة لجبل الصفا

http://img233.imageshack.us/img233/7910/69828061.jpg

وهذه صورة تبين موقع جبل أبي قبيس:

http://img504.imageshack.us/img504/784/75415629.jpg

وهذه صورة أخرى للجبل

http://img215.imageshack.us/img215/1301/93626061.jpg

ثانيا: شهادة لجنة مكونة من 6 من العلماء بناء على طلب مفتي المملكة في حينه الشيخ محمد بن إبراهيم آل شيخ رحمه الله عام 1378 هجري بأن عرض الصفا لا يتجاوز 16 مترا فقط.

حيث ذكر الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله في بعض فتاويه أنه قامت لجنة مكونة من:

الشيخ عبد الملك بن إبراهيم

والشيخ عبد الله بن جاسر

والشيخ عبد الله بن دهيش

والشيخ علوي مالكي

والشيخ محمد الحركان

والشيخ يحيى أمان

بحضور صالح قزاز وعبد الله بن سعيد مندوبي الشيخ محمد بن لادن بذرع الصفا كاملا، بما في ذلك ما زاد على العقود الثلاثة القديمة - وجاء في تقرير اللجنة:

" وبالنظر لكون الصفا شرعًا هو الصخرات الملساء التي تقع في سفح جبل أبي قبيس، ولكون الصخرات المذكورة لا تزال موجودة للآن وبادية للعيان، ولكون العقود الثلاثة القديمة لم تستوعب كامل الصخرات عرضًا. فقد رأت اللجنة أنه لا مانع شرعًا من توسيع المصعد المذكور بقدر عرض الصفا.

وبناء على ذلك فقد جرى ذرع عرض الصفا ابتداء من الطرف الغربي للصخرات إلى نهاية محاذاة الطرف الشرقي للصخرات المذكورة في مسامتة موضع العقود القديمة، فظهر أن العرض المذكور يبلغ ستة عشر مترًا، وعليه فلا مانع من توسعة المصعد المذكور في حدود العرض المذكور " (36)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير